يشارك اليمن في اجتماعات الطاولة المستديرة حول التعامل مع المواد الانتقالية المستنفدة للأوزون المعروفة باسم الهيدروكلورفلوروكربون/ HCFCs/، والتي ستعقد خلال الفترة من 17-23 يناير في العاصمة النمساوية فيينا، بتنظيم من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ وسكرتارية بروتوكول مونتريال بشأن التخلص من المواد المستنفدة للأوزون. ويمثل اليمن في اجتماعات الطاولة المستديرة، وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة مدير وحدة الأوزون الوطنية المهندس فيصل أحمد بن علي جابر، كما يشارك فيها ممثلون عن دول إقليم غرب آسيا وغيرها من الدول النامية المنضوية في إطار المادة الخامسة من البروتوكول. وقال بن علي جابر إن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التهيئة التي تقوم بها الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال، والوكالات الدولية المعنية، بعد القرار الذي اتخذه مؤتمر الأطراف في مونتريال بكندا عام 2007، والذي وضعت فيه مواد الهيدروكلورفلوروكربون- التي كانت تعتبر انتقالية في إطار استحقاقات بروتوكول مونتريال- مواداً يتعين أن تدخل طور التجميد عام 2013 فيما يخص الدول النامية. وأضاف: إن المشاركين في هذه الاجتماعات سيبحثون في الخطوط العريضة للاستراتيجيات والخطط الوطنية للتخلص من مواد الهيدروكلوروفلوروكربون / HCFCs/ مع مراعاة أن تأتي عمليات التخلص مراعية لاعتبارات ومتطلبات الجهود الدولية للحد من الاحترار العالمي. وكانت اليمن قد دشنت أولى عمليات التعامل مع استحقاقات بروتوكول مونتريال فيما يخص مواد الهيدروكلورورفلوركربون في يونيو من العام الماضي 2008 بورشة عمل شارك فيها ممثلون عن مختلف الجهات ذات العلاقة بما فيها القطاع الخاص. ويتعين على الدول النامية المعروفة بدول المادة الخامسة من بروتوكول مونتريال ومن بينها اليمن أن تشرع في إجراء عمليات مسح شاملة خلال عام 2010 بهدف تقديم تقييمات موضوعية عن حجم هذه المواد ومجالات استخدامات وتأسيس خط أساس سيجري على ضوئه تقييم جهود التخلص منها خلال العقدين المقبلين خلال الفترة التي تلي عام التجميد الموافق 2013م. وكان مؤتمر الأطراف في بروتوكول مونتريال قد حدد العام 2030م موعداً للتخلص من 99.5 % من مواد الهيدروكلوروفلوروكربون على مستوى العالم. وتستخدم مواد الهيدروكلوروفلوركربون على نطاق واسع في مجال التبريد المركزي مما يضاعف من مسئوليات الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال، تجاه هذا الاستحقاق ويدفعها إلى مضاعفة جهود التعاون والتنسيق لتحقيق هذه الغاية. وكان اليمن قد حقق نتائج ممتازة على صعيد تنفيذ التزاماته تجاه بروتوكول مونتريال فيما يخص مواد الكلوروفلورو كربون / CFCs/ التي تدخل في مجال التبريد والتكييف، بعد أن تم تجهيز بنية فنية متكاملة للتدريب والإحلال، ومن خلال تغيير نظم الصيانة باستخدام أحدث الأجهزة التي تكفل إعادة تدوير هذه المواد التي دخلت قيد الحظر النهائي على مستوى الإنتاج والتداول في الأول من شهر يناير الجاري.