- وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل: - ما شهدته مديريات الساحل من تطورات تنموية يعكس اهتمام القيادة السياسية بالمحافطة تنفرد المديريات الساحلية في محافظة المهرة بالكثير من المقومات الطبيعية حيث تمتلك العديد من الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية.. اذ تمتلك شريطاً ساحلياً يمتد على شواطىء البحر العربي بحوالي 550كيلومتر ويتميز بطبيعة متنوعة تتنوع بسهول ساحلية محاذية لسطح البحر وبشكل متقطع.. حيث تتخللها مناطق صخرية من الهضاب والتلال والجبال وما يميز هذا الشريط الساحلي جماله الخلاب ونظافته ورماله الذهبية، بالإضافة إلى جمال وصفاء مياه تلك الشواطئ. «الجمهورية» انفردت خلال نزولها الميداني في محافظة المهرة بالأخ محمد صداعي وكيل محافظة المهرة لشئون مديريات الساحل وكان الحوار التالي: ثروة سمكية غنية بدايةً الأخ الوكيل كيف تحدثنا عن الثروة السمكية التي تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية وأكبرها في مديريات الساحل؟ - محافظة المهرة تعتبر ثاني أكبر محافظة بعد حضرموت من حيث المساحة لكنها الأولى تمتلك مساحة ساحلية، والمحافظة تتكون من تسع مديريات منها ست مديريات ساحلية، وثلاث مديريات صحراوية. مديريات الساحل تمتد من المسيلة إلى حوف هي «المسيلة، سيحوت، قشن، حصيون، الغيط، حوف» يبلغ طول الشريط الساحلي 550 كيلومتر مربع، وهنا الثروة السمكية غنية ومتنوعة، تتوفر فيها أسماك لا توجد في أي محافظة أخرى مثل الحبار، الشروخ الصخري، والحبار، والقرش والهامور...الخ، والكثير من أنواع الأسماك وهذه الثروة هي المصدر الأساسي لمواطني هذه المحافظة، الذين يعتمدون كثيراً على الثروة السمكية، ومع ذلك هناك عبث يحدث في هذه الثروة واستهتار متبادل من مختلف الأجهزة سواءً كانت ممن يدعون أنهم مستثمرون أو من قبل الصيادين احياناً سواءً كانوا صيادين محليين أو من الذين يأتون من محافظات أخرى. حيث يتم العبث في بيض الحبار على سبيل المثال قبل فترة تم العبث في خمسة ملايين بيضة في منطقة محيفيف. ورغم أن الدولة سنت قوانين وأنظمة ولوائح فيما يخص الاصطياد لكن للأسف لم تطبق على أرض الواقع. الالتزام بالقانون فمثلاً القانون رقم 2لعام 2006م الذي حدد أساليب الصيد ولم يتلزم الكثير بما جاء بهذا القانون، حيث تستخدم لاصطياد الأسماك وسائل غير مشروعة مثل السخاوي والشرطوانات هذه وسيلة ضارة تجرف كل صغيرة وكبيرة داخل البحر بالإضافة إلى أنها تجرف المراعي، أضف إلى ذلك بعض البواخر التي تأتي باسم الاستثمار هي الأخرى تعبث ولا تمارس ضدها أي اجراءات، مثل هذه الأشياء أو جدت لدى الصياد داخل المحافظة كثيراً من أنواع الاحباط وأن هذه الثروة التي يعتمد عليها ومصدر رزقه ولأسرته ممكن أن تتعرض «للنضوب، لذا الكثير من الصيادين يطالبون باستمرار ورفعت العديد من المذكرات سلمت بعضها للأخ الرئيس الذي أعطى توجيهاً يمنع أي ممارسات تضر بالثروة السمكية. ولم يبق إلا على السلطة المحلية في المحافظة أن تتخذ اجراءات حاسمة فيما يتعلق بالاضرار التي تؤثر على هذه الثروة..رئيس الدولة توجهاته واضحة والتنفيذ يقع على السلطة المحلية والذي من الواجب عليها أن تضع رئيس الدولة في الصورة لكل صغيرة وكبيرة حتى لا تقدم له معلومات مغلوطة ويتخذ بشأنها توجيهات..ولهذا رمى الكرة في مرمى السلطة المحلية وأعطاها كامل الصلاحيات وهذا ضمن توجه الدولة بضرورة توسيع صلاحيات المجالس المحلية وإعطائها المزيد من الصلاحيات. الواقع التنموي والخدمي وحول ما تحقق من انجازات في مديريات الساحل قال الوكيل صداعي: في الحقيقة الإنجازات التي تحققت في محافظة المهرة ضخمة في مختلف المجالات في البنية التحتية ل «التربية والتعليم والصحة والأشعال والطرق، في التطور العمراني» فقد تم إعداد كتاب خاص بالمنجزات التي تحققت في عهد الوحدة المباركة خلال الأعوام من 1990م حتى 2005م في محافظة المهرة وأعده ابناء المحافظة يتحدث عما قدمته الجمهورية اليمنية لمحافظة المهرة 36 مليار ريال، وهناك مشاريع مهمة وبارزة مثل المصانع والثلاجات انشئت في أكثر من مديرية في نشطون والمسيلة..أيضاً من أهم المشاريع التي تحققت تطوير ميناء نشطون، وحالياً يجري تنفيذ المشروع السمكي الخامس لديه اشياء كثيرة ممكن يعملها.. اليوم محافظة المهرة غير الأمس وبرغم الانجازات التي تحققت لا تزال هناك نواقص وسلبيات ومع الزمن كثير من القضايا ممكن أن تحل. ومن أعظم الانجازات التي حدثت في المحافظة الانفاق التي تم شقها على طريق نشطون، سيحوت اربعة انفاق لا توجد دول عربية لديها مثل هذه الانفاق، فهي إنجاز تاريخي بالإضافة إلى الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالخارج عن طريق محافظة المهرة. إنشاء ميناء خلفوت ومن ضمن البرامج المستقبلية المهمة إنشاء ميناء خلفوت وهذا سيكون ميناء تاريخياً ضخماً، سيوجد نقلة نوعية داخل المحافظة.. وقد اجرت حول هذا المشروع السلطة المحلية بالمحافظة نقاشاً مستفيضاً. مصفاة المهرة مشروع مهم أيضاً من ضمن المشاريع المستقبلية المهمة مصفاة المهرة وطريق الغيظة- تريم هذه ستقصر المسافة بين محافظة المهرة وعدد من المحافظات اليمنية. المحافظة واعدة وهناك العديد من الشركات أتت إلى المحافظة وننظر لها بعين الاعتبار والاهتمام.، والقيادة السياسية تولي المحافظة اهتماماً كبيراً، وابناء المحافظة يحبون الخير لمحافظتهم ولليمن بشكل عام، وقد اثبتوا من خلال التضحيات التي قدمت خلال السنوات السابقة. احتياجات اساسية وحول أهم احتياجات مديريات الساحل قال وكيل المحافظة جميع المديريات محتاجة إلى ژألسنة بحرية، هذه الألسنة مهمة .. الأخ الرئيس أولى هذا الاحتياج الاهتمام من خلال توجيهاته الكريمة للحكومة بإنشاء أربعة ألسنة بحرية التي لو انشئت ستوجد نقلة كبيرة ونوعية لدى الصيادين في مختلف المديريات. أيضاً هناك موانئ تاريخية مثل ميناء دمقوت الأخ وزير الثروة السمكية مهتم كثيراً بهذا الميناء، ميناء دمقوت يقع في مديرية حوف وقد ارسل الأخ الوزير اثنين من وكلاء الوزارة لزيارة هذا الميناء والتعرف على أوضاعه وكيفية اعادته ليلعب دوراً ويمكن يكون من الألسنة البحرية التي ستخدم الصيادين في مديرية حوف. ميناء دمقوت يقع وسط مناطق مديرية حوف إذا تم إعادة بنائه سيلعب دوراً إلى جانب ميناء نشطون الحالي وميناء خلفوت إذا اعيد بناؤه سيحقق نقلة كبيرة مستوى المحافظة. امكانيات لا تستغل وحول أوضاع الصيادين في المحافظة أشار الأخ وكيل المحافظة إلى أن أوضاع الصيادين المعيشية في محافظة المهرة لا تختلف عن أوضاع بقية الصيادين في مختلف المحافظات اليمنية. وهنا يجب على الجمعيات السمكية أن تلعب دوراً في هذا الجانب توجد 17 جمعية سمكية في المحافظة أغلب الصيادين أعضاء فيها ونشاطها يسخر لصالح العمل وتحسين أوضاع الصيادين. هناك بعض النواقص والثغرات في بعض الجمعيات وقد تم مناقشة هذا الموضوع على أساس كيف يتم اخراج هذه الجمعيات مما تعانيه لكي تواصل نشاطها وتؤدي مهماتها. والحقيقة أن الجمعيات تمتلك إمكانيات كبيرة إذا سخرت في الاتجاه الصحيح ستوجد نقلة، وهذا ما حدث خلال الفترة الماضية فهناك فرق كبير بين أوضاع الصيادين في السابق وأوضاعهم اليوم فهم أفضل بكثير مما كانوا عليه. مشاكل الساحل من أهم مشاكل مديريات الساحل يقول الأخ- محمد صداعي: العبث في الثروة السمكية من البواخر ومن الصيادين بالإضافة إلى التدخل في شئون الجمعيات السمكية هذه الجمعيات تعتبر منظمات مجتمع مدني التدخل في شئونها ممنوع وكذلك مطلوب رفض اساليب الاستنساخ للجمعيات فهناك بعض الجمعيات بدلاً من أن تكون جمعيات خاصة بالصيادين تحولت إلى جمعيات يسودها الصراع القبلي، كل مجموعة قبلية إذا لم تعجبها هذه الجمعية تحولت وشكلت جمعية أخرى، وللأسف أن هناك من يلعب دوراً رئيساً في هذا التوجه..لهذا نقول إن الجمعيات السمكية أنشئت من أجل الصياد يحكمها قانون رقم 39 لعام 1998م قانون الجمعيات الأهلية .. جميع الجمعيات يجب أن تسير وفق هذا القانون. ولكن العيب في هذا القانون منذ صدوره لم تصدر لائحته التنفيذية التي تفسر كل مادة فيه. فنحن في محافظة المهرة تواجهنا مشكلة النطاق الجغرافي لكل جمعية كل واحد يفهمها بطريقته لعدم وجود لائحة تفسيرية للقانون تفسر ماذا يعني النطاق الجغرافي حتى يسير الناس ضمن اشياء محددة وواضحة، وهي مشكلة من المشاكل التي تواجه الجمعيات، ولهذا نجد احياناً مدينة واحدة توجد فيها جمعيتان بسبب هذه الممارسات. استثمارات مشجعة الاستثمار في مديريات الساحل رغم أن هناك مقومات استثمارية كثيرة إلا أن هناك ضعفاً يقول وكيل محافظة المهرة لشئون الساحل: الحقيقة الدولة تعطي الاستثمار أهمية كبيرة وفتحت المجال ضمن قانون الاستثمار، هناك مستثمرين من ابناء المحافظة ومستثمرون من خارج المحافظة لديهم مشاريع هناك مصنعان للأسماك في المسيلة ونشطون مشروع يملكه مستثمر محلي مهري والمشروع الثاني مشترك شركة صينية مع مستثمرين يمنيين في نشطون. توجد أيضاً عدد من الثلاجات أنشأها عدد من المستثمرين من ابناء المحافظة في أماكن مختلفة من المحافظة. هناك أيضاً استثمارات سياحية توجد في مدينة الغيظة وهي ضمن المديريات الساحلية.. مايقارب 13 فندق سياحي.. في السابق كان لا يوجد .. فندق واحد.. جميعها تعود لمستثمرين من ابناء المحافظة. ولا يزال المجال واسعاً فكلما توفرت امكانية أكبر كلما دخل الاستثمار ولعب دوراً أكبر. تلاعب في الأراضي والمشكلة التي لا توجد الاستثمار وهي ليست في محافظة المهرة بل في جميع المحافظات وهي قضية الأراضي والتلاعب بها عن طريق السماسرة، وهذه المشكلة سوف يتم القضاء عليها من خلال التوجه الجاد من قبل قيادة الدولة عندما أعلنت النافذة الواحدة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار. خريف حوف السياحي وحول منطقة حوف والاستعدادات الجارية لإقامة مهرجان الخريف السياحي فيها قال عنها الوكيل صداعي: حوف تاريخ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رجالها من أوائل المناضلين في هذه الأراضي الطيبة، وحوف الجميلة ربما اهملت فيما يتعلق بالجانب السياحي، ففي فصل الخريف تكون في حوف صورة في غاية الروعة والجمال، خلال الخريف من يزور حوف يشعر وكأنه ليس في حوف بل في إحدى البلدان الأوروبية. الجانب السياحي أهمل بشكل عام وليس في حوف فقط، فهناك مناطق ومعالم أثرية وسياحية متعددة في المحافظة لكنها مهملة، تم وضع خطط وبرامج مستقبلية بهدف الحفاظ على هذه المنطقة ومن أهم البرامج احياء مهرجان الخريف وقد تم اقراره من قبل المكتب التنفيذي وشكلت لجنة للإعداد والتحضير للمهرجان. حوف بحاجة إلى اهتمام سياحي على وجه الخصوص وكل من يزور حوف يؤكد ذلك، فعلى سبيل المثال خلال الفترة الماضية زار حوف سبعين دكتوراً من محافظة حضرموت واطلعوا على هذه المنطقة وخرجوا بانطباعات وافكار جميلة، وقالوا إنهم سيعتبرون سفراء لحوف في الترويج السياحي. لذا مطلوب من قيادة المحافظة ووزارة السياحة اعطاء أهمية خاصة لحوف. نهضة تعليمية الوضع التعليمي يكاد يكون الأفضل والأكثر تواجداً في جميع مديريات الساحل وهذا ما أكده الأخ الوكيل صداعي وقال: قطاع التربية والتعليم لعب دوراً كبيراً في المحافظة واوجد نهضة كبيرة فلا توجد منطقة إلا والمدارس متوفرة فيها ومن أفضل المدارس والمدرسين. وخلال مناقشة المكتب التنفيذي بالمحافظة لتقرير مكتب التربية للعام 2007م الذي أظهر أن لمديريات الساحل نصيب الأسد من برامج التربية والتعليم ومن حيث بناء المدارس وقد اظهر التقرير أن نسبة التفوق الدراسي مرتفعة وطلاب مدارس الساحل هم أكثر المتفوقين سواءً كانوا على مستوى الجمهورية أو المحافظة. قصور في الوضع الصحي يختلف الأمر في ما يتعلق بالوضع الصحي في هذه المديريات بعكس قطاع التربية يقول الوكيل صداعي: الوضع الصحي يختلف من مديرية أخرى من حيث توفر الإمكانيات والمستشفيات، توجد قصور كثيرة ولكن يوجد عمل فمثلاً مستشفى الغيظة يؤدي دوراً جيداً رغم النواقص في الإمكانيات والمستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة رغم ذلك الدور نفس الوضع يوجد في مستشفى حوف، وكذلك مستشفى قشن. وللنهوض بالوضع الصحي هناك خطة لبناء مستشفى مركزي في المحافظة ضمن البرامج المستقبلية للمحافظة. الكهرباء مشكلة عامة في مديريات الساحل كل منطقة لها مولدات خاصة لتوليد الكهرباء ليست كافية ما تزال هناك انقطاعات بين الآونة والأخرى يتم معالجتها احياناً، توفر الإماكانيات مهم جداً للحفاظ على المحطات وكذلك الشبكات قديم بحاجة إلى إعادة تأهيلها. الأخ الرئيس أعطى توجيهات لدعم الغيظة بتوفير بعض المولدات لسد النقص الموجود، لكن المشكلة أنه احياناً تأتي مولدات قديمة منتهية..الكهرباء بشكل عام في محافظة المهرة تعاني من مشاكل وهي نفس المشاكل على مستوى اليمن بالكامل. تحسن قطاع المياه قطاع المياه هناك تحسن في هذا الجانب في مدينة الغيظة أفضل مما كان سابقاً وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أن مشاريع مياه الريف ومشروع التنمية الريفية منتشرة في مختلف مناطق ومديريات المحافظة. قطاع حيوي القطاع الحيوي الذي تتميز به مديريات الساحل هو قطاع الطرق فأهم الطرق الدولية التي تربط اليمن بالخارج تمر عبر مديريات الساحل، هناك نواقص في بعض المديريات تحتاجاً طرق، وجميع مديريات الساحل مرتبطة ببعضها وبعاصمة المحافظة بشبكة طرق حديثة وهذه ميزة ومن أهم إنجازات دولة الوحدة في محافظة المهرة. واختتم الوكيل محمد صداعي حديثه بالقول: نقول للجميع نتمنى الاهتمام الخاص بمحافظة المهرة وأوضاعها، فهي البوابة الشرقية لليمن وكل التطورات التي تحدث في هذه المحافظة تنعكس على دول الجوار والعلاقات معها، نأمل من جميع الأجهزة الحكومية أن تنفذ توجيهات القيادة السياسية وترجمتها إلى أفعال وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح.
