فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة 9-10-2009 بسبب دعوته لخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية والعمل من أجل إحلال السلام في العالم. وجاء قرار منح الجائزة، وهي من أرفع الجوائز في العالم، الى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق انجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية مفاجئا وأثار انتقادات وثناء من جهات عالمية. وفي رد فعل سريع، أعلنت إيران أن فوز أوباما بالجائزة "يجب أن يحثه على انهاء الظلم في العالم". ومن جانبها، دانت حركة طالبان الأفغانية منح الرئيس الأمريكي جائزة نوبل للسلام. وكان أوباما وهو أول أمريكي من أصل افريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع السلاح والعمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في كانون الثاني (يناير). وأوباما هو ثالث عضو بارز في الحزب الديمقراطي الامريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام خلال السنوات العشر الماضية بعد فوز نائب الرئيس الامريكي الاسبق ال غور بالجائزة عام 2007 مناصفة مع لجنة المناخ التابعة الاممالمتحدة والرئيس الاسبق جيمي كارتر الذي فاز بها عام 2002. والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (4ر1 مليون دولار) وستسلم له في أوسلو في العاشر من كانون الاول (ديسمبر). كما فازت الألمانية من أصل روماني هيرتا مولر بجائزة نوبل للآداب أمس الخميس. نص إعلان جائزة نوبل حول أوباما قررت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الامريكي باراك أوباما لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب وأولت اللجنة أهمية خاصة لرؤية أوباما وسعيه من أجل عالم خال من الاسلحة النووية. وأوجد أوباما كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية واستعادت الدبلوماسية متعددة الاطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الاممالمتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الاكثر تعقيدا وأعطت الرؤية لعالم خال من الاسلحة النووية حافزا قويا لمفاوضات لنزع السلاح والرقابة على الاسلحة وبفضل أوباما تضطلع الولاياتالمتحدة الان بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهددها العالم ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان. من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم. وسعت اللجنة النرويجية لنوبل على مدى 108 أعوام لتشجيع هذه السياسة الدولية تحديدا وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الان المدافع الابرز عنها في العالم وتصادق اللجنة على دعوة أوباما بأنه قد حان الوقت الان كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات العالمية.