البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    عقلية "رشاد العليمي" نفس عقلية الماركسي "عبدالفتاح إسماعيل"    تصريحات مفاجئة لحركة حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والانخراط ضمن منظمة التحرير بشرط واحد!    تطور مهم.. أول تحرك عسكري للشرعية مع القوات الأوروبية بالبحر الأحمر    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    هيئة السلم المجتمعي بالمكلا تختتم دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي بنجاح    فيديو صادم: قتال شوارع وسط مدينة رداع على خلفية قضية ثأر وسط انفلات أمني كبير    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



گشفت عنها الآثار .. الإنسان الأول استوطن حضرموت منذ ملايين السنين
هذا هو تاريخ اليمن (الإرهاص)
نشر في الجمهورية يوم 11 - 11 - 2006

المسح الآثري كشف عن وجود كهوف البوميث في محافظة عدن
عبد الله علي الكميم
مآثرنا في الأرض تصديق قولنا
إذا ما أردنا شاهداً ودليلاً
البرهان الخامس
عن اكتشاف آثار في اليمن تعود إلى العصرين الحجري، والبرونزي، وفي: صحيفة 26 سبتمبر بتاريخ 17/2/1998م. نشر خبر تحت عنوان (اكتشافات أثرية جديدة ترجع للعصور البرونزية والحجرية) جاء بالنص:
(توصلت عدد من البعثات الأثرية بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمخطوطات، والتي تقوم بأعمال المسح الميداني في عدد من المحافظات، إلى العديد من الاكتشافات الهامة التي تعود إلى العصور البرونزية والحجرية، وأوضح الدكتور/يوسف محمد عبد الله، رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات في تصريح ل26سبتمبر: أن التنقيبات التي أجرتها البعثات الأثرية في كل من صبر في محافظة لحج والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر، وفي محافظة شبوة، وحضرموت .قد توصلت إلى العديد من الحقائق والآثار التي تعني فترة العصور البرونزية، والحجرية، والتي لم تكن معلومة باليمن.
كما أكدت المسوحات، والتنقيبات الجارية في منطقة صبر بمحافظة لحج التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة في العصور البرونزية، التي يرجع تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد. وكذلك العثور على الكثير من الأواني الفخارية، والكشف عن طبقة الملح أسفل الطبقة التي عثروا فيها على الفخار ويعود تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد. وتدل تلك الاكتشافات بالإضافة إلى غيرها من الدلائل التي تؤكد بأن عموم مناطق اليمن كانت أكثر رطوبة من القرون التي تلتها، والتي بدورها تساعد على معرفة الأجواء المناخية والبيئية التي أدت إلى نشوء الحضارة اليمنية القديمة.
كما عثرت البعثة الفرنسية في وادي حربات على عدد من المقابر الدائرية ذات الذيل التي تميز فترة العصر البرونزي بالإضافة إلى العديد من المعثورات الأثرية، ومنها نقش يذكر اسم الوادي، ويوضح المنشآت المختلفة، وتقنية الري التي كانت تعتمد عليها الحضارة اليمنية في الوادي.
ومن جهة أخرى أكد الدكتور/يوسف محمد عبدالله بأن المرحلة الثانية من عملية التجهيز والتهيئة للمتحف الوطني قد تم الإنتهاء منها بما فيها مرحلة التدريب المتحفي، ومرحلة التصاميم الأساسية وذلك من قبل المؤسسة الهولندية، وبدعم هولندي.
البرهان السادس
عن وجود آثار في شبوة منذ ستة وثلاثين ألف سنة، وعن تخريب وتهريب هذه الآثار.
وفي عددها رقم(326) نشرت صحيفة الشورى مقابلة أجرتها مع مدير عام الآثار في محافظة شبوة بتاريخ 8/8/1999م.
وَضَع لها المُحاور تمهيداً محزناً هكذا: ظروف وعوامل مختلفة اجتمعت لتشكل ضربة موجعة لطمس الهوية التاريخية للحضارة القديمة في محافظة شبوة! عواصم تاريخية بحالها تجرفها السيول . إضافة إلى النهب والتزوير والتهريب فكلها من نصيب الآثار في شبوة! وفوق هذا منع المختصون من مزاولة أعمالهم بقوة السلاح!.
وقال: إن مدينة شبوة هي العاصمة التاريخية لدولة حضرموت، ومن خلال الحفريات الأثرية والدراسات فإن تواجد الإنسان في المنطقة المحيطة بشبوة القديمة قد بدأ منذ ما يقارب ستة وثلاثين ألف سنة قبل الميلاد، ونستند في ذلك على الدراسات للمواد العضوية التي وجدت في الكهوف، وكذلك الدراسات المتعددة منها التربة وحجر الصوان وغير ذلك).ألا يكفي هذا دليل على مدى قدم الحضارات اليمنية؟! وما أكثر الأدلة وأروعها.
البرهان السابع
عن وجود آثار للإنسان (للبشر) بحضرموت قبل مليون ونصف المليون من السنين. وفي عددها رقم(880)نشرت صحيفة26سبتمبر يوم الخميس الموافق11/11/1999م استطلاعاً عن حضارة اليمن، وبالذات في منطقة حضرموت ، قالت تحت عناوين بارزة هذا نصها:
رغم ما تحتفظ به المنطقة من تاريخ حضاري وإنساني ضارب في القدم، الكنوز الأثرية في حضرموت ، إهمال مع سبق الإصرار!.
أدوات للإنسان القديم يعود تاريخها إلى مليون ونصف مليون سنة.
الآثار المكتشفة في (ريبون) و(قنا)تدل على وجود علاقات تجارية واسعة مع اليونان والرومان ، (هذا في العهود المتأخرة)وعن نشاط بعض البعثات الآثارية الأجنبية قال المستطلع:
هناك الكثير من الآثار التي توصلت إليها بعثات يمنية روسية مشتركة ، وبعثة فرنسية نقبت عن آثار العصور الإسلامية، وهناك بعثة أمريكية لازالت تعمل حتى الآن . وقد تم اكتشاف آثار للعصور الحجرية من قبل مليون ونصف المليون سنة إلى ما قبل 3000سنة ق.م.
وفي مكان آخر قال كاتب الاستطلاع: ومن الآثار التي توصلت إليها البعثة اليمنية الروسية المشتركة عن العصر الحجري في أفريقيا. فقد تم العثور على نقاط في حضرموت تدل على أن اليمن كانت منطقة عبور للإنسان القديم ، ومن مواطنه التي يعتبرها العلماء من شرق أفريقيا إلى الجزيرة العربية، ومن فؤوس حجرية يعود تاريخها إلى مليون ونصف المليون سنة وهي موجودة في حضرموت(هذا قبل اكتشاف كهف مقبنة بمحافظة تعز وكهف النابرة بمحافظة الضالع). وماذا بعد الحق إلا الضلال !!
البرهان الثامن
عن وجود آثار في عدن تعود إلى العصر الحجري.
وفي يوم 28/10/1420ه الموافق 3/2/2000م العد (892).
نشرت نفس الصحيفة بعنوان (اكتشافات أثرية في (عدن)تعود إلى العصر الحجري) قالت فيه: عثرت البعثة الأثرية المشكلة من أخصائيين آثاريين من الهيئة العامة للآثار بمحافظة عدن، وفريق آثاري ألماني روسي خلال قيامهم بأعمال المسح والتنقيب في موقع منطقة النبوة بعدن، على مجموعة من الآثار وللقى الأثرية التاريخية القديمة، والتي تعود إلى فترة العصر الحجري.
وتشتمل الآثار المكتشفة كما ذكرت الدكتورة رجاء باطويل التي يقدر عمرها أربعة آلاف وخمسمائة سنة على عدد من الأدوات الحجرية وبعض الأواني الفخارية، ولقى عبارة عن بقايا عظمية بحرية ولأصداف ولمحار، وقالت الدكتورة باطويل رئيسة البعثة الأثرية، مدير عام مكتب الهيئة بعدن، إن إجراء عملية المسح والتنقيب بمنطقة النبوة يهدف إلى تحديد مرتكزات لإجراء دراسة عن المنطقة ، لإيضاح موقعها كمنطقة للاستيطان البشري، من خلال المقارنة بينها والآثار المكتشفة في منطقتي صبر والمطيبة، حيث أظهرت المسوحات الأثرية التي أجريت فيهما بأنهما كانا مواقع ومناطق لاستيطان بشري قديم، ونوهت بأن الدراسة العلمية التي يتم إجراؤها من قبل الهيئة حالياً للآثار التي اكتشفت بالمنطقتين تسعى لمعرفة نتائج أشمل وأوسع حول مسألة الاستيطان البشري في مدينة عدن.
وسوف تواصل البعثة الآثارية عمليات المسح الأثري لهذا الغرض، وذلك بامتداد الشريط الساحلي الممتد من عدن وحتى باب المندب. وستأتي الإشارة إلى كهوف البوميث في عدن.
البرهان التاسع
عن وجود أدوات حجرية في محافظة لحج تعود إلى(150.000)مائة وخمسين ألف سنة.
أما صحيفة الأيام فقد نشرت في عددها (696) بتاريخ23/2/2000م. مقالاً تحت عنوان (لحج المحروسة بالله تعالى)ورد في مقدمة المقال:
(بجوار جبل تلع وعلى بعد عشرين كيلومتراً شمال الحوطة ،تم العثور عام 1965 على مجموعة من الفؤوس الحجرية ترجع إلى العهد الحجري القديم.
وكان قد صرح بذلك أحد مدراء متحف عدن السابقين ويدعى السيد B.Doe مشيراً إلى أن هذه الفؤوس كانت تستعمل قبل أكثر من (150.000)سنة. واعتبر السيد ديو أن اكتشاف هذه الفؤوس يعد الأول من نوعه ليس في اليمن وحسب ، بل وعلى مستوى شبه الجزيرة العربية.
وأضاف قائلاً:وعلى بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من مدينة الحوطة لحج تم عام 1996م. اكتشاف منجم أثري في مدينة (صبر) اللحجية . قالت الدراسات الأولية عنها والمعلنة من قبل البعثة الألمانية- الروسية- اليمنية: إن صبر كان لها شأن عظيم في التجارة والصناعة. وأشارت إدارة المتاحف والآثار بعدن، بأن صبر كانت تمتد من باب المندب وحتى جيزان شمالاً، وقد حددت البعثة المذكورة التي اكتشفت موقع صبر أن عمر الفخاريات المكتشفة يقع ما بين الفترة 2000.1500ق.م.
و قد أظهرت هذه المكتشفات وجود مواقع ينتشر فيها كثير من الفخاريات المتنوعة، التي يجسد فيها الرقي، والتكنيك، والتصنيع، وقد عملت البعثة الألمانية -الروسية على مقارنة هذه الفخاريات مع تلك التي تنتمي إلى القرن الأفريقي وبلاد النوبة بالسودان.
وإلى جانب هذه المكتشفات، تم العثور على مبنى ضخم ، عبارة عن مدينة لم تعرف وظيفتها حتى الآن ، واعتبرت البعثة المذكورة أن ما تم اكتشافه في صبر ، يعد من أهم المكتشفات في منطقة شبه الجزيرة العربية.
وفي موقع آخر من مواقع التنقيب عن الآثار التي أجريت في موقع يسمى (إمعليبة)وهي منطقة قريبة من منطقة الفيوش اللحجبية، حيث تم اكتشاف ثلاث قنوات ترجع إلى العصر البرونزي ، وأشارت البعثة الألمانية الروسية أن منطقة(إمعليبة)تعود إلى الفترة من 1000- 6000سنة ق.م. وذلك حسب التحاليل العضوية التي قام بها معهد الآثار الألماني الروسي. و اكتشفت في هذه المواقع أيضاً آثار تعود إلى عهد ما قبل التاريخ والعصر البرونزي والعصر الإسلامي.
البرهان العاشر
عن وجود آثار في مأرب تعود إلى الألف الثالث ق.م.وعن تواصل وادي الجوف-مأرب بوادي حضرموت.
نشرت صحيفة الجمهورية في أحد أعدادها خلال العام المنصرم (2000م). خبراً نقلته عن صحيفة 26سبتمبر ، وتحت عنوان (العثور على مبان وطبقات استيطانية متراكمة في الشحر).
اكتشافات أثرية في مأرب تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد ، جاء فيه:
توصلت بعثة فرنسية أثرية إلى نتائج إيجابية في نهاية موسمها الخامس للتنقيب عن الأثار في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت.
وقال الأخ الدكتور/يوسف محمد عبدالله ل26سبتمبر إن البعثة عثرت أيضاً على طبقات استيطانية متراكمة، و معثورات فخارية معدنية وزجاجية، تفصح عن قدم مدينة الشحر قبل الإسلام ، حيث كانت تسمى الأسعاد، والذي بقي يتردد إلى الآن بصيغة قربيه وهي سعاد، وأوضح الدكتور يوسف بأن البعثة التي ضمت فريقاً يمنياً وفرنسياً بقيادة الدكتور عبد العزيز بن عقيل والدكتورة كلير وجيلربرت أوصت بأن يحافظ على الموقع، ليكون معلماً وشاهداً تاريخياً لميناء اليمن العريق، والذي كان الأنشط في العصور الإسلامية ، وأشار الدكتور/يوسف إلى أن البعثة تنوي إجراء تنقيبات بحرية في الشاطئ المقابل للشحر مستقبلاً.
من جهة أخرى كشفت بعثة فرنسية جيولوجية في مأرب عن بقايا عظام وأوان فخارية من تلك التي يُعيد العلماء تاريخها إلى العصر البرونزي. أي إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
وعن تواصل أودية الجوف ومأرب وشبوة بوادي حضرموت
قديماً قال: إن البعثة الفرنسية أخذت عينات طينية ، وفحمية وبقايا خرز، وأصداف وكسر أخرى متفرقة للفحص المعملي في فرنسا وذلك للتدقيق في الدلائل والقرائن التي تؤيد فرضية علمية تقول: بتواصل وادي الجوف وحضرموت وكانت البعثة الأثرية الفرنسية قد أنهت أعمالها في منطقة الجدران بمحافظة مأرب بالتعاون مع هيئة الآثار ضمن المشروع الأثري الكبير (الجوف-حضرموت).
وقال الدكتور (يوسف) أن المشروع يهدف إلى البحث عن الأدلة الأثرية والجيولوجية، التي تؤكد تواصل الواديين ، بل إن أودية كل من الجوف ومأرب وشبوة كانت تصب في قديم الزمان (قبل آلاف السنين) في وادي حضرموت. وإن في هذا تصديق لقوله تعالى:(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي واياماً آمنين) سبأ:
وهو دليل آخر على أن عاداً كانت تشمل هذه المنطقة كلها، وأن أرضها كانت جنات.
البرهان الحادي عشر
عن وجود آثار في حَيْس/الحديدة، تعود إلى الألف السادس ق.م.
ففي 28/6/2001م.نشرت صحيفة 26سبتمبر خبراً صغيراً أشارت فيه إلى اكتشافات أثرية في حيس تعود إلى الألف السادس قبل الميلاد، هذا نصه:
كشفت المسوحات والحفريات التي قامت بها البعثة الأثرية الكندية في منطقة حيس بمحافظة (الحديدة) عن وجود حضارات قديمة في المنطقة تعود إلى الألف السادس ق.م.
فقد أسفرت تلك المسوحات عن اكتشاف بعض الجروف الأثرية الهامة، عليها بعض الرسوم ولمخربشات. كما أظهرت الحفريات التي قامت بها البعثة في منطقة كيدة بشرق حيس عن وجود بعض الأدوات الحجرية التي تمثل سهاماً ورماحاً ومقاشط تعود إلى الألف السادس ق.م.
البرهان الثاني عشر
عن اكتشافات آثارية مهمة في جبال العود والمحويت.
وقبل هذا كانت صحيفة 26سبتمبر قد أوردت في عددها رقم (737)تباريخ 16/1/1997م. خبرين آثاريين مهمين عن اكتشاف مَعْلَمَين تاريخيين بارزين أثار يومها ضجة إعلامية وتاريخية في أوساط المثقفين اليمنيين وجميع الهيئات، والمنظمات، والشخصيات، المهتمة بالتراث الحضاري، والثقافي لليمن.
أما الأول فقد جاء تحت عنوان(آخر خبر) إكتشاف أثري هام في جبل العود بالنادرة(كانت تابعة لمحافظة إب) قرية كاملة وآثار قديمة تحمل نقوشاً حميرية أو قتبانية).
النص : تم التوصل إلى اكتشاف أثري جديد ينضم إلى سلسلة الاكتشافات الأثرية في اليمن خلال الفترة الأخيرة.فقد قادت الصدفة وحدها أحد المواطنين وهو يبحث عن الأعشاب في جبل العود بالنادرة محافظة إب إلى التوغل في أحد الشقق (الشقوق) أو الكهوف ليكتشف قرية كاملة. وأفادت المعلومات الأولية أن القرية مليئة بالقطع الأثرية، والنقوش التي يعتقد أنها حميرية أو قتبانية. وأوضح مسئول بالهيئة العامة للآثار أن بعثة متخصصة من الهيئة ستتوجه إلى المنطقة خلال أيام قليلة لفحص محتويات القرية التي يمكن أن تساهم بنتائج كبيرة في الكشف عن حضارة اليمن القديم وتطورها).
وقد أعطى محافظ المحافظة والجهات المعنية وقتها هذا الحدث إهتماماً خاصاً، وانتقلوا إلى هنالك إلا أنهم لم يجدوا الكنز بكراً مصاناً فقد أقدم المكتشف وغيره من أصحاب القرى المجاورة باستخراج مجموعة من التماثيل والأواني، والقطع الأثرية، والنقوش، واللقى الأخرى. مما أفقدها قدراً كبيراً من قيمتها التاريخية إلا أنهم استولوا على معظم ما كان قد وقع في أيدي الناس، وكان من أهمها تمثال ل(أبو الهول) هذا ما أذهل الكثير وأدهش حتى أولئك العارفين ، وقد اعتبرته أنا دليلاً مادياً آخر على وحدة حضارة الأرض الطيبة (اليمن ووادي النيل) وكلها أرض الفراعنة في مرحلة زمنية استمرت حوالي ألفي سنة، وأن تصاميم أبي الهول كانت قد وضعت في اليمن. ونفذت في شكلها العملاق على أرض الكنانة على أيدي اليمنيين والمصريين (الفراعنة).
أما الخبر الثاني الذي أوردته الصحيفة في نفس العدد فكان عن اكتشاف مجموعة من المقابر الصخرية التي تضم عدداً كبيراً من الجثث المحنطة (موميا)في محافظة المحويت غرب العاصمة صنعاء.وقد انتدبت الصحيفة إلى المنطقة محققين قاما بزيارة المنطقة واطلعا على بعض هذه المقابر الصخرية المعلقة في الجبال (كما هو الحال في شبام الغراس (سُخَمْ) و شبام كوكبان (أقيان) وغيرهما والتقيا بالمحافظ والمسئولين المعنيين، وقد أوردت الصحيفة لهذه الزيارة والمقابلات عناوين هكذا:
اكتشاف جديد في محافظة المحويت يؤكد معرفة اليمنيين القدماء بأسرار التحنيط.
- 8مقابر صخرية و50 جثة محنطة في المرحلة الأولى للمسح الأثري يعود تاريخها إلى عصور سحيقة.
- الاكتشاف سيكسب المحويت أهمية تاريخية وأثرية ، ويضعها في دائرة اهتمام المنظمات الدولية.
ويدلف المحققان إلى موضوعهما. المدخل: تزامن تواجدنا في محافظة المحويت مع أصداء الإكتشافات الأثرية الجديدة للمقابر الصخرية ، وبدء عمل البعثة المكلفة بإنجاز المرحلة الثالثة من المسح الأثري لهذه المنطقة المشحونة بالمعالم الأثرية المتناثرة في كل مكان.ونظراً لأهمية هذا الحدث الأثري المتمثل في تواجد الموميا وبمجاميع كبيرة فقد حرص الأخ العقيد/عبد الحميد نعمان محافظ المحافظة على أن تحظى 26سبتمبر بسبق تغطية هذا الحدث وتناوله من خلال النزول الميداني لمعانية بعض المقابر الصخرية التي تم اكتشافها في المسح الأثري الأول وكذا مرافقة البعثة.
وقبل التوجه إلى الأماكن المختارة سئل المحافظ عن رأيه في أهمية الاكتشاف وأهمية المنطقة وما إذا كانت مثار اهتمام الجهات المسئولة والسياح الأجانب وكذا المنظمات المحلية والدولية..فأكد أن منطقة المحويت والتي تشكل بمعالمها الحضارية (الأثرية)وموقعها الطبيعي الخلاب قبلة السياح الذين يتوافدون عليها من كل حدب وصوب- أهمية تاريخية وأثرية تجعل منها منطقة جذب غير عادي ، ومحط اهتمام الكثير من السياح القادمين من الدول المهتمة بتاريخ الحضارات الإنسانية . وسوف تدخل اليمن دائرة اهتمام المنظمات الدولية لمنطقة تحكي قبورها تواجداً إنسانياً قديماً جداً.
كما أن اكتشاف المقابر الصخرية وبأعداد كبيرة سوف يمكن علماء الآثار من الإمساك بأول خيوط التاريخ الإنساني والاجتماعي لإنسان هذه الحضارة، ومن ثم الإحتفاظ للأجيال بذاكرة من التاريخ الحضاري لليمن.
ويؤكد المحافظ أن منطقة المحويت، واليمن ككل تزخر بالآثار وينتشر فيها عبق التاريخ.
وتحت عنوان فرعي قال كاتب التحقيق: محافظة المحويت تعتبر من المحافظات الزاخرة بإرثها الآثاري ومعالمها التاريخية التي جعلتها محل اهتمام الكثيرين حيث شكلت الأهمية التاريخية للمنطقة البداية الموضوعية لرحلة البحث عن الآثار،ومنها بالتأكيد(المومياء)..والذي أكده مدير إدارة الآثار بالمحافظة أنه من خلال نزوله الميداني المستمر، والمعلومات المقدمة من المواطنين تم الاكتشاف الأول للمومياء في عام 1985م. بحصن شمسان بمديرية الطويلة. وقد تم إرسال عينة لفحصها في مختبرات إحدى الجامعات الهولندية (أوزخت) والتي أكدت أن تاريخها يعود إلى ما قبل 1265ق.م.أي حوالي3000سنة ونيف من الآن.
وإن تحديد هذا التاريخ ونشر الاكتشاف في الصحف الهولندية يحمل في طياته معاني كثيرة ودلالات كبيرة لعلماء الأنثربولوجيا الأوروبيين الذين ما زالوا في طور البحث عن الفترات الزمنية للتواجد الإنساني وحضارته ، والذين ينطلقون من أوروبا كبداية لهذا التواجد.وهي دون أدنى شك إشارة أثرية تؤكد صحة أن الحضارة اليمنية من حيث الفترات الزمنية لتواجدها تقلب الكثير من المفاهيم وهي بالنسبة لنا نحن اليمنيين بداية لدارسة الحضارة اليمنية والتنقيب عن هويتها.
لقد أجريت بعض الدراسات على بعض محنطات شبام غراس في أكتوبر 1982م، التي كانت جامعة صنعاء قد تابعتها، ولكن ببطء وتحفظ!!.
البرهان الثالث عشر
وفي عددها رقم (738) بتاريخ 23/1/1997م. أعلنت صحيفة 26 سبتمبر عن اكتشاف مهم لآثار كثيرة وذات قيمة تاريخية وإنسانية كبيرة جاء الخبر هكذا:
تشمل تمثالاً لأحد الملوك، وملابس لجنود، ورموزاً للآلهة و95 قطعة أثرية حتى الآن في الموقع الأثري بجبل العود.
أظهرت النتائج الأولية للكشف الأثري في منطقة جبل العود بمديرية حمير اهتماماً كبيراً على المستويين الشعبي والرسمي. وقد أدلى رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات بتصريح لصحيفة الثورة العدد (11758)وتاريخ 20/1/1997م. قال فيه : موقع (ذوذان) الأثري يتعرض للنبش، وأشار إلى أن نقشاً وجد في الموقع يعود إلى الملك القتباني (براع بن رنجل بن شهر)وأن ممن زاروه (الموقع) العالم الفرنسي د.كرستيان روبان من جامعة تسي الفرنسية.
وعن قصة اكتشاف هذا الكنز الثمين، والذي كان من ضمن ما أخرج منه حتى الآن، تمثال مصغر ل(أبو الهول)(2) يقول العقيد عبد الرحمن حسان أحد أنباء المنطقة : أن قصة اكتشافه تعود إلى عام 1983م. حينما كان يرابط في المكان أحد ألوية الجيش. الذي قام بإنشاء بعض المنشآت المرافق ودشم الأفراد مستخدمين أدوات حفر مختلفة، منها آلة شق حديثة فظهرت جراء ذلك كمية من القطع الآثارية تزيد حينها على مائة قطعة مختلفة الأحجام ،وهي عبارة عن تماثيل بشرية وحيوانية ولوحات رخامية ونحاسية ، وعليها نقوش فنية بالغة الدقة.وقد قام قائد للواء بجمع تلك القطع من أيادي الأفراد، ونقلها بعناية إلى صالة المجد القتالي إلى اللواء وعلى شكل معرض مصغر. وقد روى هذا العقيد الركن ناجي صالح المطرحي الذي شاهدها في معسكر اللواء.
البرهان الرابع عشر
عن اكتشاف آثار في م/صعدة تعود إلى الألف السابع ق.م.
وعن طريق اللُّبان وآثار صعدة، نشرت صحيفة الميثاق في عددها رقم (772) بتاريخ 2/6/1997م استطلاعاً عن منطقة صعدة، وعن آثارها المتمثلة في النقوش المسندية والفنية، والتماثيل والمخربشات وعن طريق اللبان وغير ذلك، فقالت في عناوين بارزة.
- إكتشاف طريق تجارة اللبان وعدد من المراكز والمحطات التجارية الهامة في طريق(قنا) التاريخي وتحديد مواقعها.
- نتائج الرحلة مشجعة والمنطقة بحاجة إلى اهتمام أكثر
- المواقع الأربعة الأثرية بحاجة إلى مسح شامل ودقيق لتحديد ممرات الجمالة ومراكز التجارة.
- أربع مناطق أثرية تم العثور عليها ، فيها نقوش ورسوم ومخربشات منذ (7000)سنة في قرش النخلة- الفحلوين- ست قاشع- نجد الفارس.
ويضيف مندوب هيئة الآثار في الرحلة قائلاً : ما قدمه أهالي المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ أحمد هديش من معلومات قيمة بهذا الخصوص، وما لمسناه منه من دافع وطني مخلص، دفع الهيئة إلى إرسال هذه البعثة للتحري حول الموضوع عن وجود آثار قديمة ونقوش تاريخية في نجد الفارس منطقة أملح. وعزز من أملنا في ذلك أننا قمنا بمسح أثري للمناطق المجاورة في الحمزات والقلات ، ووادي النشور إضافة إلى المعلومات المتوفرة لدى الهيئة عن الخط التجاري المعروف بطريق اللبان الذي يمتد من ميناقنا في البحر العربي عبر شبوة ومأرب ونجران إلى غزة في البحر الأبيض المتوسط، والذي تسعى الهيئة جاهدة للتعرف على طبيعة هذا الخط وملامحه، الذي سيكشف عن جوانب تاريخية هامة في حياة الإنسان اليمني منذ اقدم العصور.
ويسترسل: وبعد برهة من الوقت طلب منا النزول لدى الشيخ (مطر معرش)، وهناك أبرز لنا أولاد الشيخ مطر معوش إحدى الصخور الكبيرة والتي رسمت على جانبيها بدقة متناهية صورتا (وعل)وهو أحد الرسوم التاريخية القديمة التي دأب الإنسان اليمني القديم في نقشها على الصخور والتي تعود إلى ما قبل (7000)سنة من الآن. وهي امتداد للنقوش التي تم العثور عليها في المناطق المجاورة.
ويضيف تحت عنوان : أولى بشائر الخير: كانت تلك اللوحة أولى بشائر الخير التي شكلت ارتياحاً لنا لذا غادرنا المنطقة لنواصل الرحلة عبر العصائد (البتراء) وادي الرشم لنصل على فرش النخلة وأمام حدس الباحث التاريخي والأثري وإحساسه بوجود منطقة أثرية توقف المسير ، ونزل الباحثون في رحلة استقصاء كانت هناك عدد من المعالم الأثرية، والشواهد التي لاحت بوضوح تام، وعدد من النقوش، والمخربشات للأوعال، والجمال التي تم التقاط صور لها، واستمر البحث في المنطقة وامتداداتها حتى غروب الشمس ، وبعثت إرتياحاً أكبر في نفوس البعثة الذين أكدوا أن شواهد كثيرة تدل أن هذه المنطقة امتداد لطرق التجارة القديمة.
وبدأنا من جديد في مواصلة سير الرحلة.. كنا قد مررنا خلال الطريق على شواهد أثرية في بوابة (الفحلوين) لم نتعرف على ملامحها بشكل واضح في الليل الدامس إلا أننا اعتبرناها ضمن المناطق المهمة الحرية بالبحث واعتبرناها ضمن خطة العمل لليوم التالي.
وفي مغارة (نجد الفارس) وما جلها وجدت البعثة مجموعة من الشواهد والشخوص التاريخية، منها بناء من العصر البرونزي، لا تزال أعمدته العالية قائمة.
في هذه الرحلة لقد كانت في منطقة (سبت أو (ست) قاشع) فقد وقف الباحثون بوجوم ونظرات فاحصة على حد تعبير الكابت)نرنو إلى المساحة الشاسعة، والطويلة والتي ملئت بالدكات الصخرية، وجدران منتظمة ما يزال بعضها قائماً حتى الآن نسبياً بطول كبير، وكأنها تحدد خطوطاً وممرات تجارية أشبه ما تكون بمحطات تجارية للمسافرين ، تحكي واقعاً تجارياً مزدهراً آنذاك وأسواقا أخرى ثابتة، وعلى جدران الصخور القريبة المجاورة لاحت مناظر نقوش ، ومخربشات الجمال المسافرة في الخطوط وصراع الوعول.
أكد الباحثون أن تاريخ هذه النقوش العديدة يعود إلى ما قبل 3000سنة على الأقل. كانت النقوش والآثار اللامحدودة الواضحة بجلاء قد منحتنا القناعة والإكتفاء بهذا النجاح الكبير.
البرهان الخامس عشر
عن نقوش مسندية بمحافظة صعدة منذ خمسة آلاف عام:
وعن منطقة صعدة وفي نفس الموضوع تقريباً قامت صحيفة الثورة بالبحث عن آثار صعدة نشرت حصليته في عددها رقم (12594) بتاريخ 6/5/1999م. جاء بالخط العريض ما يلي:
- صعدة - إرث تاريخي عظيم ومستقبل سياحي مزدهر.
- في (البقلات) كتابات حميرية ونقوش عمرها خمسة آلاف سنة، ومحطات تجارية على خط (قنا)التاريخي تم اكتشافها في منطقة الفحلوين ونجد وفارس.
- جبل (أم ليلى)يحكي عظمة الإنسان اليمني عندما اعتصمت قبائل خولان بن عامر حين غزا أبرهة (مكة).
- وجاء تحت عنوان كتابات ونقوش قديمة:
توجد كتابات حميرية عديدة ورسومات توضح أسلحة ذلك العصر وتخلد الحروب، وصوراً مجسمة على الصخر للأوعال والوحوش وصور المعارك الحربية القديمة ، وهي مقصد للسياح الوافدين إلى صعدة ، وقدرت عمر هذه النقوش والكتابات القديمة بخمسة آلاف سنة. وفي عروساقين تم اكتشاف كتابات حميرية على أحجار قديمة كتب على إحداها (حيدان) وعند محاولة الكشف تبين أن هذه الأحجار هي جزء من معبد أثري قديم مطمور بحاجة إلى تنقيب واسع، ويدل على وجود موقع أثري هام واسع، يمتد إلى قلب القرية المجاورة (عرو).
البرهان السادس عشر
عن وجود من يقرأون النقوش المسندية في منطقة صعدة وأن البدو الرحل في كل من صعدة ومأرب والجوف لا يزالون يتكلمون باللهجة والمفردات الحميرية العربية القديمة.
وعن آثار صعدة أيضاً وعبر صحيفة الثورة نفسها ولكن في عددها (12602)وبتاريخ 14/5/1999م.
وفي هذا العدد ما يثير العجب والاستغراب والحيرة في نفس الوقت، وسنعلق عليه عند ذكره ، وقد جاء في هذا الاستطلاع تحت عنوان: محافظة صعدة -إطلالة على التاريخ والجغرافيا والإنسان .
وجاءت عناوين فرعية هكذا : (شمر يهرعش ، ونشأ كرب)أشهر الملوك الذين وصلوا صعدة.
- البدو الرحل في صعدة والجوف ومأرب يستخدمون ألفاظاً حميرية إلى اليوم واللغة الحميرية لغة البرق لأنها مختصرة.
- القاضي (حسين الشعبي) ذاكرة تختزن التاريخ في صعدة والإستفادة منه واجب وطني
- معلومات عن منطقة (دوات) تثبت أنها معروفة وغير مجهلولة كما قيل
إعتمد كاتب التقرير على مرافقة القاضي (حسين الشعبي)الذي دله عليه أكثرمن واحد من شباب صعدة، إذ قالوا له حينما سألهم عن تاريخ صعدة وآثارها فقالوا له. جلسة مع القاضي حسين تغنيك عن كل المصادر.
فما كان منه إلا أن لازمه حينما جاء إلى المحافظة صدفة، وقاموا مع آخرين بزيارات ميدانية لبعض المواقع الآثارية القريبة من صعدة ، وصار يصف ما حدث قائلاً :ولم أكد أصدق ما حدث إلا عند باب أحد كهوف (المسلحقات)والقاضي حسين يتقدم الجماعة صعوداً وهبوطا ًمن هذا التل إلى ذلك الجبل يعرفنا بمواقع الرسوم والآثار، ويترجم النقوش، وينسب كلاً منها إلى تاريخها ، ثم يحدثنا عن هذا التاريخ وأحداثه وملوكه...إلخ.
وعن اللغة الحميرية وقصة تعلمها من قبله قال: اللغة الحميرية هي لغة البرق فهم يأتون في لغتهم بما لابد منه باختصار شديد، وأعطيك على سبيل المثال جزءاً من نص جاء في أحد النقوش (وقهت أمراهم وق يم) أي طلبت الأمراء وفداً ليعملون عملاً تطوعياً ...إلخ.
- ويضيف القاضي حسين : وبالنسبة لعلاقتي باللغة الحميرية فهي علاقة معايشة وبحث وتتبع لألفاظها وسماعها ونقلها من بعض التراجم والكتب والمراجع وغير ذلك.أما كوني تعلمتها أو درستها دراسة خاصة بها فهذا لم يحدث ، ويردف قائلاً وهو يتأوه آهات حارة! فيقول : الشيء الأهم في هذا الموضوع والحقيقة المدهشة والمضحكة المبكية أن اللغة الحميرية التي نبحث عنها في ثنايا الكتب وصفحات التراجم، هذه اللغة مازالت ألفاظها موجودة وتستخدم حتى الآن في مناطق كثيرة من خولان (لعله يعني خولان الشمال أو خولان بن عامر وهي غير خولان الطيال شرق جنوب صنعاء)من جُماعة من همدان وفي رازح وفي مُنَبِّه من محافظة صعدة، وكذلك في مناطق أخرى من محافظة الجوف، ومحافظة مأرب ، وغيرها من الأماكن القاصية والمتاخمة للحدود وخاصة لدى البدو الرحل حيثما كانوا (وهذا ما أردت به الحديث المثير)وقد سبق أن أشرت إلى أن هناك مناطق كثيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية وبالذات المناطق النائية والمعزولة وفي صفوف البدو.
وقد وجدت مجموعة من هؤلاء في منطقة ماوية،إذ يقول المجاورون لهم: إننا لا نعرف لغتهم، ويصعب عليهم التفاهم معنا كونهم معزولين خلف هذه الجبال ، ولا طريق لهم غير هذه الطريق المؤدية إلى تعز، أما المهرة وأجزاء كثيرة من عمان، وحضرموت، وصحراء الأحقاف فإن هذا أمر وارد ويقين.
البرهان السابع عشر
عن كنوز اليمن من المخطوطات وأنها قد تتجاوز مليوناً ونصف المليون عنواناً.
في عددها رقم (864)بتاريخ 29/7/1999م. نشرت صحيفة 26سبتمبر تحقيقاً عن المخطوطات اليمنية لا للإعلام عنها والتذكير بها فحسب، ولكن لذلك وللإستغاثة بذوي النجدة والشهامة والكرم والنباهة لإنقاذها من الضياع، والتلف. وكان من عناوينها:
- المخطوطات اليمنية ذاكرة أمة وحضارة شعب
- 150 ألف عنوان في دار المخطوطات
- أكثر من مليون مخطوطة متناثرة فمن يجمعها للحفاظ عليها؟ !
- ما جمع منها قطرة من بحر.
- أجرى المحقق مقابلة مع أمين الدار (دار المخطوطات)(عبد الملك المقحفي)الذي أشار إلى عظمة كنوز اليمن من المخطوطات التي تحتويها الدار الوطنية ، ومكتبة الجامع الكبير. وغيرهما من المكتبات العامة التي تتبع الدولة مثل مكتبة الأحقاف بتريم (حضرموت).ومكتبات أخرى في كل من عدن وتعز وحجة والحديدة وغيرها إضافة إلى المكتبات الأهلية في بيوتات العلم ومدنه وهجره على امتداد الأرض اليمنية، ولكنها كلها تتعرض للإنقراض لأسباب كثيرة، منها عوامل الزمن والإهمال والسطو، وما يفعله الإنسان الجاهل من تخريب!!..إلخ.
وأطلق صرخة مدوية إلى الجهات المسئولة وذوي الضمائر الحية للعمل من أجل جمع، وترتيب، وتسجيل، وحفظ، وصيانة هذا الموروث الثقافي العظيم، ودعا الباحثين، والمفكرين، ودور النشر، والحكومة إلى أن يهبوا لنفض الغبار عن هذه الكنوز عن طريق القراءة والتحقيق أو الشرح وإخراجها للناس بدلاً من أن تكون حبيسة الخزائن، وكأنها مجموعة عن الحلي!!.
ومعلوم أن التراث اليمني يشمل معظم إن لم نقل كل أنواع العلوم، والمعارف، مثل الطب، والرياضيات، والفلك، والجغرافيا، والكيمياء وغيرها من العلوم الإنسانية الأخرى.
و أنا بدوري أضم صوتي إلى صوته وصوت كل الضنينين على تراثنا الثقافي العظيم لجمع الكتب، من البيوتات ومنح أصحابها مبالغ مجزية وإرجاع الأصول إليهم أو شرائها بالاتفاق. لا كما عمل ذات مرة وخيبوا آمال الناس، وجعلوهم يتكتمون على ما بحوزاتهم من هذه الدرر النادرة ويحجمون عن تسليمها لأي جهة رسمية!!
أرجو أرجو ذلك، ولو فعلوا لوجدوا الكتب المفقودة والهامة وفي مقدمتها كتب الهمداين كاملة وقد وعلمت يقيناً أن كتاب الإكليل بأجزائه العشرة موجود في أكثر من بيت من بيوت العلم في معظم المدن ومراكز العلم والهجر اليمنية. إلا أن خوف الناس يتمثل في أن يسلموها لجهة حكومية فتغطس في بحر لا قرار له بلا طائل!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.