فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرة .. الجنة المسكونة بالثروات
نشر في الجمهورية يوم 26 - 11 - 2006


- الأمين العام للمحافظة
- أكثر من35 مليار ريال لمشاريع البنية التحتية .. والمستقبل ما زال يحفل بما هو أكثر
- الطرقات جعلت المحافظة تنبض بالحياة وربطتها ببقية المحافظات ودول الجوار
- حاوره / رياض الزواحي
لسنوات طويلة ظلت للمهرة المحافظة صورة لدى الكثيرين وأنا منهم بأنها محافظة نائية فيها الحياة بدائية والخدمات ضئيلة والجو فيها صحراوي جاف والناس فيها بعدد أصابع اليد ووحدها الزيارة كانت كفيلة بقلب كل الصور المرسومة عن المهرة .. بوابة اليمن الشرقية.المهرة اليوم تعيش نهضة اقتصادية وتنموية كبيرة لاسيما وفيها أسماك الشروخ والحبار اللذين يمثلا أهم أنواع الأسماك فيها وما تمتلكه من مقومات سياحية رائعة، على رأسها محمية حوف وغيرها.وخلال سنوات قليلة شهدت المحافظة المترامية الأطراف نهضة تنموية كبيرة ومشروعات استراتيجية مختلفة جعلتها تتنفس الصعداء وتواكب العصر وخلال زيارتنا للعاصمة الغيظة التقينا الأخ سالم عبدالله نيمر الأمين العام للمجلس المحلي م/المهرة الذي استعرض معنا مختلف اتجاهات التنمية في المهرة وما حظيت به المحافظة في ظل الوحدة وما تمتلكه من مقوات فريدة تجعلها في المقدمة وكانت الحصيلة غنية بالمعلومات والأرقام حيث بدأ الأخ سالم نيمر بالقول:
- طفرة نوعية
أولاً: نشكر الاخوة في صحيفة الجمهورية لنزولهم إلى محافظة المهرة للاطلاع على الواقع التنموي والانجازات المحققة في كافة المجالات التنموية في المحافظة ولاشك ان محافظة المهرة كغيرها من محافظات الوطن شهدت طفرة تنموية وانجازات كبيرة خلال سنوات الوحدة المباركة وفي ظل قيادة وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى اهتماماً خاصاً لمحافظة المهرة حيث نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع بلغ عددها حوالي 242 مشروعاً بتكلفة تزيد عن 35 مليار ريال وتمثلت هذه المشاريع في تعزيز البنية التحتية للمحافظة والتنمية الحضرية وتمثلت في مشاريع الطرقات والاتصالات والمياه والكهرباء والتربية والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخر.
- قطاع الطرقات
ففي مجال الطرقات شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً حيث نفذت في المحافظة مشاريع هامة وربطت المهرة بمشاريع وشبكة طرق اسفلتية متكاملة ربطت المهرة ببقية محافظات الجمهورية وكذلك ارتبطت المهرة بدول الجوار ومنها سلطنة عمان الشقيقة التي ارتبطت مع المهرة عبر منفذين رئيسيين في كل من شحن والمذيونة في سلطنة عمان ومنفذ صرفيت في حوف حيث منفذ الطريق الاستراتيجي شحن رماة ثمود تريم.وكما قلنا هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية التي تم افتتاحها في عام 2002م من قبل فخامة الأخ الرئيس وبذلك تم تنفيذ طريق شحن الغيظة بدعم من الأشقاء في سلطنة عمان والحكومة وبطول 256 كيلو وكذلك تنفيذ طريق الغيظة الفتك حوف وتم افتتاحه عام 2003م من قبل فخامة الأخ الرئيس القائد بتكلفة تزيد عن ثلاثة مليارات ريال ونفذ هذا العام وخلال العيد الوطني ال16 للوحدة المباركة الطريق الاستراتيجي سيحوت الغيظة الذي تخلله أربعة انفاق في جبال فرنك وقدرت تكلفة الطريق بأكثر من 12 مليار ريال بتمويل من الصندوق العربي للإنماء والدولة وتعتبر شبكة الطرق من أهم المشاريع حيث قدرت تكلفتها جميعاً بالاضافة إلى بعض الطرق الداخلية بأكثر من 16 مليار ريال وهذا يعتبر انجازاً كبيراً في محافظة المهرة وارتباطها ببقية محافظات الجمهورية اليمنية وكذلك أدى إلى ارتباطها بدول الجوار ومنها سلطنة عمان ودول الخليج.
- ثورة في الاتصالات
كذلك تم تحقيق انجازات كبيرة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية وارتبطت جميع مديريات المحافظة بشبكة الألياف الضوئية والمحطات الأرضية والآن جميع المديريات مغطاة بالاتصالات باستثناء مديرية شحن والتي وجه فخامة الأخ الرئيس القائد مؤخراً بإيصال خدمة الاتصالات إلى هذه المديرية ويجرى الآن الإعداد من قبل الاخوة في وزارة الاتصالات لإيصال الخدمة الهاتفية إلى هذه المديرية.وبهذا ستكون جميع مديريات ومناطق محافظة المهرة مغطاة بشبكة الاتصالات الثابتة والنقالة.
- توسع كبير في التعليم
وفي مجال التربية والتعليم هناك قفزة كبيرة حيث شهد هذا القطاع توسعاً كبيراً لا يقارن بما كان سابقاً حيث كان عدد المدارس يوم الوحدة لا تتجاوز 56 مدرسة والآن وصل عدد المدارس الى أكثر من 235 مدرسة للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي وكذلك دخل التعليم الجامعي إلى محافظة المهرة في عام 1988 بافتتاح أول كلية للتعليم تابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بتخصصين دراسات إسلامية ولغة عربية والآن توسعت إلى خمسة أو ستة تخصصات وهذا يؤكد النقلة الكبيرة التي شملها هذا القطاع.
- إهتمام بالمناطق الريفية
كما ان هناك اهتماماً كبيراً بتنمية المناطق الريفية وتوفير مدارس لها حيث شيدت مدارس في كل المناطق الريفية على مستوى المحافظة.والحمد لله معظم المناطق مغطاة بالتعليم الأساسي وتوجد فيها مدارس كثيرة ومنذ انتخاب المجالس المحلية ركز المجلس المحلي علي توفير البنية الأساسية فيما يخص التنمية الريفية للمديريات والمناطق النائية من خلال بناء المدارس النمطية في تلك المديريات حيث تم تنفيذ أكثر من 46 مشروعاً في مجال التربية والتعليم من قبل المجلس المحلي بالاضافة إلى الجهات والمنظمات المانحة ووزارة الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونسيف وخلال هذه الفترة نفذت أكثر من 96 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي وطبعاً نلاحظ تطور التعليم الثانوي في المحافظة بشكل كبير حيث كان لدينا مدرسة ثانوية واحدة فقط والآن لدينا أكثر من عشر مدارس ثانوية في المحافظة للذكور والإناث.
- تطور الوضع الصحي
وفي الجانب الصحي تطور هذا القطاع وتضاعف عدد المنشآت الصحية حيث أقيمت مراكز صحية ومشتقات ريفية في بعض المديريات وكذا تأهيل مستشفى الغيظة المركزي وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية حيث تم اعادة بنائه من جديد وتأثيثه من قبل الأشقاء في سلطنة عمان الذين ساهموا في جانب التجهيز الطبي وتأثيث المستشفى وتم تدشين العمل فيه بداية 2005م وكذلك تم انشاء عدد من الوحدات والمراكز الصحية في المناطق النائية والمجلس المحلي نفذ أكثر من ثمانية مشاريع في مجال الصحة في المديريات النائية التي لم يكن يوجد فيها خدمات صحية في السنوات الماضية.
- القضاء على عجز الكهرباء
وفي جانب الكهرباء شهدت المحافظة نقلة نوعية في هذا القطاع واستطاعت القضاء على الكثير من التعثرات التي كانت موجودة بفضل الجهود التي بذلت من قبل المؤسسة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء ومتابعة السلطة المحلية حيث تم توفير التوليد الكافي لمدينة الغيظة بعد أن كنا نعاني من الانقطاعات المتكررة في جانب التوليد ولكن الآن بحمد الله تعتبر مدينة الغيظة مكتفية في جانب توليد الكهرباء ولدينا الآن أكثر من سبعة ميجاوات لمدينة الغيظة وضواحيها ونواجه بعض الصعوبة في الشبكة الداخلية للمدينة حيث تحدث بعض الانقطاعات نتيجة الرطوبة التي تتعرض لها المحافظة كونها محافظة ساحلية.وفي بقية المديريات تم تعزيز التوليد وأقيمت شبكات للمديريات والآن لدينا مشروع استراتيجي يتمثل في ربط المحافظة بخط 33ك ف يربط الغيظة بحوف بطول 120 كيلو وكذلك يربط الغيظة بقشن بطول حوالي 140 كيلو وهذا المشروع من ضمن المشاريع التي تم اقرارها من قبل مجلس الوزراء وفق القرار 181 لعام 2005م من القرض السعودي وتم اعداد الدراسات المتكاملة من قبل شركة أردنية وتابعنا وزارة الكهرباء بإنزال هذه المناقصة والآن سيتم انزال هذه المناقصة خلال هذه الفترة مما سيؤدي إلى ربط معظم أجزاء المحافظة بشبكة كهربائية موحدة تمر بالمناطق الساحلية والمناطق الموجودة على امتداد هذا المسار مما سيؤدي إلى الاستغناء عن بعض المشاريع الأهلية في هذا المسار والربط من الشبكة الموحدة وهذا المشروع سيخدم كذلك إنارة الأنفاق الموجودة في جبال فرتك وهي مهيأة ومجهزة بالانارة لكن تعاني من صعوبة في مسألة التوليد حيث توجد لها مولدات إسعافية فقط في مواقع الانفاق ولكن التغذية حسب الدراسات ستتم من الطاقة العامة للمنطقة وعند تنفيذ هذا المشروع الذي يكلف 6.5 مليون دولار سيغطي الانفاق بالاضاءة الكاملة للانفاق في جبال فرتك وفيما يخص مديريات سيحوت والمسيلة فأثناء زيارة فخامة الأخ الرئيس الأخيرة وجه بربط هذه المديريات من مناطق حضرموت الساحلية أو منطقة كهرباء ساحل حضرموت.وفيما يخص كهرباء الريف تم تنفيذ العديد من المشاريع في المناطق الريفية وتوفير مولدات كهربائية لها من قبل قطاع كهرباء الريف ومشروع التنمية الريفية الذي بدأ أعماله منذ عام 2002م وسيستمر لمدة سبع سنوات وقد نفذ الكثير من المشاريع لتوفير مولدات كهرباء صغيرة وشبكات كهربائية لمناطق ريفية.
- إمدادات المياه
وفيما يخص المياه تعتبر محافظة المهرة من المناطق الجافة لندرة المصادر المائية فيها وتم حفر عدة آبار في الصحراء ولكن نواجه بعض الصعوبات في أن بعض الآبار لا يوجد فيها مياه وقد تم تنفيذ حوالي 48 بئراً تم حفرها من قبل الهيئة العامة لمياه الريف ولم تركب مضخات إلا القليل منها وعند وصول مشروع التنمية الريفية تم استكمال هذه التجهيزات والمضخات والمنشآت الأخرى من خزانات وغيرها والآن تعمل بشكل جيد وسلمت للأهالي والسلطات المحلية وعندنا أهم مشروع نفذ في مجال المياه وهو مشروع مياه الغيظة والذي كان يعتبر من المشاريع المتعثرة سابقاً ويتمثل في توصيل المياه من وادي خوري الذي يبعد عن مدينة الغيظة بأكثر من 22 كيلو فتم توصيله بالتعاون مع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والاخوة العمانيون ساهموا بإنجاز الشبكة الداخلية وجزء من الخط الرئيسي وأكملت المؤسسة العامة بقية الشبكات الداخلية الأخرى وتم افتتاح وتدشين هذا المشروع خلال هذا العام وقد بلغت تكلفة هذا المشروع أكثر من 350 مليون ريال بالاضافة إلى مساهمة الاخوة العمانيين وهذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية في جانب المياه والآن تعتبر مدينة الغيظة آمنة من ناحية تأمين المياه..كما نفذت مشاريع أخرى في المديريات في سيحوت وحوف والآن نعمل جاهدين على إيصال المياه إلى مدينة قشن والتي لا توجد فيها مصادر حيث تم حفر بئرين ونحن بصدد ربط الشبكة إلى المدينة التي تعتبر المدينة الثانية بعد الغيظة حيث تم استيراد الأنابيب من قبل مياه الريف والاخوة في السفارة اليابانية الذين تبنوا تنفيذ الحفر والردم في الخط الواصل بين الآبار والمدينة بطول حوالي 17 كيلو.وعندنا مشاريع أخرى في إطار مديريات الغيظة ومديرية حصوين ومديرية حوف وقد تم إيصال أنابيب المياه وتبقى بعض أعمال الحفر والردم ومتابعة الجهات المعنية في مشروع التنمية الريفية ومياه الريف لتنفيذ هذه المشاريع هذا فيما يخص البنية التحتية.
- رعاية اجتماعية
وهناك نفذت مشاريع أخرى في مجالات الرعاية الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي حيث كان عدد الحالات المعتمدة في المحافظة لا تتجاوز أربعة آلاف حالة في 95م والآن وصلت إلى أكثر من 12 ألف حالة موزعة على كل المديريات وتستفيد منها الأسر الفقيرة من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية.
- تنمية زراعية
كذلك الاخوة في مشروع التنمية الريفية نفذوا الكثير من المشاريع في المجالات التنموية والزراعية والسمكية وساحات حراج وغيرها وعندنا الآن في جانب الزراعة مشروع استراتيجي وهو مشروع سد وادي الجزع هذا المشروع الذي يغذي مدينة الغيظة بمياه الشرب من الآبار الزراعية وتم اعداد دراساته من قبل وزارة الزراعة والري والآن تم وضع حجر الأساس من قبل وزير التخطيط والآن المناقصة في طور التحليل وتكلفة هذا المشروع لا تقل عن 250 مليون ويعمل المشروع على حجز مياه كثيرة في وادي الجزع والذي يغذي مدينة الغيظة وضواحيها بمياه الشرب والمياه الزراعية.ولدينا في مديرية المسيلة أو في وادي المسيلة على بعد أكثر من 160 كيلو وهناك واد للمياه وهي مياه جارية دائماً وأحياناً ما كانت تذهب إلى البحر والآن وأثناء زيارة الأخ الرئيس عرضنا عليه هذا الموضوع فوجه بإنشاء سد في وادي المسيلة للاستفادة منه في تغذية مشروع مياه الشرب لسيحوت والمسيلة وكذلك تغذية وادي المسيلة وللمزارع الموجودة في الوادي ومنطقة العيض وضواحيها بجانب التنمية الزراعية وتعتبر المهرة محافظة فيها الزراعة قطاع ثانوي
- انتعاش قطاع الأسماك
المهنة الأساسية في المحافظة هي الاصطياد حيث تمتاز محافظة المهرة بتوفر أنواع كثيرة من الأسماك وذات أنواع جيدة ومواصفات عالمية وهناك مخزون سمكي كبير في محافظة المهرة وفقاً للدراسات التي أعدت من مركز علوم البحار التابع لوزارة الثروة السمكية ومن أهم أنواع الأسماك وأغلاها هي أسماك الشروخ الصخري حيث تمتاز محافظة المهرة بانتاج ما بين 80 إلى 85% من انتاج الشروخ الصخري في الجمهورية وتصدر هذه الكميات إلى الأسواق الأوروبية والأسيوية عبر المؤسسة العامة للإصطياد الساحلي.الشيء الآخر .. يعد توقف الجرف العشوائي لبواخر الاصطياد الأجنبية اشتغل الصيادون بالاصطياد التقليدي لأسماك الحبار ويعتير الحبار من الأصناف ذات القيمة العالمية وبلغ الانتاج من الحبار العام الماضي إلى أكثر من 12 ألف طن بتكلفة تتجاوز ال40 مليار ريال.وكون هذه الأنواع من الأسماك ذات جودة عالمية ورواج أكثر في الأسواق الأسيوية وخلال الموسم من يوليو إلى أكتوبر عدد كبير من أبناء المهرة والمحافظات الأخرى يتوافدون إلى مواقع الاصطياد خلال هذا الموسم وطبعاً يحدث تشغيل للعمالة سواء أكانوا صيادين أو عمال في معامل التحضير أو كوسطاء بيع وحمالين وغيرهم اعداد كبيرة من المجتمع ويشتغلون في هذا الموسم ولو زرت المواقع خاصة في نشطون أو في هجرور بمديرية حصوين أو لبن بمديرية قشن تشاهدون ان هذه المواقع تعتبر مواقع استراتيجية لاصطياد هذه الأسماك وطبعاً هذا يؤدي إلى تشغيل الأيادي العاملة والحد من البطالة في هذا الجانب وايجاد مواد كبيرة للبلد وللصياد.كذلك تمتاز المحافظة بوجود أنواع أخرى من الأسماك مثل الثمد واللخم والسادرين وغيرها وحالياً تم انشاء حوالي 15 ساحة حراج في مختلف المواقع من قبل التنمية الريفية وصندوق التشجيع الزراعي.
- إسهام القطاع الخاص
كذلك القطاع الخاص ساهم في هذا الجانب ونشاهد الكثير من الثلاجات لحفظ وتبريد هذه الأسماك يقدر عددها بخمس أو ست ثلاجات مع مصانع للثلج كذلك أحد المستثمرين أنشأ مصنعاً لطحن وتعليب السادرين في المحافظة وبلا شك يلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في تنمية هذه الموارد واستيعاب العمالة واستيعاب الانتاج من الصيادين وهذا أدى إلى ارتفاع قيمة هذه المنتجات حيث كانت في السابق أسعارها متدنية لعدم وجود الاستهلاك والشيء الآخر مع افتتاح الطريق وخاصة الانفاق ارتفعت قيمة هذه الأسماك فمثلاً كان لدينا الحبار العام الماضي سعر الكيلو 200 ريال والآن سعره 500 ريال للكيلو هذا العام وهذا يعطي امتيازاً كبيراً للصياد فيزداد دخل الفرد وطبعاً أغلب سكان المهرة يشتغلون في هذا القطاع وهناك عدد من السكان يعملون في الزراعة والرعي فالمحافظة تمتاز بوجود الثروة الحيوانية بكميات جيدة سواء كانت الإبل في الصحراء أو الأبقار في مديرية حوف وحصوين أو الاغنام في باقي المديريات وحوالي 12 إلى 15% من السكان يعملون في الرعي.
- تنمية المناطق النائية
وحول خطة المحافظة لتنمية المناطق النائية أضاف الأخ الأمين العام بالقول:لدينا خطة عبر مشروع التنمية الريفية للمحافظة ونفذ هذا المشروع حسب الخطة الكثير من المشاريع في جانب التنمية الريفية ولكن نحن مازلنا بحاجة إلى الكثير من هذه المشاريع في هذا الجانب ومنها مشاريع ربط المناطق الريفية بشبكة طرقات وكذلك توصيل الاتصالات إلى بعض المناطق النائية التي لم تصلها الاتصالات في بعض الأماكن إضافة إلى توفير المياه النقية في بعض المديريات التي لا توجد فيها مصادر وهذه الأمور سنحققها بإذن الله في إطار البرامج المستقبلية في هذا الجانب وطبعاً هناك اهتمام كبير في جانب التنمية اليريفية.
- مقومات سياحية
وفيما يخص السياحة تمتاز محافظة المهرة بكونها منطقة سياحية حيث تقع على شريط ساحلي يمتد أكثر من 500 كيلو من حساي غرباً إلى خربة على الحدود مع عمان شرقاً وتمتاز باختلاف التنوع البيئي في مناطقها سواء كانت محميات أو ساحلية وخلجان وهناك الرمال والجبال وغيرها.ولدينا في المحافظة من أفضل المميزات السياحية كوجود مديرية حوف التي تعتبر من أهم المناطق السياحية وتوجد فيها محمية حوف التي تمتاز بطبيعتها الخلابة الرائعة خلال موسم الخريف من يوليو إلى أكتوبر من كل عام وهطول الأمطار الموسمية عليها وتكسوها الخضرة والنباتات الملتصقة مع البحر وهذا يعطي المنطقة رواجاً سياحياً كبيراً ونحن في المحافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية السياحية نعد مخططات خاصة لهذه المنطقة وكذلك الاخوة في الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العام للبيئة لهم اهتمامات كون هذه المنطقة «حوف» أعلنت محمية طبيعية وفق قرار مجلس الوزراء في 2005م.وكان لابد من الاهتمام بالجانب البيئي كونها منطقة فيها الكثير من النباتات النادرة وفيها بعض الحيوانات النادرة مثل النمر العربي وفيها مناظر خلابة وساحرة وقد أعدت دراسة شاملة لهذه المنطقة والآن الاخوة في الهيئة العامة للبيئة يعدون لإنشاء إدارة متكاملة للمحمية للحفاظ علىها وتوعية الناس بأهمية الحفاظ عليها وتوفير المقومات السياحية المطلوبة فيها ونحن نحتاج في مديرية حوف إلى توفير مقومات سياحية أساسية بحيث يجد السائح الخدمات التي يتطلبها في المنطقة وإلى الآن مازالت المقومات والمرافق السياحية غير متوفرة ولكن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة يتم اعداد مخططات نموذجية تتواكب مع الجانب البيئي والجانب السياحي للمنطقة وسيتم عرضها على المستثمرين لإقامة مثل هذه الخدمات في المنطقة ونأمل انه عند توفر هذه الخدمات أن تكون ذات مردود كبير جداً على المنطقة.
- نشاط استثماري
وفيما يخص الاستثمار شهدت المهرة قفزة كبيرة في هذا القطاع خاصة الاستثمار السياحي حيث كانت المحافظة تفتقر لأية منشآت أو فنادق باستثناء فندق صغير جداً والآن في الغيظة وحدها هناك أكثر من 14 فندقاً بالاضافة إلى المديريات الأخرى اضافة إلى بعض الخدمات السياحية الأخرى.. ونأمل بإذن الله خلال الفترة القادمة أن يوجد اهتمام أكثر بالجانب السياحي والاستثماري وإقامة منشآت تخدم الترويج السياحي والاستثماري وهناك حالياً طلبات كثيرة لدى الاخوة في مكتب الاستثمار لإقامة منشآت سياحية واستثمارية في أكثر من قطاع سواء الصحة أو السياحة أو الاستثمار السمكي.
- برامج دعم الفتاة
وفيما يخص برامج دعم الفتاة حقيقة نحن نفتخر ان المرأة في محافظة المهرة كانت السباقة في عملية التعليم والمشاركة في التنمية فعندنا في المحافظة تقريباً نسبة كبيرة من المتعلمات في بعض المديريات وبعض المديريات هناك تأخر في هذاالجانب ولكن هناك برامج مكثفة للتعليم وهناك اهتمام وتوعية من قبل الاخوات في اتحاد نساء اليمن وجهاز محو الأمية وهناك جمعيات نسوية تعمل للتوعية بأهمية مواصلة الفتاة للتعليم والآن لدينا الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي أكثر من الذكور وتتراجع النسبة في التعليم الثانوية للعادات والتقاليد الاجتماعية والزواج المبكر وغيرها ولكن نحن نقول بأن المرأة لعبت دوراً كبيراً في التنمية في المحافظة ولدينا نساء موظفات في مختلف القطاعات سواء الصحة والمكاتب التنفيذية وفي مراكز تنموية في سيحوت وقشن والغيظة وحوف تقوم فيها المرأة ببعض الأعمال الحفية وتروجها وكذلك تشارك المرأة في مختلف الأعمال التنموية وهناك ارتفاع نسبة محو أمية النساء حيث تم التنسيق مع الاخوة في جهاز محو الأمية ومشروع التنمية الريفية ومنظمات اليونسيف لفتح مراكز وصفوف لمحو الأمية وهناك تفاعل وإقبال كبير من الاخوات.
- تعاون أخوي
وحول التعاون الاقتصادي مع دول الجوار قال: نحن في المهرة لدينا منفذان بريان مع الأشقاء هما منفذ شحن ومنفذ صرفيت ولدينا ميناء نشطون وفيما يخص المنفذ البري تم افتتاح منفذ صرفيت بعد ترسيم الحدود مع الاخوة في سلطنة عمان ويعتبر هذا المنفذ التجاري الوحيد مع الأشقاء في عمان ودول الخليج ومنفذ شحن هو من المنافذ الاستراتيجية والذي تمر عبره جميع التبادلات التجارية بين الجمهورية اليمنية ودول الخليج الأخرى سواء عمان أو الإمارات وأغلب البضائع تمر عبر منفذ شحن أكانت إلى محافظة المهرة أو المحافظات الأخرى خاصة بعد تنفيذ طريق شحن رماه ثمود سيئون إلى مأرب وهذا الطريق أدى إلى اختصار كبير للمسافة خاصة أمام الشاحنات وسهّل وصول البضائع إلى عاصمة الجمهورية مروراً بالمحافظات الأخرى.ويعتبر هذا المنفذ الأساسي في المحافظة وفيه أكبر حركة تجارية بين الجمهورية اليمنية ودول الخليج ولدينا أهم الصادرات من خلاله وهي الأسماك سواء طازجة أو مجمدة وبعض الخضروات والفواكه.
- محاجر صحية
والآن تنشأ محاجر صحية في هذا المنفذ الهام والحركة فيه حركة جيدة تماثل منفذ حرض وقد تم انشاء منطقة حرة بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان في منطقة المذيونة.. والأشقاء في سلطنة عمان أقاموا بعض المنشآت في هذه المنطقة المحددة وقد نزل من جانبنا في اليمن مهندسون من قبل وزارة الصناعة والتجارة لتحديد المتطلبات الأساسية لهذه المنطقة ورفعت اللجنة تقريرها إلى الوزارة آملين أن يبحث الاخوة المستثمرون إقامة مراكز استثمارية في هذه المنطقة للتبادل التجاري في المنطقة الحرة الواقعة بين الجانبين اليمني والعماني.وفيما يخص منفذ صرفيت كم اقلنا تم افتتاحه عام 2000م بعد ترسيم الحدود بين بلادنا وعمان خاصة في المنطقة الساحلية ويبعد هذا المنفذ عن الغيظة بحوالي 120 كيلو ويعتبر هو المنفذ الساحلي ما بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان وهو منفذ مرور لأن الطرق إليه طرق جبلية لا تستطيع أن تمر عبرها القاطرات باستثناء مرور السيارات والشاحنات الصغيرة والمتوسطة فهو منفذ للركاب فقط وعملية المرور تتم للزوار والسياح والبضائع الخفيفة كالسيارات وغيرها وحركته نسبية والآن هناك ارتفاع في وتيرة حركته بعد افتتاح طريق فرتك الذي سهل الوصول إلى حضرموت ومنها إلى عدن وزاد عدد الزوار بشكل ملحوظ خاصة خلال العطلة الصيفية وموسم الخريف . لسنوات طويلة ظلت للمهرة المحافظة صورة لدى الكثيرين وأنا منهم بأنها محافظة نائية فيها الحياة بدائية والخدمات ضئيلة والجو فيها صحراوي جاف والناس فيها بعدد أصابع اليد ووحدها الزيارة كانت كفيلة بقلب كل الصور المرسومة عن المهرة .. بوابة اليمن الشرقية.المهرة اليوم تعيش نهضة اقتصادية وتنموية كبيرة لاسيما وفيها أسماك الشروخ والحبار اللذين يمثلا أهم أنواع الأسماك فيها وما تمتلكه من مقومات سياحية رائعة، على رأسها محمية حوف وغيرها.وخلال سنوات قليلة شهدت المحافظة المترامية الأطراف نهضة تنموية كبيرة ومشروعات استراتيجية مختلفة جعلتها تتنفس الصعداء وتواكب العصر وخلال زيارتنا للعاصمة الغيظة التقينا الأخ سالم عبدالله نيمر الأمين العام للمجلس المحلي م/المهرة الذي استعرض معنا مختلف اتجاهات التنمية في المهرة وما حظيت به المحافظة في ظل الوحدة وما تمتلكه من مقوات فريدة تجعلها في المقدمة وكانت الحصيلة غنية بالمعلومات والأرقام حيث بدأ الأخ سالم نيمر بالقول:
- طفرة نوعية
أولاً: نشكر الاخوة في صحيفة الجمهورية لنزولهم إلى محافظة المهرة للاطلاع على الواقع التنموي والانجازات المحققة في كافة المجالات التنموية في المحافظة ولاشك ان محافظة المهرة كغيرها من محافظات الوطن شهدت طفرة تنموية وانجازات كبيرة خلال سنوات الوحدة المباركة وفي ظل قيادة وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى اهتماماً خاصاً لمحافظة المهرة حيث نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع بلغ عددها حوالي 242 مشروعاً بتكلفة تزيد عن 35 مليار ريال وتمثلت هذه المشاريع في تعزيز البنية التحتية للمحافظة والتنمية الحضرية وتمثلت في مشاريع الطرقات والاتصالات والمياه والكهرباء والتربية والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخر.
- قطاع الطرقات
ففي مجال الطرقات شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً حيث نفذت في المحافظة مشاريع هامة وربطت المهرة بمشاريع وشبكة طرق اسفلتية متكاملة ربطت المهرة ببقية محافظات الجمهورية وكذلك ارتبطت المهرة بدول الجوار ومنها سلطنة عمان الشقيقة التي ارتبطت مع المهرة عبر منفذين رئيسيين في كل من شحن والمذيونة في سلطنة عمان ومنفذ صرفيت في حوف حيث منفذ الطريق الاستراتيجي شحن رماة ثمود تريم.وكما قلنا هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية التي تم افتتاحها في عام 2002م من قبل فخامة الأخ الرئيس وبذلك تم تنفيذ طريق شحن الغيظة بدعم من الأشقاء في سلطنة عمان والحكومة وبطول 256 كيلو وكذلك تنفيذ طريق الغيظة الفتك حوف وتم افتتاحه عام 2003م من قبل فخامة الأخ الرئيس القائد بتكلفة تزيد عن ثلاثة مليارات ريال ونفذ هذا العام وخلال العيد الوطني ال16 للوحدة المباركة الطريق الاستراتيجي سيحوت الغيظة الذي تخلله أربعة انفاق في جبال فرنك وقدرت تكلفة الطريق بأكثر من 12 مليار ريال بتمويل من الصندوق العربي للإنماء والدولة وتعتبر شبكة الطرق من أهم المشاريع حيث قدرت تكلفتها جميعاً بالاضافة إلى بعض الطرق الداخلية بأكثر من 16 مليار ريال وهذا يعتبر انجازاً كبيراً في محافظة المهرة وارتباطها ببقية محافظات الجمهورية اليمنية وكذلك أدى إلى ارتباطها بدول الجوار ومنها سلطنة عمان ودول الخليج.
- ثورة في الاتصالات
كذلك تم تحقيق انجازات كبيرة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية وارتبطت جميع مديريات المحافظة بشبكة الألياف الضوئية والمحطات الأرضية والآن جميع المديريات مغطاة بالاتصالات باستثناء مديرية شحن والتي وجه فخامة الأخ الرئيس القائد مؤخراً بإيصال خدمة الاتصالات إلى هذه المديرية ويجرى الآن الإعداد من قبل الاخوة في وزارة الاتصالات لإيصال الخدمة الهاتفية إلى هذه المديرية.وبهذا ستكون جميع مديريات ومناطق محافظة المهرة مغطاة بشبكة الاتصالات الثابتة والنقالة.
- توسع كبير في التعليم
وفي مجال التربية والتعليم هناك قفزة كبيرة حيث شهد هذا القطاع توسعاً كبيراً لا يقارن بما كان سابقاً حيث كان عدد المدارس يوم الوحدة لا تتجاوز 56 مدرسة والآن وصل عدد المدارس الى أكثر من 235 مدرسة للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي وكذلك دخل التعليم الجامعي إلى محافظة المهرة في عام 1988 بافتتاح أول كلية للتعليم تابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بتخصصين دراسات إسلامية ولغة عربية والآن توسعت إلى خمسة أو ستة تخصصات وهذا يؤكد النقلة الكبيرة التي شملها هذا القطاع.
- إهتمام بالمناطق الريفية
كما ان هناك اهتماماً كبيراً بتنمية المناطق الريفية وتوفير مدارس لها حيث شيدت مدارس في كل المناطق الريفية على مستوى المحافظة.والحمد لله معظم المناطق مغطاة بالتعليم الأساسي وتوجد فيها مدارس كثيرة ومنذ انتخاب المجالس المحلية ركز المجلس المحلي علي توفير البنية الأساسية فيما يخص التنمية الريفية للمديريات والمناطق النائية من خلال بناء المدارس النمطية في تلك المديريات حيث تم تنفيذ أكثر من 46 مشروعاً في مجال التربية والتعليم من قبل المجلس المحلي بالاضافة إلى الجهات والمنظمات المانحة ووزارة الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونسيف وخلال هذه الفترة نفذت أكثر من 96 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي وطبعاً نلاحظ تطور التعليم الثانوي في المحافظة بشكل كبير حيث كان لدينا مدرسة ثانوية واحدة فقط والآن لدينا أكثر من عشر مدارس ثانوية في المحافظة للذكور والإناث.
- تطور الوضع الصحي
وفي الجانب الصحي تطور هذا القطاع وتضاعف عدد المنشآت الصحية حيث أقيمت مراكز صحية ومشتقات ريفية في بعض المديريات وكذا تأهيل مستشفى الغيظة المركزي وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية حيث تم اعادة بنائه من جديد وتأثيثه من قبل الأشقاء في سلطنة عمان الذين ساهموا في جانب التجهيز الطبي وتأثيث المستشفى وتم تدشين العمل فيه بداية 2005م وكذلك تم انشاء عدد من الوحدات والمراكز الصحية في المناطق النائية والمجلس المحلي نفذ أكثر من ثمانية مشاريع في مجال الصحة في المديريات النائية التي لم يكن يوجد فيها خدمات صحية في السنوات الماضية.
- القضاء على عجز الكهرباء
وفي جانب الكهرباء شهدت المحافظة نقلة نوعية في هذا القطاع واستطاعت القضاء على الكثير من التعثرات التي كانت موجودة بفضل الجهود التي بذلت من قبل المؤسسة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء ومتابعة السلطة المحلية حيث تم توفير التوليد الكافي لمدينة الغيظة بعد أن كنا نعاني من الانقطاعات المتكررة في جانب التوليد ولكن الآن بحمد الله تعتبر مدينة الغيظة مكتفية في جانب توليد الكهرباء ولدينا الآن أكثر من سبعة ميجاوات لمدينة الغيظة وضواحيها ونواجه بعض الصعوبة في الشبكة الداخلية للمدينة حيث تحدث بعض الانقطاعات نتيجة الرطوبة التي تتعرض لها المحافظة كونها محافظة ساحلية.وفي بقية المديريات تم تعزيز التوليد وأقيمت شبكات للمديريات والآن لدينا مشروع استراتيجي يتمثل في ربط المحافظة بخط 33ك ف يربط الغيظة بحوف بطول 120 كيلو وكذلك يربط الغيظة بقشن بطول حوالي 140 كيلو وهذا المشروع من ضمن المشاريع التي تم اقرارها من قبل مجلس الوزراء وفق القرار 181 لعام 2005م من القرض السعودي وتم اعداد الدراسات المتكاملة من قبل شركة أردنية وتابعنا وزارة الكهرباء بإنزال هذه المناقصة والآن سيتم انزال هذه المناقصة خلال هذه الفترة مما سيؤدي إلى ربط معظم أجزاء المحافظة بشبكة كهربائية موحدة تمر بالمناطق الساحلية والمناطق الموجودة على امتداد هذا المسار مما سيؤدي إلى الاستغناء عن بعض المشاريع الأهلية في هذا المسار والربط من الشبكة الموحدة وهذا المشروع سيخدم كذلك إنارة الأنفاق الموجودة في جبال فرتك وهي مهيأة ومجهزة بالانارة لكن تعاني من صعوبة في مسألة التوليد حيث توجد لها مولدات إسعافية فقط في مواقع الانفاق ولكن التغذية حسب الدراسات ستتم من الطاقة العامة للمنطقة وعند تنفيذ هذا المشروع الذي يكلف 6.5 مليون دولار سيغطي الانفاق بالاضاءة الكاملة للانفاق في جبال فرتك وفيما يخص مديريات سيحوت والمسيلة فأثناء زيارة فخامة الأخ الرئيس الأخيرة وجه بربط هذه المديريات من مناطق حضرموت الساحلية أو منطقة كهرباء ساحل حضرموت.وفيما يخص كهرباء الريف تم تنفيذ العديد من المشاريع في المناطق الريفية وتوفير مولدات كهربائية لها من قبل قطاع كهرباء الريف ومشروع التنمية الريفية الذي بدأ أعماله منذ عام 2002م وسيستمر لمدة سبع سنوات وقد نفذ الكثير من المشاريع لتوفير مولدات كهرباء صغيرة وشبكات كهربائية لمناطق ريفية.
- إمدادات المياه
وفيما يخص المياه تعتبر محافظة المهرة من المناطق الجافة لندرة المصادر المائية فيها وتم حفر عدة آبار في الصحراء ولكن نواجه بعض الصعوبات في أن بعض الآبار لا يوجد فيها مياه وقد تم تنفيذ حوالي 48 بئراً تم حفرها من قبل الهيئة العامة لمياه الريف ولم تركب مضخات إلا القليل منها وعند وصول مشروع التنمية الريفية تم استكمال هذه التجهيزات والمضخات والمنشآت الأخرى من خزانات وغيرها والآن تعمل بشكل جيد وسلمت للأهالي والسلطات المحلية وعندنا أهم مشروع نفذ في مجال المياه وهو مشروع مياه الغيظة والذي كان يعتبر من المشاريع المتعثرة سابقاً ويتمثل في توصيل المياه من وادي خوري الذي يبعد عن مدينة الغيظة بأكثر من 22 كيلو فتم توصيله بالتعاون مع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والاخوة العمانيون ساهموا بإنجاز الشبكة الداخلية وجزء من الخط الرئيسي وأكملت المؤسسة العامة بقية الشبكات الداخلية الأخرى وتم افتتاح وتدشين هذا المشروع خلال هذا العام وقد بلغت تكلفة هذا المشروع أكثر من 350 مليون ريال بالاضافة إلى مساهمة الاخوة العمانيين وهذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية في جانب المياه والآن تعتبر مدينة الغيظة آمنة من ناحية تأمين المياه..كما نفذت مشاريع أخرى في المديريات في سيحوت وحوف والآن نعمل جاهدين على إيصال المياه إلى مدينة قشن والتي لا توجد فيها مصادر حيث تم حفر بئرين ونحن بصدد ربط الشبكة إلى المدينة التي تعتبر المدينة الثانية بعد الغيظة حيث تم استيراد الأنابيب من قبل مياه الريف والاخوة في السفارة اليابانية الذين تبنوا تنفيذ الحفر والردم في الخط الواصل بين الآبار والمدينة بطول حوالي 17 كيلو.وعندنا مشاريع أخرى في إطار مديريات الغيظة ومديرية حصوين ومديرية حوف وقد تم إيصال أنابيب المياه وتبقى بعض أعمال الحفر والردم ومتابعة الجهات المعنية في مشروع التنمية الريفية ومياه الريف لتنفيذ هذه المشاريع هذا فيما يخص البنية التحتية.
- رعاية اجتماعية
وهناك نفذت مشاريع أخرى في مجالات الرعاية الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي حيث كان عدد الحالات المعتمدة في المحافظة لا تتجاوز أربعة آلاف حالة في 95م والآن وصلت إلى أكثر من 12 ألف حالة موزعة على كل المديريات وتستفيد منها الأسر الفقيرة من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية.
- تنمية زراعية
كذلك الاخوة في مشروع التنمية الريفية نفذوا الكثير من المشاريع في المجالات التنموية والزراعية والسمكية وساحات حراج وغيرها وعندنا الآن في جانب الزراعة مشروع استراتيجي وهو مشروع سد وادي الجزع هذا المشروع الذي يغذي مدينة الغيظة بمياه الشرب من الآبار الزراعية وتم اعداد دراساته من قبل وزارة الزراعة والري والآن تم وضع حجر الأساس من قبل وزير التخطيط والآن المناقصة في طور التحليل وتكلفة هذا المشروع لا تقل عن 250 مليون ويعمل المشروع على حجز مياه كثيرة في وادي الجزع والذي يغذي مدينة الغيظة وضواحيها بمياه الشرب والمياه الزراعية.ولدينا في مديرية المسيلة أو في وادي المسيلة على بعد أكثر من 160 كيلو وهناك واد للمياه وهي مياه جارية دائماً وأحياناً ما كانت تذهب إلى البحر والآن وأثناء زيارة الأخ الرئيس عرضنا عليه هذا الموضوع فوجه بإنشاء سد في وادي المسيلة للاستفادة منه في تغذية مشروع مياه الشرب لسيحوت والمسيلة وكذلك تغذية وادي المسيلة وللمزارع الموجودة في الوادي ومنطقة العيض وضواحيها بجانب التنمية الزراعية وتعتبر المهرة محافظة فيها الزراعة قطاع ثانوي
- انتعاش قطاع الأسماك
المهنة الأساسية في المحافظة هي الاصطياد حيث تمتاز محافظة المهرة بتوفر أنواع كثيرة من الأسماك وذات أنواع جيدة ومواصفات عالمية وهناك مخزون سمكي كبير في محافظة المهرة وفقاً للدراسات التي أعدت من مركز علوم البحار التابع لوزارة الثروة السمكية ومن أهم أنواع الأسماك وأغلاها هي أسماك الشروخ الصخري حيث تمتاز محافظة المهرة بانتاج ما بين 80 إلى 85% من انتاج الشروخ الصخري في الجمهورية وتصدر هذه الكميات إلى الأسواق الأوروبية والأسيوية عبر المؤسسة العامة للإصطياد الساحلي.الشيء الآخر .. يعد توقف الجرف العشوائي لبواخر الاصطياد الأجنبية اشتغل الصيادون بالاصطياد التقليدي لأسماك الحبار ويعتير الحبار من الأصناف ذات القيمة العالمية وبلغ الانتاج من الحبار العام الماضي إلى أكثر من 12 ألف طن بتكلفة تتجاوز ال40 مليار ريال.وكون هذه الأنواع من الأسماك ذات جودة عالمية ورواج أكثر في الأسواق الأسيوية وخلال الموسم من يوليو إلى أكتوبر عدد كبير من أبناء المهرة والمحافظات الأخرى يتوافدون إلى مواقع الاصطياد خلال هذا الموسم وطبعاً يحدث تشغيل للعمالة سواء أكانوا صيادين أو عمال في معامل التحضير أو كوسطاء بيع وحمالين وغيرهم اعداد كبيرة من المجتمع ويشتغلون في هذا الموسم ولو زرت المواقع خاصة في نشطون أو في هجرور بمديرية حصوين أو لبن بمديرية قشن تشاهدون ان هذه المواقع تعتبر مواقع استراتيجية لاصطياد هذه الأسماك وطبعاً هذا يؤدي إلى تشغيل الأيادي العاملة والحد من البطالة في هذا الجانب وايجاد مواد كبيرة للبلد وللصياد.كذلك تمتاز المحافظة بوجود أنواع أخرى من الأسماك مثل الثمد واللخم والسادرين وغيرها وحالياً تم انشاء حوالي 15 ساحة حراج في مختلف المواقع من قبل التنمية الريفية وصندوق التشجيع الزراعي.
- إسهام القطاع الخاص
كذلك القطاع الخاص ساهم في هذا الجانب ونشاهد الكثير من الثلاجات لحفظ وتبريد هذه الأسماك يقدر عددها بخمس أو ست ثلاجات مع مصانع للثلج كذلك أحد المستثمرين أنشأ مصنعاً لطحن وتعليب السادرين في المحافظة وبلا شك يلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في تنمية هذه الموارد واستيعاب العمالة واستيعاب الانتاج من الصيادين وهذا أدى إلى ارتفاع قيمة هذه المنتجات حيث كانت في السابق أسعارها متدنية لعدم وجود الاستهلاك والشيء الآخر مع افتتاح الطريق وخاصة الانفاق ارتفعت قيمة هذه الأسماك فمثلاً كان لدينا الحبار العام الماضي سعر الكيلو 200 ريال والآن سعره 500 ريال للكيلو هذا العام وهذا يعطي امتيازاً كبيراً للصياد فيزداد دخل الفرد وطبعاً أغلب سكان المهرة يشتغلون في هذا القطاع وهناك عدد من السكان يعملون في الزراعة والرعي فالمحافظة تمتاز بوجود الثروة الحيوانية بكميات جيدة سواء كانت الإبل في الصحراء أو الأبقار في مديرية حوف وحصوين أو الاغنام في باقي المديريات وحوالي 12 إلى 15% من السكان يعملون في الرعي.
- تنمية المناطق النائية
وحول خطة المحافظة لتنمية المناطق النائية أضاف الأخ الأمين العام بالقول:لدينا خطة عبر مشروع التنمية الريفية للمحافظة ونفذ هذا المشروع حسب الخطة الكثير من المشاريع في جانب التنمية الريفية ولكن نحن مازلنا بحاجة إلى الكثير من هذه المشاريع في هذا الجانب ومنها مشاريع ربط المناطق الريفية بشبكة طرقات وكذلك توصيل الاتصالات إلى بعض المناطق النائية التي لم تصلها الاتصالات في بعض الأماكن إضافة إلى توفير المياه النقية في بعض المديريات التي لا توجد فيها مصادر وهذه الأمور سنحققها بإذن الله في إطار البرامج المستقبلية في هذا الجانب وطبعاً هناك اهتمام كبير في جانب التنمية اليريفية.
- مقومات سياحية
وفيما يخص السياحة تمتاز محافظة المهرة بكونها منطقة سياحية حيث تقع على شريط ساحلي يمتد أكثر من 500 كيلو من حساي غرباً إلى خربة على الحدود مع عمان شرقاً وتمتاز باختلاف التنوع البيئي في مناطقها سواء كانت محميات أو ساحلية وخلجان وهناك الرمال والجبال وغيرها.ولدينا في المحافظة من أفضل المميزات السياحية كوجود مديرية حوف التي تعتبر من أهم المناطق السياحية وتوجد فيها محمية حوف التي تمتاز بطبيعتها الخلابة الرائعة خلال موسم الخريف من يوليو إلى أكتوبر من كل عام وهطول الأمطار الموسمية عليها وتكسوها الخضرة والنباتات الملتصقة مع البحر وهذا يعطي المنطقة رواجاً سياحياً كبيراً ونحن في المحافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية السياحية نعد مخططات خاصة لهذه المنطقة وكذلك الاخوة في الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العام للبيئة لهم اهتمامات كون هذه المنطقة «حوف» أعلنت محمية طبيعية وفق قرار مجلس الوزراء في 2005م.وكان لابد من الاهتمام بالجانب البيئي كونها منطقة فيها الكثير من النباتات النادرة وفيها بعض الحيوانات النادرة مثل النمر العربي وفيها مناظر خلابة وساحرة وقد أعدت دراسة شاملة لهذه المنطقة والآن الاخوة في الهيئة العامة للبيئة يعدون لإنشاء إدارة متكاملة للمحمية للحفاظ علىها وتوعية الناس بأهمية الحفاظ عليها وتوفير المقومات السياحية المطلوبة فيها ونحن نحتاج في مديرية حوف إلى توفير مقومات سياحية أساسية بحيث يجد السائح الخدمات التي يتطلبها في المنطقة وإلى الآن مازالت المقومات والمرافق السياحية غير متوفرة ولكن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة يتم اعداد مخططات نموذجية تتواكب مع الجانب البيئي والجانب السياحي للمنطقة وسيتم عرضها على المستثمرين لإقامة مثل هذه الخدمات في المنطقة ونأمل انه عند توفر هذه الخدمات أن تكون ذات مردود كبير جداً على المنطقة.
- نشاط استثماري
وفيما يخص الاستثمار شهدت المهرة قفزة كبيرة في هذا القطاع خاصة الاستثمار السياحي حيث كانت المحافظة تفتقر لأية منشآت أو فنادق باستثناء فندق صغير جداً والآن في الغيظة وحدها هناك أكثر من 14 فندقاً بالاضافة إلى المديريات الأخرى اضافة إلى بعض الخدمات السياحية الأخرى.. ونأمل بإذن الله خلال الفترة القادمة أن يوجد اهتمام أكثر بالجانب السياحي والاستثماري وإقامة منشآت تخدم الترويج السياحي والاستثماري وهناك حالياً طلبات كثيرة لدى الاخوة في مكتب الاستثمار لإقامة منشآت سياحية واستثمارية في أكثر من قطاع سواء الصحة أو السياحة أو الاستثمار السمكي.
- برامج دعم الفتاة
وفيما يخص برامج دعم الفتاة حقيقة نحن نفتخر ان المرأة في محافظة المهرة كانت السباقة في عملية التعليم والمشاركة في التنمية فعندنا في المحافظة تقريباً نسبة كبيرة من المتعلمات في بعض المديريات وبعض المديريات هناك تأخر في هذاالجانب ولكن هناك برامج مكثفة للتعليم وهناك اهتمام وتوعية من قبل الاخوات في اتحاد نساء اليمن وجهاز محو الأمية وهناك جمعيات نسوية تعمل للتوعية بأهمية مواصلة الفتاة للتعليم والآن لدينا الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي أكثر من الذكور وتتراجع النسبة في التعليم الثانوية للعادات والتقاليد الاجتماعية والزواج المبكر وغيرها ولكن نحن نقول بأن المرأة لعبت دوراً كبيراً في التنمية في المحافظة ولدينا نساء موظفات في مختلف القطاعات سواء الصحة والمكاتب التنفيذية وفي مراكز تنموية في سيحوت وقشن والغيظة وحوف تقوم فيها المرأة ببعض الأعمال الحفية وتروجها وكذلك تشارك المرأة في مختلف الأعمال التنموية وهناك ارتفاع نسبة محو أمية النساء حيث تم التنسيق مع الاخوة في جهاز محو الأمية ومشروع التنمية الريفية ومنظمات اليونسيف لفتح مراكز وصفوف لمحو الأمية وهناك تفاعل وإقبال كبير من الاخوات.
- تعاون أخوي
وحول التعاون الاقتصادي مع دول الجوار قال: نحن في المهرة لدينا منفذان بريان مع الأشقاء هما منفذ شحن ومنفذ صرفيت ولدينا ميناء نشطون وفيما يخص المنفذ البري تم افتتاح منفذ صرفيت بعد ترسيم الحدود مع الاخوة في سلطنة عمان ويعتبر هذا المنفذ التجاري الوحيد مع الأشقاء في عمان ودول الخليج ومنفذ شحن هو من المنافذ الاستراتيجية والذي تمر عبره جميع التبادلات التجارية بين الجمهورية اليمنية ودول الخليج الأخرى سواء عمان أو الإمارات وأغلب البضائع تمر عبر منفذ شحن أكانت إلى محافظة المهرة أو المحافظات الأخرى خاصة بعد تنفيذ طريق شحن رماه ثمود سيئون إلى مأرب وهذا الطريق أدى إلى اختصار كبير للمسافة خاصة أمام الشاحنات وسهّل وصول البضائع إلى عاصمة الجمهورية مروراً بالمحافظات الأخرى.ويعتبر هذا المنفذ الأساسي في المحافظة وفيه أكبر حركة تجارية بين الجمهورية اليمنية ودول الخليج ولدينا أهم الصادرات من خلاله وهي الأسماك سواء طازجة أو مجمدة وبعض الخضروات والفواكه.
- محاجر صحية
والآن تنشأ محاجر صحية في هذا المنفذ الهام والحركة فيه حركة جيدة تماثل منفذ حرض وقد تم انشاء منطقة حرة بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان في منطقة المذيونة.. والأشقاء في سلطنة عمان أقاموا بعض المنشآت في هذه المنطقة المحددة وقد نزل من جانبنا في اليمن مهندسون من قبل وزارة الصناعة والتجارة لتحديد المتطلبات الأساسية لهذه المنطقة ورفعت اللجنة تقريرها إلى الوزارة آملين أن يبحث الاخوة المستثمرون إقامة مراكز استثمارية في هذه المنطقة للتبادل التجاري في المنطقة الحرة الواقعة بين الجانبين اليمني والعماني.وفيما يخص منفذ صرفيت كم اقلنا تم افتتاحه عام 2000م بعد ترسيم الحدود بين بلادنا وعمان خاصة في المنطقة الساحلية ويبعد هذا المنفذ عن الغيظة بحوالي 120 كيلو ويعتبر هو المنفذ الساحلي ما بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان وهو منفذ مرور لأن الطرق إليه طرق جبلية لا تستطيع أن تمر عبرها القاطرات باستثناء مرور السيارات والشاحنات الصغيرة والمتوسطة فهو منفذ للركاب فقط وعملية المرور تتم للزوار والسياح والبضائع الخفيفة كالسيارات وغيرها وحركته نسبية والآن هناك ارتفاع في وتيرة حركته بعد افتتاح طريق فرتك الذي سهل الوصول إلى حضرموت ومنها إلى عدن وزاد عدد الزوار بشكل ملحوظ خاصة خلال العطلة الصيفية وموسم الخريف .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.