رفعت السلطات العراقية امس الاثنين حظر التجول الذي فرضته في بغداد منذ مساء الخميس الماضي إثر التفجيرات الدامية التي استهدفت مدينة الصدر (شرق) واسفرت عن سقوط اكثر من 200 قتيل و250 جريحاً. فيما اعلن الجيش الاميركي مقتل 3 من جنوده واوصت لجنة بيكر لدراسة العراق بإجراء مفاوضات مع سوريا وإيران لاحتواء الوضع. وافادت الانباء ان الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في العاصمة. وكان بسام رضا الحسيني مستشار رئيس الحكومة نوري المالكي قال انه "تقرر رفع الحظر بشكل كامل أمس الاثنين وفتح المطار اعتباراً من السادسة صباحاً (00،03 ت غ)" كما كان تقرر رفع الحظر جزئياً الاحد. وتمكن السكان من التنقل بحرية بعدما كانت الحركة معدومة لثلاثة ايام. وبدت الشوارع مزدحمة فيما فتح مطار بغداد الدولي امام حركة الملاحة بصورة طبيعية. وكانت السلطات فرضت حظر التجول صباح الخامس من الشهر الحالي حتى السابع منه منعاً لحدوث اعمال عنف كان يخشى ان تندلع مع اعلان النطق بالحكم على الرئيس السابق صدام حسين وعدد من معاونيه. من جهة أخرى اعلن الجيش الاميركي امس الاثنين ان مسلحين قتلوا ثلاثة من جنوده في بغداد الاحد. وقال الجيش في بيان ان جنديين آخرين أصيبا بجروح. على الصعيد السياسي، قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الاثنين ان مسودة تقرير أعدت للجنة تدرس الخيارات الاميركية في العراق دعت لاجراء محادثات مع سوريا وايران لكنها لا تضع جدولاً زمنياً لسحب القوات الاميركية من هناك. وذكرت الصحيفة ان اللجنة التي تعرف باسم مجموعة دراسة العراق والتي تضم جمهوريين وديمقراطيين ستقبل على الارجح التوصية الدبلوماسية بإجراء حوار دبلوماسي بين الولايات المتحدة وجارتي العراق سوريا وايران. واستندت الصحيفة الى تصريحات مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم. وقالت الصحيفة ان المجموعة قد تنقسم على مسألة وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق. وأضافت الصحيفة ان هذه المسودة ستكون أساس مناقشات اللجنة التي تضم عشرة أعضاء ويرأسها كل من وزير الخارجية الاميركية الاسبق جيمس بيكر وهو جمهوري ولي هاملتون عضو الكونغرس الديمقراطي السابق لدى اجتماعها في واشنطن . وقالت الصحيفة ان الاجتماع قد يمتد لما بعد اليومين المقررين له أصلاً. وينتظر كثيرون تقرير اللجنة بفارغ صبر والاعداد لها بدأ قبل الانتصارات التي حققها الديمقراطيون في انتخابات الكونجرس التي جرت في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ومن المتوقع ان يقدم التقرير للرئيس الاميركي جورج بوش الشهر القادم.