استشهد شاب فلسطيني بنيران دبابات إسرائيلية امس في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة حيث تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني فلسطيني إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على محمد الجرجاوي (20 عاماً) عندما توغلت في منطقة أبراج المدى الواقعة في مدينة الشيخ زايد السكنية في بيت لاهيا. ورافقت المروحيات الدبابات أثناء دخولها مدينة الشيخ زايد. كما شنت مروحيات هجومية إسرائيلية غارتين على هدفين في مدينة غزة، أحدهما مكتب للصيرفة. وقال مصدر أمني فلسطيني إن المحل تملكه عائلة حرز الله في حي الرمال بمدينة غزة، ما أسفر عن دمار كبير في المبنى. وقال شهود عيان إن صاروخاً آخر سقط قرب نادي مخيم الشاطئ للاجئين غربي المدينة وأسفر عن أضرار مادية في عدد من المنازل. جاء ذلك بعد ساعات من سقوط أربعة شهداء فلسطينيين بينهم اثنان من نشطاء حماس جراء تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة. وجاءت هذه الأحداث بعد أن أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر مواصلة العمليات العسكرية في غزة، لكنه لم يقرر شن هجوم كبير أو توسيع العمليات. وفي الضفة الغربية استشهد أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مساء الأربعاء بنيران وحدة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين. كما أصيب اثنان من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في هذه العملية. الى ذالك أفادت الانباء بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وصل القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين. وذكرت الانباء أن مشعل الذي يصطحب معه وفداً رفيعاً سيبحث في جملة مسائل، أهمها حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، والجندي الإسرائيلي الأسير، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وكان وفد لحماس رأسه عماد العلمي عضو المكتب السياسي للحركة قد أجرى محادثات في القاهرة الشهر الماضي بشأن مبادلة محتملة لمئات من الأسرى الفلسطينيين بجندي إسرائيلي أسره نشطاء فلسطينيون من غزة في يونيو/حزيران الماضي. لكن حتى الآن حالت الخلافات بشأن التوقيت وعدد السجناء الذين قد يفرج عنهم دون التوصل لاتفاق. وطالبت حماس إسرائيل بإطلاق 1400 أسير فلسطيني بينهم جميع النساء والقصر بالتزامن مع الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتأتي زيارة مشعل للقاهرة تأتي بينما عقد في القدس اجتماع بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين تحضيراً للقاء قمة محتمل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحضر من الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني، ومن الجانب الإسرائيلي مدير مكتب أولمرت ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للشؤون الدبلوماسية. ووصف صائب عريقات اللقاء بأنه كان جدياً وإيجابياً ومعمقا،ً موضحاً أن الجانب الفلسطيني أكد أهمية التحضير للقاء ناجح، ومن الضروري الإعلان عقب اللقاء عن نتائج ملموسة خاصة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وتحقيق تهدئة متبادلة بين الجانبين والإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل. وقال عريقات إن الجانب الإسرائيلي أكد المطالبة بالإفراج عن الجندي المخطوف.