ناقش الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم بمحافظة حجة برئاسة المحافظ فريد أحمد مجور المواضيع المتعلقة بأوضاع النازحين جراء فتنة الإرهاب والتخريب في بعض مناطق مديريات محافظة صعدة في منطقة المزرق بمديرية حرض والنازلين في بعض مناطق مديرية بكيل المير. وتطرق اللقاء الذي ضم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد الدكتور عمر مجلي وممثل هيئة الإغاثة الإسلامية باليمن الدكتور خضر الجحدلي إلى أوضاع النازحين الإنسانية والظروف الحالية التي يعيشونها من حيث توفر احتياجاتهم اللازمة والضرورية في شتى المجالات الغذائية والدوائية والإيوائية. ووقف الاجتماع بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد العماد ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عادل المؤيد أمام أهم الاحتياجات التي يتطلب الإسراع بها للنازحين خاصة على صعيد توفير الأجواء الملائمة لتعليم أبناء النازحين. وأكد الاجتماع أهمية تأهيل الوحدات الصحية المجاورة لمنطقة المزرق وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة الحالات المرضية من النازحين، وكذا الإسراع في تنفيذ شبكة الإنارة التي تكفلت بها مفوضية اللاجئين إلى جانب إمكانية تقديم المعونات الغذائية التي مهما كان حجمها حتى الآن إلا إنها لا تكفي لتغطية ثلاثة أشهر قادمة. وفي الاجتماع أكد محافظ حجة استعداد المحافظة لتقديم كافة التسهيلات لهيئة الإغاثة الإسلامية في سبيل تقديم ما يمكنها من مساعدات إيوائية ودوائية وغيرها للمتضررين من أحداث التمرد في بعض مناطق مديريات محافظة صعدة، مشيرا إلى أهمية الإسراع في تقديم أي مساعدات إغاثية كون العمل في هذا الجانب عاجل ولا يستوجب التأخير، داعيا كافة المنظمات التي كانت قد وعدت ببعض المعونات إلى المبادرة في تقديم تلك المعونات لما لها من أهمية في تخفيف معاناة النازحين. من جهته أوضح ممثل هيئة الإغاثة الإسلامية في اليمن بأن الهيئة تسعى للتعرف على طبيعة المعاناة وحجم المساعدات التي يمكن أن تقدمها من خلال نزولها الميداني للمخيمات مشيرا إلى أن لدى الهيئة رؤية في إقامة مخيم تحت إشرافها وضمن مواصفات محددة لديها بالتنسيق مع السلطات المحلية بمحافظة حجة.