ناقش اللقاء المفتوح الذي عقد اليوم بصنعاء وضم عدد من صحفيي وسائل الإعلام الحكومية والأهلية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قضايا اللاجئين الصوماليين في اليمن والخدمات التي تقدمها المفوضية في مختلف مجالات الحياة. وتناول اللقاء الذي نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين الجوانب المهنية في الكتابات الصحفية لعدد من الصحفيين عن اللاجئين الصوماليين وأوضاعهم المعيشية، وكذا إزاء ما يخص تصريحات حركة الشباب المجاهدين في الصومال مؤخرا عن دعمها للعمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة في اليمن. وفي اللقاء الذي أدارته المدير التنفيذي لنقابة الصحفيين فاطمة مطهر استعرض كبير مسؤولي الحماية القانونية بمفوضية اللاجئين بصنعاء سامر حدادين ما تقوم به المفوضية من جهود لاستقبال اللاجئين وتسجيلهم وتقديم كافة الخدمات والنهوض بواقعهم المعيشي. ولفت حدادين إلى أن المفوضية تقوم باستقبال اللاجئين الصوماليين في المراكز التي تم إنشاؤها في عدد من المحافظات وتسجيلهم، ومن ثم يتم نقلهم إلى مخيمي خرز بلحج أو البساتين بعدن، مؤكد أن الدعم الذي تتلقاه المفوضية محدود لا يتجاوز سوى 33 مليون ريال وهو لا يكفي لتغطية احتياجات اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية بالشكل المطلوب. ونوه المسؤول الأممي بجهود اليمن المبذولة في استقبال اللاجئين وتخصيص مخيمات إيوائية لهم وتحمل كافة الأعباء في ظل الدعم المحدود والتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجهها، مؤكدا الحرص على الشراكة مع الحكومة اليمنية في هذا المجال بغية تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين والنهوض بمستواهم معيشيا وتعليميا وصحيا. من جانبه أكد مسؤول ملف اللاجئين بوزارة الخارجية الدكتور عصام المحبشي أن اللجنة استعادت نشاطها منذ ثلاثة أعوام بعد تجميد عملها في عام 2002م، لحل مشاكل وأوضاع اللاجئين، مؤكدا أن الحكومة تتحمل أعباء اللاجئين الصوماليين منذ 20 عاما وتقدم لهم الرعاية في مختلف المجالات. وبيّن أن الحكومة اليمنية لم تستلم أي مبالغ مالية مخصصة من المانحين للاجئين الصوماليين حسب بعض الأخبار التي تنشر في الصحف، وإنما تتم عبر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .. مؤكدا أن الحكومة عملت مؤخرا على فتح مراكز تسجيل اللاجئين في أمانة العاصمة ومحافظتي عدن ولحج. وقال: إن الحكومة أعطت الفرصة لمفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة لإجراء مقابلات شخصية مع عدد من اللاجئين الإثيوبيين، الذين دخلوا اليمن عن سبب لجوئهم، وتم ترحيل 270 لاجئا إثيوبيا الأسبوع الماضي إلى بلادهم، داعيا كافة الوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة والموضوعية في هذا المجال ونشر الأخبار السليمة التي تستند إلى مراجع موثوقة. رئيس لجنة اللاجئين الصوماليين بصنعاء محمد عبدي آدم استعرض بدوره جهود الحكومة اليمنية المبذولة في سبيل تقديم الرعاية والخدمات للاجئين منذ عام 1990م .. مؤكدا أن اللاجئين يواجهون صعوبات جمًة خاصة بعد التصريحات التي أطلقها مسؤلوو حركة الشباب المجاهدين في الصومال بتصدير الإرهابيين إلى اليمن، ما استدعى الحكومة اليمنية لفرض رقابة وتشديد على اللاجئين الصوماليين. وقد أثري اللقاء الذي حضره رئيس لجنة التأهيل والتدريب بالنقابة نبيل الأسيدي بنقاش مستفيض عن أوضاع اللاجئين ومستقبلهم في ظل التحديات التي تواجهها اليمن، وتناول قضاياهم إعلاميا من قبل الصحفيين ومسؤولي المفوضية وملف اللاجئين بوزارة الخارجية.