تنطلق الأسبوع القادم بمدينة رام الله الفلسطينية فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي في دورته الأولى بمشاركة 65 فيلماً من عدد من الدول العربية والأوربية بواقع 106 عروض سينمائية في العديد من دور العرض برام الله ولبنان والأردن وفرنسا وألمانيا. ونقل موقع " المؤتمر نت " الاخباري من مصادر مطلعة بوزارة الثقافة ان اليمن ستشارك فى مهرجان القصبة -وهو أضخم مهرجان فلسطيني- بفيلم (يوم جديد في صنعاء القديمة) حيث سينافس على جائزة الجمهور الفخرية اشهر 6افلام عربية أنتجت حديثا هي (أوقات فراغ) و(عمارة يعقوبيان) من مصر و(بوسطه) من لبنان و(خشخاش) من تونس و(تحت السقف) من سوريا و(أحلام) من العراق وينظم المهرجان- الذي تأجل افتتاحه الى السبت بدلا من الخميس بسبب مجزرة بيت حانون - تحت شعار (من رام الله الى العالم بلا حواجز) وينظمه مسرح وسينما القصبة في رام الله بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية منها مؤسسة الدراسات المقدسية ومركز خليل السكاكيني الثقافي ومسرح عشتار والمشروع الفلسطيني للمرئي والمسموع. ونقلت (رويترز) عن المسئول الإعلامي للمهرجان محمد الشايب قوله ان المهرجان سيعرض أفلاماً من ألمانيا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايطاليا وهولندا وتركيا والبرازيل إضافة الى تجارب سينمائية عربية حديثة "تسهم بشكل أو بآخر في تنمية الذائقة السينمائية للجمهور الفلسطيني. وقالت إدارة مسرح وسينما تيك القصبة برام الله فى مؤتمر صحفي عقد بهذا الغرض :إن المهرجاني يهدف الى تعريف العالم على السينما الفلسطينية وتعزيز لغة التبادل والحوار الثقافي من خلال التعاون مع مجموعة من المؤسسات التي ترعى الفن السابع في العالم العربي ودول عالمية أخرى. وتاتي المشاركة التنافسية الجديدة لأول فيلم سينمائي يمني بعد يوم واحد من اعلان فوزه بجائزة الجمهور(الفيلم المفضل) فى الدورة الحادية عشره لمهرجان الفيلم العربي بواشنطن الذي أقيم خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى 5 من نوفمبر الجاري بمشاركة نحو 12فيلما من مصر ولبنان وتونس والعراق والجزائر. وكان فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" خطف جائزة أفضل فيلم عربي في الدورة ال29 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي فى اول مشاركة له واحدث مفاجأة سينمائية عالمية بعد خطفه اهم جائزة نافس عليها فيلم (ليلة سقوط بغداد)من مصر وفيلم (احلام العراقي) وفى مهرجان مسقط مطلع العام الجاري حصد فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" جائزة الجمهور "الخنجر الذهبي" من بين (40) فيلماً روائياً وقصيراً وتسجيلياً تنافست على جوائز مهرجان مسقط السينمائي الرابع الذي .شاركت فيه 22دولة عربية واجنبية كما حصد عددا من الجوائز الاخرى فى مهرجانات عربية وعالمية منها مهرجان دبي ومهرجان كان بفرنسا. وفي مارس من العام 2004أعلن المخرج السينمائي العالمي بدر الحرسي اختتام تصوير مشاهد فيلمه الروائي الأول "يوم جديد في صنعاء القديمة" وذلك بعد أكثر من (60) يوماً قضاها مخرج الفيلم بصحبة نحو (20) فنياً ومختصاً في التصوير السينمائي من دول عربية وأوروبية وما يزيد عن (70) ممثلاً أجنبياً، ويمنياً داخل أحياء وأزقة صنعاء القديمة مشيداً في تصريح للمؤتمر نت بدور الأهالي من سكان صنعاء وتعاونهم لاتمام تصوير الفيلم الذي قال الحرسي حينها أنه لن يكون الأول من نوعه في اليمن، وحسب، وإنما في الجزيرة العربية كلها. ولقي الفيلم انتقادات واسعة عند تصويره العام 2004 فى العاصمة صنعاء واوقف تصويره لاسابيع تدخلت على اثرها لجنة برلمانية اهلية لمراقبة مشاهد الفيلم ومراجعة قصته كما اثار لغطاً واسعاً عند خطباء المساجد وجمهور السينما في اليمن . وتدور أحداث الفيلم في صنعاء حول طارق الشاب اليمني ابن أحد الأغنياء والذي يكون على وشك الزواج من بلقيس ابنة رجل ذات حسب ونسب. وفيما يبدو هذا الارتباط مصدر سعادة للعائلتين، إلا أن فستاناً أبيض كان طارق أهداه لعروسه بلقيس ولم ينل إعجابها كان السبب في أن يكتشف العريس أنه يحب فتاة أخرى ظاناً أنها هي عروسه التي لم يرها مسبقاً وفقاً للعادات والتقاليد اليمنية. وشكل الفستان تحولاً مهماً في الفيلم فالعروس ألقته من النافذة لتلتقطه "إيناس" الفتاة الفقيرة ليسرع طارق باتمام مراسيم الزواج بعد أن ظن أن من شاهدها ترتدي الفستان هي عروسه، لتسيطر عليه الحيرة مجبراً على اتخاذ أهم قرار في حياته وهو الاختيار ما بين الزواج والعادات والتقاليد والحب المجهول في وقت تتسارع به الأحداث وهي تقترب من موعد الزفاف. وقام بأداء أدوار الفيلم نخبة من نجوم المسرح والتلفزيون اليمني، كما استخدمت اللغتان العربية والإنجليزية في الحوار.