بوش مرغم على تقاسم السلطة وإيليسون أول مسلم يدخل الكونغرس الأميركي وهيلاري تعود الي الشيوخ فيما يحتدم السباق على آخر 3 مقاعد الفصل في مجلس الشيوخ، حصل الديمقراطيون على الأكثرية النيابية في مجلس النواب. وسيطر العراق على خطاب الديمقراطيين مع وعود بمعالجة مختلفة لتأمين الأمن القومي بعيدا عن المصالح الشخصية والفساد المالي والإداري بالإضافة إلى وعود برفع الحد الأدنى للأجور لذوي الدخل المتوسط والمحدود مقابل خدمات اجتماعية وصحية وتعليمية. وفي مجلس الشيوخ، يشتد وطيد السباق إذ تمكن الديمقراطيون من الحصول على 3 مقاعد من أصل 6 مطلوبة للحصول على الاغلبية، وتبقى ولايات فيرجينا وميسوري وتينيسي لتحديد اتجاه مجلس الشيوخ والسنتيتن الأخيرتين من عهد الرئيس الحالي جورج بوش. وتعتبر الانتخابات مثل استفتاء أميركي كبير على سياسات بوش الدخالية والخارجية. وأعيد انتخاب الأميركية الأولى السابقة هيلاري كلينتون سناتورة ديموقراطية عن ولاية نيويورك، مرسخة بذلك حضورها في الحياة السياسية الأميركية الذي يمكن أن يقودها الى تقديم ترشيحها إلى الانتخابات الرئاسية في 2008م. وفاز الديموقراطيون بمقاعد حكام ست ولايات أميركية كان يشغلها الجمهوريون وسيحتلون بذلك غالبية مقاعد الحكام للمرة الاولى منذ 12 عاما. ونجح الديموقراطيون في الفوز بمقاعد حكام الولايات في كولورادو واركنسو وميريلاند ونيويورك واوهايو وماساتشوسيتس. وفاز الديمقراطيون في في ولاية انديانا (شمال) التي تعتبر معقلا للحزب الجمهوري بثلاث مقاعد يمكن أن تساعدهم في تأمين الأكثرية في مجلس النواب. وقالت شبكتا التلفزيون "سي ان ان" و"فوكس نيوز" ان الديموقراطي بارون هيل فاز بمقعد الجمهوري مايك سودريل الذي رشح نفسه للاقتراع.وأصبح الديموقراطي كيث اليسون أول اميركي مسلم يشغل مقعدا في الكونغرس. واضطر المحامي الأسود البالغ من العمر 43 عاما للدفاع عن نفسه خلال الحملة الانتخابية في مواجهة اتهامات بمعاداة السامية وجهها له خصمه الجمهوري. وكيث اليسون من اشد منتقدي الحرب على العراق. وقد ركز في حملته الانتخابية على الدفاع عن الفقراء والضمان الصحي وتطوير مصادر الطاقة البديلةويحصل الديمقراطيون على 221 مقعدا على الأقل من أصل 435 وحسب أرقام موقتة، انتزع الديموقراطيون 18 مقعدا من الجمهوريين بينها ثلاثة في انديانا (شمال) وبنسلفانيا (شرق) ومقعدان في فلوريدا (جنوب شرق) واريزونا (جنوب غرب) وولايتي نيويورك ونيوهامشير (شمال شرق). كما انتزعوا مقعدا في كونيكتيكوت (شمال شرق) وكنتاكي (وسط الشرق) واوهايو (شمال) وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق).واعترف البيت الأبيض بفوز الديموقراطيين في انتخابات مجلس النواب وعبر عن رغبته في العمل مع الاغلبية الجديدة حول قضايا العراق و"الحرب على الإرهاب" والاقتصاد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "نعتقد أن الديموقراطيين سيسيطرون على المجلس وننتظر العمل مع القادة الديموقراطيين حول القضايا الاساسية". وكان الديموقراطيون يحتاجون الى 15 مقعدا للفوز بالأغلبية في مجلس النواب الذي شكل فيه الجمهوريون الأغلبية منذ 1994 بدون انقطاع. ودعي حوالى مئتي مليون ناخب اميركي لانتخاب أو إعادة انتخاب أعضاء مجلس النواب ال435 و33 من اعضاء من مجلس الشيوخ المئة وحكام 36 من خمسين ولاية.افادت اولى استطلاعات الرأي التي نشرت عشية الانتخابات الثلاثاء، ان تدني التأييد الشعبي للحرب في العراق والفضائح، قد ترغم الرئيس الاميركي جورج بوش على تقاسم السلطة مع المعارضة الديموقراطية خلال السنتين الأخيرتين من ولايته