حذر مسؤول محلي اليوم الثلاثاء من خطر الملوثات العضوية الثابتة على البيئة لقدرتها على الثبات وعدم التحلل ومقدرتها على مقاومة التحلل في الأوساط البيئية المختلفة لعشرات السنين وقدرتها على التراكم الإحيائي والإنتقال عبر مسافات بعيدة. وقال محافظ حضرموت سالم احمد الخنبشي في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالخطة الوطنية لاتفاقية ستوكهولم للملوثات العضوية الثابتة اليوم الثلاثاء في المكلا أن الملوثات العضوية التي تشكل مبيدات الآفات النباتية والصحة العامة ناتجة عن كيميائيات صناعية و منتجات عرضية وعمليات الإحتراق العشوائي للمخلفات بجميع أنواعها المنزلية والطبية والصناعية . وأضاف المحافظ أن المجتمع الدولي قد إتخذ تدابير ثنائية وإقليمية ودولية للحد من إنتشار هذه الملوثات وآخرها اعتماد الإتفاقية الدولية الخاصة بالملوثات العضوية الثابتة التي صادقت عليها بلادنا عام 2004م . وتابع أنه بعد إنضمام بلادنا إلى هذه الإتفاقية إتخذت الكثير من التدابير للحد من إطلاق هذه الملوثات في البيئة اليمنية وزيادة الوعي البيئي بأخطارها بين أوساط المجتمع. وأشار الى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايد في الوعي بالأخطار التي تهدد الصحة البشرية والبيئة العالمية جراء التزايد المستمر في إطلاق الملوثات والمواد الكيميائية في البيئة الطبيعية مما نتج عنها الكثير من الأضرار والأمراض السرطانية . ودعا المحافظ المشاركين في الورشة إلى إبداء الرأي والمناقشة حول القضايا التي ستقف أمامها وإيجاد علاقات تنسيق مشترك بين مختلف الجهات المعنية بهدف تنفيذ الخطة الوطنية والوصول إلى بيئة يمنية أفضل وصحة بشرية خالية من الأمراض الخطرة الناتجة عن هذه الملوثات والمواد الكيميائية . وتهدف الورشة التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بمشاركة عدد من المختصين في مكاتب فروع الوزارات والمصالح الحكومية وفروع هيئة حماية البيئة في محافظات حضرموت ،شبوه ،والمهرة, الى التعرف على آراء وتصورات مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية والإتجاه نحو تنفيذ الخطة الوطنية لاتفاقية ستوكهولم, حيث وقفت أمام خطة العمل الوطنية لتنفيذ الاتفاقية .