قال الدكتور يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية أن الوزارة تسعى لإيجاد صياغة آليات تواصل فعالة تتماشى مع استراتيجية الحكم المحلي واسع الصلاحيات. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء في اللقاء التشاوري الموسع لقيادة وزارة الخدمة المدنية ومكاتبها في المحافظات الذي يعقد في تعز لمدة يومين تحت شعار (من أجل تعزيز آليات التواصل بين الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات وإدارات شؤون الموارد البشرية في وحدات الخدمة العامة المركزية. وأضاف الوزير أن اللقاءات التشاورية التي تقيمها الوزارة تأتي لمواكبة التغيرات والتي منها الانتقال إلى الحكم المحلي , مطالبا مكاتب الوزارة أن تكون عند مستوى الجاهزية لبناء الإدارة الحديثة كون الوزارة تتحمل مسئولية تطبيق أسس نظام الحكم المحلي. وحث الدكتور الشعيبي قيادات الخدمة المدنية العمل من أجل معالجة الإشكاليات القائمة وإقرار السياسات والأنظمة كون الخدمة هي من تحدث التغيير, مشدداً على أن تتخلص الخدمة من السياسات الخاطئة التي ترسخت لسلوكيات خاطئة حتى أصبحت الوظيفة وكأنها حكم وليس خدمة وقال لابد من تغيير ذلك المفهوم لدى جميع الموظفين وخصوصاً إدارة الموارد البشرية وتعريف الموظف بالسلوكيات والقيم التي يجسدها في عمله كونه مقدم خدمة مما يضمن حقوق الموظفين في الحصول على حقوقهم دون ترك أعمالهم من أجل متابعة تلك الحقوق في إطار الخدمة المدنية وكذلك مكاتبهم مما يؤثر على سير العمل. وكان محافظ محافظة تعز – حمود الصوفي قد ألقى كلمة شكر فيها قيادة الوزارة على اختيار تعز لعقد اللقاء الموسع الذي يركز على أهم قضايا الإدارة الحديثة والتركيز على علامة المواطن بالدولة من خلال تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات وأضاف المحافظة أن قضايا الإدارة العامة تحظى بالأهمية لأسباب عديدة منها انتشار الأنظمة الديمقراطية حقوق الإنسان الإدارية والثقافية وزيادة وعي المواطن والتوجه العالمي نحو الخصخصة خلال العقدين. مشيراً أن ذلك الطريقة الأفضل لإيجاد خدمة للمواطن بكفاءة عالية وتكلفة مناسبة وقال الصوفي أن تجربة بلادنا في الإصلاح الإداري علمتنا أن الصعوبات عائدة إلى غياب إدارة حكومية قادرة على إطلاق خامات المجتمع, لافتاً أنه رغم الجهود التي بذلت فإنها لم تحقق كامل أهدافها بسبب الرواسب التاريخية أدت إلى توليد السيادة العقلية الإدارية الحاكمة وليس الخادمة. والصوفي والذي كان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية قبل انتخابه محافظاً بتعز أشار في كلمته إلى أن الدروس علمت أن كل إرادة سياسية للتغيير تقابلها إرادة لاتريد التغيير وقال لابد أن نفكر في شحذ كل الطاقات التي تسعى للتغيير بقيادة فخامة رئيس الجمهورية حتى يتحقق النجاح ضد عوامل الإحباط. مختتماً كلمته بالمراهنة على وزارة الخدمة في تحقيق أهداف بناء الإدارة الحديثة والتي من خلال دورها معنية بالإصلاح فقد أصبحت في خصومه مع المؤسسات التي تريد تغييرها ومشروع وتسعى إلى تحويلها من مشروع دولة إلى مشروع جبهة. هذا وقد قدمت في اليوم الأول العديد من أوراق العمل لعدد من مكاتب الخدمة وتختتم أعمال المؤتمر الخميس.