أكد المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمها مساء أمس بالمكلا محافظة حضرموت منتدى الخيصة الثقافي والاجتماعي بعنوان "الحوار الوطني ، لماذا وكيف وبمن" اهمية الإستجابة لدعوة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار الوطني . وشدد المشاركون في الحلقة من ممثلي فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الثقافية والاجتماعية بالمحافظة على ضرورة استغلال الحوار الوطني المزمع اقامته تحت مظلة مجلس الشورى بمشاركة مختلف القوى السياسية لترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وتقوية النظام السياسي الديمقراطي لمواجهة التحديات والمؤمرات التي تحاك ضد اليمن. ودعوا الى تفويت الفرصة على القوى الحاقدة على وحدة اليمن ونظامه الديمقراطي "خارجية وداخلية" عبر التواصل والتنسيق بين كافة الفعاليات السياسية والجماهيرية بما يسهم في حماية الجبهة الداخلية . وطالب المشاركون كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والمدنية بالعمل على تحقيق المشاركة الوطنية الواسعة لانجاح هذا الحوار وتحقيق اهدافه بما يكفل توحيد الكلمة وتعزيز الإصطفاف الوطني للحفاظ على امن واستقرار اليمن ووحدته. وكان رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي عبدالله عمر باوزير تحدث في الحلقة بكلمة أعتبر فيها بأن دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكافة القوي السياسية والمنظمات المدنية لعقد الحوار الوطني الذي يتوقع أن يبدأ يوم ال 9 من يناير الجاري تحت قبة مجلس الشورى جاءت لوضع الجميع أمام مسئولياتهم الوطنية والتاريخية ولإحداث نقلة سياسية وثقافية واجتماعية تفتح الأبواب أمام الجيل الجديد للاضطلاع بدوره والنهوض به وتأهيله وتدريبه من خلال حوار وطني شامل واضح الأهداف ومنظم الآليات مبني على احترام الرأي والرأي الأخر وعدم الخلط بين ما هو وطني وما هو سياسي وبين الشخصي والموضوعي. و قال :"هذه الدعوة الرئاسية للحوار الوطني لم تأت كما يظن البعض في سياق مجارات دعوات آخرى وأنما لسد الفجوات والشروخ التي قد يتسلل عبرها المتربصون بالوطن وأمنه وأستقراره ووحدته وتجربته الديمقراطية وإيجاد معالجات للمشاكل والصعوبات الناجمة عن الرواسب الموروثة والصراعات المناطقية والاجتماعية والسياسية.. مؤكداً على أهمية الحوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين كافة فعاليات المجتمع وقواه السياسية لما سيوفره من مبادئ لخلق تواصل بين مختلف الفئات والمكونات السياسية والفكرية والإنتاجية على أسس وطنية وسياسية قادرة على تجذير الشعور بالمسئولية الوطنية. وشدد باوزير على ضرورة مشاركة مختلف الفعاليات السياسية والجماهيرية في هذا الحوار والمساهمة في انجاحه وتحقيق أهدافه لما سيضفي الى أفاق جديدة يجتاز الوطن من خلالها كل الموروثات والأوضاع المعيقة وتجنب الدولة والمجتمع أسباب الصراعات والاختلافات والاحتقانات ويسهم الى إعادة ترتيب أولوياتنا لا إلغاء إنجازاتنا . وتابع قائلا :" أننا نتطلع بأن يكون الحوار الوطني المنتظر منفتح على مختلف الأفكار والتعامل معها بما يرسخ روح التسامح والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ويؤسس لحياة سياسية قائمة على (ثقافة الحوار) واحترام الخصوصيات والاعتراف بمتطلباتها والعمل على حمايتها من مختلف التهديدات والمخاطر والفتن والانزلاقات المذهبية والطائفية والمناطقية .. داعياً الى توسيع دائرة "الحوار الوطني" حتى يكون محطة تحول لأرضية قانونية وسياسية قادرة على استيعاب كل القوى الاجتماعية والسياسية والإسهام في بناء هذا الوطن وتنميته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى مختلف الأصعدة والمستويات . وقد قدمت في الحلقة النقاشية العديد من المدخلات والرؤى التي أكدت على أهمية الحوار الوطني القادم بين مختلف مكونات وفئات وشرائح المجتمع لبلورة المعالجات الناجعة لمختلف القضايا على الساحة الوطنية .