قتل ما لا يقل عن 22 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحلة الواقعة الى الجنوب من بغداد كما اعلن عن مقتل 5 على الاقل بانفجار في الحلة وأوضحت المصادر أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف تجمعا لعمال البناء بمنطقة باب الحسين في وسط المدينة، وأشارت إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع. وقالت الشرطة ان 50 شخصا اصيبوا ايضا في الهجوم وذكرت الشرطة في المدينة التي تقطنها أغلبية من الشيعة وتقع على بعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد ان الانفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح امس . ويأتي الانفجار مع استمرار اعمال العنف الطائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنة والتي اسفرت عن مقتل آلاف العراقيين واثارت مخاوف من ان البلاد تترنح على حافة حرب أهلية شاملة. وتقع الحلة قرب مدينة بابل التاريخية وتحيط بها مناطق ريفية سنية تعد ملاذا للمهاجمين الانتحاريين المنتمين للقاعدة. وشهدت البلدة بعضا من اكثر التفجيرات دموية خلال العامين الماضيين من بينها انفجار راح ضحيته 125 شخصا معظمهم من متطوعي الشرطة في فبراير شباط 2005. وفي اغسطس اب انفجرت قنبلة تركت على دراجة متوقفة على ما يبدو وسط حشد من الشبان خارج مكتب لمتطوعي الجيش مما اسفر عن مقتل 12. وفي الحلة قالت مصادر في الشرطة ان ثلاثة انفجارات وقعت في محطة للحافلات بشرق بغداد ذي الاغلبية الشيعية مما أدى لمقتل أربعة أشخاص على الاقل واصابة 32 يوم الاحد. وقال مصدر في مقر شرطة بغداد ان سيارتين ملغومتين انفجرتا فيما يبدو بالتزامن مع عبوة ناسفة. . ويأتي انفجار امس الاحد عقب مقتل سياسي شيعي بارز يوم السبت فيما يبدو انها جريمة اغتيال طائفية. وقتل علي العضاض عضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وزوجته بالرصاص بينما كانا يستقلان سيارتهما في غرب بغداد الذي يغلب عليه السنة. . وتكافح حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها المالكي قبل ستة اشهر لكبح جماح العنف الطائفي المتنامي ولكنها تتعرض لضغوط امريكية متزايدة لتحقيق بعض التقدم تجاه التوصل لتوافق سياسي مع السنة وكبح جماح الميليشيات التي تتحمل مسؤولية العديد من جرائم القتل. وشهد يوم أمس مقتل 53 شخصا على الأقل في هجمات وحوادث شهدها العراق إضافة إلى استمرار مسلسل الجثث المجهولة الحاملة لآثار التعذيب. وسقط عدد كبير من الضحايا بمدينة بعقوبة إلى الشمال من بغداد, حيث دارت معارك عنيفة بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين. وكان من بين أبرز هجمات السبت تلك التي أودت بحياة علي العضاض عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان يتهيأ لشغل منصب سفير بلاده لدى منظمة الأمم المتحدة بجنيف. كما عثرت الشرطة العراقية على 23 جثة أغلبها في بغداد في حين تضاربت الأنباء عن مصير مختطفي وزارة التعليم العالي, فبينما أكدت الداخلية إطلاقهم جميعا و"طي الملف"قال مصدر بالوزارة إن نحو 66 ما زالوا مختطفين, وإن بعضهم قتل وبعضا آخر ممن أطلق سراحه تعرض للتعذيب.