عاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والوفد المرافق له اليوم الى صنعاء بعد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية ترأس خلالها الجانب اليمني في إجتماعات اللجنة العليا اليمنية السورية المشتركة الى عقدت في العاصمة دمشق خلال يومي 27 و 28 يونيو الجاري. ونقل رئيس الوزراء أثناء الزيارة رسالة من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى أخيه فخامة الاخ الرئيس السوري بشار الأسد تتصل بالعلاقات الأخوية وآفاق التعاون الثنائي في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية ، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ووصف رئيس الوزراء نتائج اعمال الدورة التاسعة للجنة العليا بالمتميزه والعملية .. موضحاً ان الإجتماعات المشتركة وقفت امام مستوى تنفيذ وثائق التعاون الموقعة في الدورات السابقة وذلك في إتجاه تطوير آليات التنفيذ لكل ما تم الإتفاق عليه على وجه الخصوص في المجال الاقتصادي سواء عل المستوى الحكومي او القطاع الخاص .. مشيراً الى أن التركيز على قضايا التعاون الاقتصادي ياتي انطلاقا من الدور الحيوي والمحوري لهذا القطاع في تعزيز العلاقات الاخوية وخلق التواصل المستمر المنمي للمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين . منوهاً بهذا الخصوص الى الخطوة الهامة التي تم انجازها لتطوير عملية النقل البحري والمتمثلة في انضمام اليمن الى شركة النقل البحري السورية والاردنية . مؤكداً أهمية هذه العملية في تطوير العلاقات الاقتصادية وخدمة التجارة البينية وتنشيط التبادل السياحي لمختلف المنتجات الصناعية والزراعية والسمكية وغيرها. وأكد الدكتور مجور على الحرص المتبادل لدى الحكومتين للإرتقاء الدائم بمستوى العلاقات وتأكيد الشراكة في مختلف القطاعات بما ينسجم والعلاقات السياسية المتميزة والقائمة في البلدين وقيادتهما السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه فخامة الرئيس بشار الأسد. لافتاً بهذا الشأن الى الحرص الكبير الذي لمسه من فخامة الرئيس السوري أثناء لقاءه باللجنة العليا المشتركة يوم أمس لتطوير ادوات التعاون المشترك والارتقاء المستمر بها على كافة الاصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية . معرباً في ختام تصريحه عن امتنانه الكبير لكرم الضيافة وحسن الوفادة للاشقاء السوريين ومشاعرهم الأخوية الفياضة تجاه أخوانهم في اليمن . ويضم الوفد المرافق للأخ رئيس الوزراء الاخوة وزراء كل من الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ، وشئون المغتربين احمد مساعد حسين، ومدير مكتب رئيس الوزراء عبد الرحمن طرموم، والصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع ، و المالية نعمان الصهيبي، والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري، والنقل خالد الوزير، والصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل،وأمين عام رئاسة مجلس الوزراء عبد لحافظ السمة، اضافة الى الاخوة رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية عن جانب اليمن لاجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة. وكان رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والوفد المرافق له قد زار قبل مغادرتهم الجمهورية العربية السورية محافظة اللاذقية اطلعوا خلالها على معالم النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشهداه هذه المدنية العريقة . واستمع رئيس الوزراء اثناء زيارته الى ميناء اللاذقية الى شرح من الأخوين محافظ اللاذقية الدكتور خليل مشهديه ومدير الميناء حول الدور الاقتصادي الحيوي لهذا الميناء في مجالي الصادرات والواردات . وأوضحا جملة الأعمال التطويرية التي يشهدها الميناء في الجوانب المادية والفنية لمواكبة الحركة المتنامية للميناء، واكدا ان اجمالي عدد الحاويات المناوله تصل الى اكثر من ثمانية ملايين حاوية في العام . ونوها في سياق حديثهما الى القيمة التاريخية لميناء اللاذقية باعتباره من اقدم الموانئ التي شهدتها المنطقة والذي ترجع فترة انشاءه من قبل الفينيقيين الى ما قبل الميلاد بخمسة قرون . وزار رئيس الوزراء اثناء زيارته لمحافظة اللاذقية ضريح الرئيس السوري الفقيد حافظ الأسد ، ووضع امامه اكليل من الزهور وقرأ واعضاء الوفد فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة . وقام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بجولة استطلاعية لمنطقة كسب شمال اللاذقية التي تتمتع ببيئة طبيعية متميزة وتشتهر بالانتاج الزراعي المتنوع للخضراوات والفواكة وبمناظرها الخلابة .