تواصلت معارك الكر والفر بين الجيش التشادي والمتمردين شرق البلاد حيث أعلنت الحكومة أمس استعادة مدينة أبيشه التي أعلن المتمردون السيطرة عليها أمس.وذكر وزير الدفاع بشارة عيسى جاد الله أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على أبيشه "بالكامل" وفر منها المتمردون بعد يوم من سيطرة الأخيرين عليها.وأفاد موظفو إغاثة بأن جنود الجيش التشادي دخلوا المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم وسط تحليق للمروحيات التشادية وأنه لا مؤشرات على حصول معارك كبيرة.وكان متمردون يمثلون ائتلاف الديمقراطية والتنمية سيطروا على أبيشه (160 كلم) من الحدود مع السودان بالتزامن مع إعلان القوات الحكومية انسحابها من المدينة "تجنبا لوقوع خسائر بين المدنيين".وجاء إعلان وزير الدفاع التشادي بعد ساعات من تأكيد المتمردين أنهم سيطروا على مدينة بيلتين التي تبعد 60 كلم شمال شرقي أبيشه، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية النظامية.وفي هذا السياق قالت تقارير وشهود في مدينة بيلتين إن المسلحين دخلوا المدينة بعد ظهر السبت وسيطروا بسرعة على مواقع الجيش النظامي الذي "لم يصمد إلا وقتا قصيرا جدا".وأكد متحدث باسم تجمع القوات الديمقراطية، وهي حركة متمردة يتزعمها الشقيقان توم وتيماني إيرديمي اللذين كانا من المقربين للرئيس إدريس ديبي، أن قوات التجمع سيطرت على بيلتين بعد أن دحرت القوات الحكومية.. من جهة أخرى أعلن مصدر إغاثي أن ما بين 50 و60 شخصا نقلوا إلى مستشفى أبيشه بعد إصابتهم بجروح خلال المعارك. وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين الأممية "إن معظم الجرحى هم من الجنود والمتمردين ولكن هناك أيضا بعض المدنيين".وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة لشؤون للاجئين من أن القتال شرق تشاد يهدد بقطع المساعدات عن أكثر من مائتي ألف لاجئ تشادي وسوداني مما يعرض أرواح الآلاف للخطر.. وتدير الوكالة 12 مخيما قرب الحدود التشادية السودانية تؤوي 218 ألف لاجئ فروا من العنف بإقليم دارفور السوداني المجاور, كما يوجد أيضا 90 ألف تشادي أجبرتهم الاضطرابات التي وقعت شرق البلاد في الآونة الأخيرة على النزوح من ديارهم.