التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي بصنعاء أمس مدير مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة راشيد خاليكوف والمنسق المقيم لهيئات الأممالمتحدة والبرنامج الإنمائي لدى اليمن براتيبا مهتا. جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في محافظة صعدة والسبل الكفيلة بإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين من مناطق المواجهات العسكرية. وعبر وزير الخارجية عن شكر وتقدير اليمن لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في سبيل تقديم المساعدات للنازحين والمتضررين جراء فتنة التمرد الحوثية..مؤكداً رغبة اليمن في تعزيز تواجد هذه المنظمات الإنسانية وتسهيل مهامها وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من أعمال التمرد والتخريب. وأشار الدكتور القربي إلى مبادرات الحكومة لوقف إطلاق النار التي لم تجد تجاوباً من المتمردين الحوثيين الذين استمروا في أعمالهم التخريبية مما عرقل وصول المعونات وتسبب في تفاقم مشكلة النازحين. من جهته أشاد المسؤول الأممي بالتعاون الكبير الذي لمسته هيئات الأممالمتحدة العاملة في بلادنا. وأكد سعي المنظمة الدولية بالتعاون مع اليمن لحشد الدعم الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب من خلال إطلاق نداء دولي عاجل للدول المانحة لدعم جهود المنظمات الإنسانية لاستمرار تقديم الدعم والمساندة وافتتاح مراكز جديدة في المناطق التي نزح إليها المواطنون بالقرب من محافظتي عمران والجوف. قافلة محافظة صنعاء إلى ذلك وصلت إلى محافظة عمران أمس القافلة الإغاثية الثانية لمحافظة صنعاء ضمن الدعم الشعبي لنازحي فتنة التمرد والتخريب ومساندة للقوات المسلحة والأمن. تضم القافلة التي يرافقها وكيل المحافظة المساعد فارس الكهالي وشخصيات رسمية واجتماعية 32 شاحنة وسيارة محملة بمواد غذائية وإيوائية تشمل القمح والدقيق والسكر والأرز والزيوت والمعلبات والمياه وعدداً من رؤوس الأبقار، إضافة إلى ما قدمته نساء محافظة صنعاء من مأكولات وكعك مساهمة منهن لدعم أبناء القوات المسلحة والأمن في مديرية حرف سفيان. وقد أثنى وكيل محافظة عمران صالح أبو عوجاء على جهود قيادة وأبناء محافظة صنعاء المتواصلة لدعم أبطال القوات المسلحة وإغاثة النازحين، منوهاً بأن ذلك يأتي انطلاقاً من إيمان أبناء المحافظة في الوقوف في وجه هذه الفئة الضالة حتي يتم القضاء عليها. من جهته أكد وكيل محافظة صنعاء المساعد فارس الكهالي أن هذه القافلة تمثل مساهمة رمزية من محافظة صنعاء وضمن سلسلة من القوافل التي تعدها مديريات محافظة صنعاء ضمن المجهود الشعبي للقضاء على فتنة التمرد. وكان مدير عام المؤسسة الاقتصادية في المحافظة أمين الضلعي قد أكد تواصل إرسال القوافل المقدمة من المحافظات إلى أماكن النازحين ومواقع القوات المسلحة والأمن وفق خطة لجنة الإغاثة والدعم والمساندة. إلى ذلك أكد محافظ محافظة صنعاء نعمان أحمد دويد أن تسيير القوافل الإغاثية للمتضررين في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان يمثل دليلاً واضحاً لتلاحم أبناء الوطن الواحد أمام النوازل والظروف الاستثنائية. وقال خلال توديعه قافلة المساعدات الثانية من محافظة صنعاء أمس : إن تجهيز مثل هذه القوافل من كل أرجاء الوطن تعبير حقيقي لصدق اليمنيين في الدفاع عن وطنهم ووقوفهم صفاً واحداً ضد من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن ووحدته ومكاسبه. وأشاد دويد بالمساهمين في تجهيز القافلة من أبناء محافظة صنعاء من مختلف القطاعات الرسمية والشعبية. هيئة الإغاثة الإسلامية من جهة أخرى ناقش الاجتماع الموسع الذي عقد أمس بمحافظة حجة برئاسة المحافظ فريد أحمد مجور المواضيع المتعلقة بأوضاع النازحين جراء فتنة الإرهاب والتخريب في بعض مناطق مديريات محافظة صعدة في منطقة المزرق بمديرية حرض والنازلين في بعض مناطق مديرية بكيل المير. وتطرق اللقاء الذي ضم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد الدكتور عمر مجلي وممثل هيئة الإغاثة الإسلامية باليمن الدكتور خضر الجحدلي إلى أوضاع النازحين الإنسانية والظروف الحالية التي يعيشونها من حيث توفر احتياجاتهم اللازمة والضرورية في شتى المجالات الغذائية والدوائية والإيوائية. ووقف الاجتماع بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد العماد ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عادل المؤيد أمام أهم الاحتياجات التي يتطلب الإسراع بها للنازحين خاصة على صعيد توفير الأجواء الملائمة لتعليم أبناء النازحين.. وأكد الاجتماع أهمية تأهيل الوحدات الصحية المجاورة لمنطقة المزرق وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة الحالات المرضية من النازحين، وكذا الإسراع في تنفيذ شبكة الإنارة التي تكفلت بها مفوضية اللاجئين، إلى جانب إمكانية تقديم المعونات الغذائية التي مهما كان حجمها حتى الآن إلا أنها لا تكفي لتغطية ثلاثة أشهر قادمة . وفي الاجتماع أكد محافظ حجة استعداد المحافظة لتقديم كافة التسهيلات لهيئة الإغاثة الإسلامية في سبيل تقديم ما يمكنها من مساعدات إيوائية ودوائية وغيرها للمتضررين من أحداث التمرد في بعض مناطق مديريات محافظة صعدة، مشيراً إلى أهمية الإسراع في تقديم أية مساعدات إغاثية؛ كون العمل في هذا الجانب عاجلاً ولا يستوجب التأخير، داعياً كافة المنظمات التي كانت قد وعدت ببعض المعونات إلى المبادرة في تقديم تلك المعونات لما لها من أهمية في تخفيف معاناة النازحين. من جهته أوضح ممثل هيئة الإغاثة الإسلامية في اليمن أن الهيئة تسعى للتعرف على طبيعة المعاناة وحجم المساعدات التي يمكن أن تقدمها من خلال نزولها الميداني للمخيمات ، مشيراً إلى أن لدى الهيئة رؤية في إقامة مخيم تحت إشرافها وضمن مواصفات محددة لديها بالتنسيق مع السلطات المحلية بمحافظة حجة.. حضر الاجتماع مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور علي سارية ومن منظمة الصحة العالمية عبدالملك مفضل. حملة إغاثة كما دشنت مؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية بمحافظة الحديدة حملة إغاثة للنازحين من فتنة التمرد والتخريب بمحافظة صعدة لعدد 30 أسرة في منطقة خميس بني الهيج بمديرية الزهرة. وأوضح رئيس المؤسسة الشيخ محمد سعد الحطامي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الحملة تهدف إلى مساعدة ودعم الأسر المشردة من فتنة الحرب وتحقيق الواجب الديني والوطني ضمن نشاط المؤسسة . وأشار إلى أنه سيتم توزيع فرش ومواد غذائية من الأرز والزيت والدقيق والتمر والحليب،لافتاً إلى أن المؤسسة تنفذ حالياً مشروع كسوة العيد الذي تستفيد منه ألف أسرة فقيرة ومحتاجة في عموم مديريات محافظة الحديدة.
