العراق وفلسطين لا يزالان يتصدران الصحف العالمية, إذ طالبت إحداها لندن وواشنطن بسحب قواتهما من العراق, وتنبأت أخرى بأن يتم ذلك سريعاً بينما قالت ثالثة إن ما يهم بوش وأولمرت في مباحثاتهما الاثنين القادم ليس بيت حانون ولا حتى عملية السلام وإنما كيف يقود المرء حربا خاسرة وينجو من تداعياتها. تغير في التوجه تحت هذا العنوان كتب جوناثان فريدلاند في غارديان يقول إن تعيين الرئيس الأميركي جورج بوش لمدير CIA السابق روبرت غيتس مكان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يعني أن على المحافظين الجدد أن يفسحوا الطريق أمام "واقعيي" السياسة الخارجية الذين يرون أن أميركا لا يتوسع نفوذها دوليا بشكل جيد عبر القوة وحدها, بل أيضا عبر العمل الدبلوماسي البراغماتي والمتأني الهادف إلى تشكيل التحالفات. القصة المروعة تحت عنوان "القصة المروعة التي تتكشف أمام أعيننا" ذكرت ذي إندبندنت في افتتاحيتها أن نتائج الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا تركت السياسة الأميركية بالعراق في حالة من الغموض.. وأوضحت ذي إندبندنت أن مواجهة هذه المسألة تقتضي أولا الاعتراف بمدى الرعب الذي يواجهه العراق في ظل آفاق حتمية تفككه إلى ثلاث كتل شيعية وسنية وكردية، وسط ضعف حكومته الوطنية وافتقادها للشرعية الشعبية. تخليص بوش قال فيليب ستيفنس في فايننشال تايمز إنه لم يسمع بعد أي جواب مقنع بشأن كيفية تخليص بوش من معضلة العراق وإن كان رأى في إقالته لرمسفيلد أمراً صائباً مؤكدا أنه بدون تلك الخطوة لم يكن بوش ليستطيع الوفاء بتعهده بالتعاون مع الديمقراطيين لإيجاد مخرج من هذا المأزق. جدول لسحب القوات تحت عنوان "على أميركا وبريطانيا أن تخرجا من العراق في أسرع وقت ممكن" كتب نورمان لامونت تعليقا في ديلي تلغراف قال فيه إن الناخبين الأميركيين عاقبوا بوش ولهم الحق في ذلك، إذ يجب أن يدفع من يقحم بلده في حرب خاسرة ثمن فعلته.ولاحظ لامونت أنه حتى قبل ذهاب رمسفيلد كانت هناك مؤشرات على أن الأميركيين يحضرون لانسحاب من العراق "ويمكننا أن نتوقع مزيدا من تلك المؤشرات".وأضاف أن إستراتيجيات للخروج من العراق قد أعدت من طرف الهيئة التفكيرية لدراسة العراق التي يرأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر. تسليم المسؤولية تحت عنوان "تسليم المسؤولية للقوات العراقية مقرر نهاية السنة القادمة" قالت تايمز إن الأميركيين والعراقيين قد حددوا موعدا لإعطاء مسؤولية الأمن عبر بغداد للقوات العراقية. وأضافت الصحيفة أن تلك الخطة، التي ستقدم الشهر القادم لمجلس الأمن، تقتضي تسلم الحكومة العراقية للسلطة من قوات التحالف مع نهاية العام القادم.وذكرت أن المسؤولين البريطانيين والأميركيين والعراقيين لم ينتظروا إلا ساعات بعد مغادرة رمسفيلد قبل أن يتحدثوا بصورة علنية عن تسريع عملية تسليم السلطة للعراقيين.وأوضحت تايمز أن واشنطن ولندن ظلتا حتى أمس ترفضان تحديد جدول لسحب قواتهما من العراق, لكن ضباطا بريطانيين أكدوا أمس أن سحب تلك القوات سيكتمل خلال سنة أو 1.5 سنة من الآن. المشترك بين بوش وأولمرت كتب سايمون تيسدال تعليقا في غارديان قال فيه: إن على المسؤولين الإسرائيليين أن يأملوا ألا تؤدي أعمالهم البشعة في بيت حانون إلى إثارة أزمة إقليمية، كما حدث في الصيف الماضي عندما أدت الصدامات في غزة إلى حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل. وأضاف أن الوضع على الأرض في فلسطين، بل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، لم يصل أبدا حدا أكثر تأزما ولا أكثر تشابكا ولا أكثر قابلية للاشتعال مما هو عليه الآن. الزلزال الانتخابي تحت عنوان "التعاون هو التحدي الجديد لبوش" قال دان بالتز في صحيفة واشنطن بوست إن الزلزال الانتخابي الذي هز أميركا يوم الثلاثاء الماضي أثار ردات فعل في واشنطن لا تقل ضراوة عن قوة ذلك الزلزال مما يظهر بشكل أوضح أن الرئيس الأميركي جورج بوش المذل سياسيا يوافق الآن على فكرة الديمقراطيين بضرورة تغيير المسار في العراق وأضاف بالتز أن ما لم يتضح بعدُ هو ما إن كان الطرفان مستعدين للعمل بشكل بناء لإنتاج الخطة اللازمة لهذا التغيير. وتحت عنوان "الخاسر" قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز: إن بوش الذي انتهج في حملته الانتخابية ضد الديمقراطيين سياسة "فرق تسد" يبدو اليوم أكبر الخاسرين من هذه الانتخابات. الحرب حليف الديمقراطيين وتحت عنوان "الديمقراطيون يحولون الحرب إلى حليف" نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن النائب الديمقراطي عن إيلينوا رايهم أمانويل، اعترافه بامتنانه لبوش لعدم حرمانه الديمقراطيين من مسألة شديدة الأهمية لو أقدم على إقالة وزير دفاعه دونالد رمسفيلد قبل بداية الحملة الانتخابية. وتحت عنوان "مغادرة رمسفيلد" قالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الناخبين الأميركيين قالوا لبوش.. إن عليه أن يأتي بإستراتيجية للخروج من العراق مشيرة إلى أن هذا هو الذي جعله يقبل استقالة رمسفيلد.لكن الصحيفة نبهت إلى أن بوش بدا مخبولا وهو يعلن تلك الاستقالة، ومثيرا للسخرية عندما أثنى على العمل الذي قام به وزير دفاعه المستقيل.