اكدت دراسة بريطانية , أن الحرمان النفسي والاقتصادي والاجتماعي خلال فترة الطفولة, قد يتطور على المدى البعيد إلى مشاكل صحية تزيد من فرص الإصابة بأمراض متصلة بالتقدم في السن. وتضمنت الدراسة إجراء تقييم نفسي لأكثر من ألف شخص ولدوا في نيوزيلندا بين أبريل 1972 و مارس 1973 خلال السنوات العشرة الأولى من حياتهم. وتابع فريق علمي من جامعة (كينغز كوليج لندن) المشاركين حتى بلوغهم سن 32 عاما حيث أخضعوا لاختبارات إزاء عوامل خطر الإصابة بأمراض ذات صلة بهذه المرحلة من العمر وهي (الاكتئاب, ومعدلات الالتهاب العالية, وارتفاع ضغط الدم, ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية ,وزيادة الوزن) . وكشفت نتائج الدراسة عن أن المشاركين البالغين ممن عانوا في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة للإصابات بأمراض تلك السن وزادت بينهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنحو 31% و12% لأمراض الالتهاب و31% لخطر الاضطرابات الأيضية . واعقب الدراسة بحث مماثل لفت إلى أن الطفولة التعيسة والتعرض للإساءة البدنية واللفظية أثناء تلك المرحلة التأسيسية قد تقصر العمر . ووجد المسح الذي أجرته(/مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية) في أتلانتا وشمل أكثر من 17 ألف بالغ, أن الأفراد ممن تعرضوا لستة أو أكثر من تجارب تعرف بتجارب طفولة غير مواتية قبيل بلوغ سن ال18 كانوا أكثر عرضة وبواقع الضعف للموت مبكرا عن غيرهم. واعرب الباحث ديفيد براون الذي اجرى الدراسة عن أمله أن تدفع نتائج الدراسة لمزيد من الاعتراف بأن سوء معاملة الأطفال وتعرضهم لإجهاد نفسي بمختلف الأشكال يمثل مشكلة صحية عامة.