عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرية «الضرائمة» بني حمَّاد .. انهيار صخري وتشقق 25 منزلاً ينذر بكارثة ظفير تعز
في أول نزول إعلامي
نشر في الجمهورية يوم 02 - 12 - 2006


- رئيس جمعية بني حماد:
- نناشد الدولة وفئات المجتمع انقاذ المتضررين قبل ان تحل الكارثة الأكبر
- المجلس المحلي بالمنطقة:
- ليس لدينا اعتماد لمواجهة المشگلة ورفعنا تقريراً لمحافظة تعز .. ولا رد
- السكان المتضررون:
- نسمع ونرى استمرار تشقق منازلنا ولا تجاوب لإيوائنا بأمان
- المسح الجيولوجي:
- يجب اخلاء قرية «الضرائمة» بأسرع وقت والخطورة كبيرة جداًد
- تحقيق/ رفيق علي أحمد / تصوير/ عادل العريقي .. ..
قرية «الظرائمة» بني حسن في عزلة بني حماد المواسط محافظة تعز تقع على عدد تقاطع خطي: طول E 18 0 6 0 44 وعرض n 131709 وتحديداً إلى الجنوب من مدينة تعز ويتم الوصول إليها من منطقة النشمة عبر طريق اسفلتية حتى بير العيبه - الأعلوم ومنها عبر طريق ترابية وعرة وحديثة الشق تتجه جنوباً حتى وادي البلابل ومنه يتم التوجه إلى الشرق داخل سائلة الوادي خلال طريق وعرة حتى وادي الجبرين الذي تستقر عند نهايته القرية على منحدر مرتفع منتصف جبل المسالق عند نهاية وادي الجبرين.. ويبلغ عدد السكان في هذه القرية 237 نسمة معظهم من المزارعين وجميعهم «تقريباً» من محدودي الدخل.وقد اتجهنا إلى زيارة هذه القرية ليس للسياحة أو التنزه «رغم جمالها» ولا للزيارة أو الترفيه وانما احساساً بمسؤولية الخطر المحدق بأبناء هذه القرية فماهو هذا الخطر وكيف يمكن تفاديه ومن هم المستهدفون والعواقب الذي يمكن ان تنتج عنه و... و.. إلخ. من الاسئلة والاستفسارات التي يجب ان يعرفها القارىء الكريم وتنتبه إليها الجهات المسؤولة بالدولة كل ذلك يتجلى لنا بوضوح بالتحقيق التالي الذي اجريناه :
- ظفير أخرى
ففي الأمس القريب فجعنا بكارثة ربما هي الأكبر، الانهيارات الصخرية التي وقعت باليمن حتى الآن تلكم هي كارثة الانهيار الصخري في قرية الظفير في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء والتي كانت اثر انزلاق أحد الجبال على المنازل بالقرية فاطاحت بمائة ونيف منهم واصابة خمسين آخرين وقدر المفقودون تحت الانقاض بأكثر من مائة آخرين.. كل ذلك ماكان ليحدث لولا أن تداركت الجهات المسؤولة الخطورة وقامت بايواء القاطنين هناك ولكن قدر الله وماشاء فعل.واليوم نقف على أبواب كارثة انسانية قادمة ولاسمح الله يتوقع ان تتسبب بمآس افظع مماشهدته الظفير.. فهناك تشققات أرضية خطيرة في قرية الضرائمة في بني حماد بمديرية المواسط بمحافظة تعز .
- مناظر فاجعة
عندما قدمنا إلى القرية ذهلنا لرؤية المناظر، فهنا اشجار ولكن وضعها في النمو مائل وهناك بيوت عديدة حصرناها ب 25 منزلاً جميعها وبدون استثناء مشققة «من رأسها حتى قواعدها» والأخطر من ذلك كله اننا عندما صعدنا إلى أعلى الجبل الذي تتكىء عليه القرية دهشنا برؤية انشقاق أرضي «من طرف الجبل إلى طرفه» وقبل ان نلتقي الأهالي فإنه كان بامكاننا حصر الأضرار من واقع المشاهدة الميدانية بتشقق كامل منازل القرية «ضرائمه» وان ميلان تلك الأشجار وتلك الاجزاء من اسوار المنازل والأحوال «المدرجات الزراعية » سببه وبلاشك اندفاع من الأعلى ولاشك أن هذا الاندفاع السبب الرئىسي والخطر القادم الذي يهدد القرية.التشققات تتزايد يوماً بعد يوم ويشكل الجبل ضغطاً غير عادي على المناطق وحجم التشققات في البداية كان 7 سم حسب ماعلمنا ووصل أمس فقط حسب مارأينا 32 سم في جميع المنازل أليس هذا انذاراً بوقوع فاجعة أخرى ؟؟!!
- فريق جيولوجي
ورغم القلق الذي ينتاب ابناء قرية ضرائمه - بني حسن بعزلة بني حماد وكل مايحدث هنا وهناك من تشققات إلا ان الجهات المسؤولة اكتفت بنزول فريق ميداني من هيئة المساحة الجيولوجي وحسب ماتأكد فقد وجه الأخ/ اسماعيل الجند رئىس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية فريق الهيئة للنزول الميداني واجراء عملية المسح والتأكد من صحة البلاغات بوجود انهيارات صخرية بالقرية.
- تقرير وانذار
وبعد التحري من حصلنا من مصدر رفض الكشف عن نفسه عن صورة من التقرير الذي أصدره الفريق الجيولوجي الذي قام بمسح مناطق الانزلاقات والتشققات بقرية الضرائمه حيث اكدوا فيه أن المنحدر الذي تقع عليه القرية غير مستقر حاصة وأن ميول الطبقات يتوافق إلى حداً ما مع ميل المنحدر وانه توجد رطوبة عالية في تربة ركام المنحدر وكمية الركام المنزلق نحو المنازل كبيره مماقد يؤدي إلى تدمير كامل المباني الواقعة عليه أو اسفل منه كما اشار الجيولوجيون في تقرير نحتفظ بنسخة منه إلى ظهور شقوق شديدة كبيرة تمتد لمسافة 75م في الصخور الصلبة وتتوسع باستمرار وبالتالي عدم صلاحية المنازل للسكن في جميع انحاء جبل المسالق الذي تقع عليه قرية الضرائمه وبناء على كل ذلك فإن هذا التقرير الصادر عن الجهات المختصة «جيولوجيين» بالتحري صار بمثابة انذار بقرب الخطر المحدق بالمنطقة واهاليها.
- اخلاء عاجل
وكان فريق الدراسة الجيولوجية الميدانية المكون من الأخوة المهندسين/ حسين عبدالله فارع ، د/ عبدالغني سعيد عون، / منير عبدالله المسني قد تفحص المنطقة بأسرها وحتماً أن تقريرهم لم يأت جزافاً أومن فراغ والأهم من كل ماجاء في تقريرهم المرفوع للمجلس المحلي بالمديرية والمحافظة وجميع الجهات المسؤولة أنه يجب على المواطنين الساكنين في القرية «الضرائمه - بني حماد» الإخلاء التام والعاجل من كافة مساكن القرية وتوفير الخيام لإيواء المتضرين «ايضاً بصورة عاجلة» ووضعها في مكان مناسب «طبعاً بعيداً عن المنطقة» بمنأى عن المنحدر المنزلق وكذا توعية المواطنين بعدم التحرك إلى اسفل المنحدر العلوي حيث توجد الشقوق والكتل المفككة.وباكتمال قراءة هذه الكلمات النهائية في التقرير تكتمل اخلاء مسؤولية الفريق وكأن لسان حالهم يقول :- اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد.. حتى لايلامون إذا ماوقع الفأس في الرأس .. نقصد «الجبل في الرأس».
- دعوة للمعالجة
في البداية التقينا الأخ الأستاذ/مهدي أمين سامي رئيس جمعية الشوار للتنمية الاجتماعية في منطقة بني حماد والذي كان لجهود جمعيته دور كبير في نزول الفريق الميداني الجيولوجي ومتابعة الظاهرة حيث تحدث قائلاً: ظاهرة التشققات والانجراف الصخري في قرية ضرائمه بني حسن عزلة بني حماد.. كارثة طبيعية بقدر ماهي كارثة انسانية.. لما سيترتب عليها من جرف قرية ودفنها بكامل مبازلها ولاسمح الله على رؤوس ساكنيها الذين يصلون إلى مائتين وأربعين نسمه إن لم يتم تدارك الموقف.. وتحمل الأعباء الناتجة عن مثل هذه الكارثة هي مهام الدولة كما ينص الدستور والقوانين النافذة.. ونحن في جمعية الشوار للتنمية الاجتماعية في بني حماد كاحدى منظمات المجتمع المدني نبهنا إلى بداية التشققات في شهر رمضان المنصرم ،وتم رفع الموضوع من مدير عام المديرية رئىس المجلس المحلي إلى المحافظة ومنها إلى الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية لانزال فريق فني لتقييم الظاهرة وجاء تقرير الفرق أخوف من كل التوقعات.وبالرغم من كل ذلك فإن الأهالي مازالوا في مساكنهم.. والأمر لم يخرج عن المراسلات المكتبية في حين أن التشققات آخذة بالاتساع والمنحدر يهدد بالسقوط وجرف القرية في أية لحظة كما يفيد التقرير لاسيما مع هطول أقل كمية من الامطار!!ولهذا.. فقد لجأنا إلى صحيفة الجمهورية الغراء.. حتى تضع الرأي العام أمام المسئولية الدينية والوطنية وتقيم الحجة على الجميع قبل وقوع الفأس في الرأس!!وباسم المتضررين نطالب الأخ القاضي/أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة رئىس المجلس المحلي والاخوة اعضاء المجلس أن يجعلوا هذا الموضوع من أولوية مهامهم والتعامل معه كحالة طارئة تستنفر لها كل الجهود.. والمعالجة لن تنتهي بمجرد توفير خيام للايواء وليضع كل منا نفسه مكان أحد سكان القرية وليتصور كيف سيكون الحال!! فالمسألة ليست ضرراً مؤقتاً قابلاً للزوال.كما نناشد عبر صحيفة الجمهورية فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية باعتباره ولي الأمر المسئول عن رعاية مواطنيه وسلامتهم وهو القريب من كل المواطنين الأقرب إليهم. للتوجيه باتخاذ الاجراءات التي تتناسب مع حجم الكارثة المتوقعة.كما ندعو المنظمات والهيئات الخيرية المحلية والعربية وفي مقدمتها مؤسسة الصالح وجمعية هائل سعيد والهلال الأحمر إلى أن يقوموا بواجبهم الانساني والديني تجاه سكان قرية لاحول لهم ولاقوة ولاتتوفر لديهم امكانات للانتقال واقامة مبانِ بديلة ،ولايجدون أمامهم كما يقولون غير البقاء في المنازل وانتظار أمرالله!! وصدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم» «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».
- نحملهم المسئولية
كما التقينا بالشيخ/ناجي سيف حيدر الذي تحدث قائلاً: بعد أن زرنا المناطق المتضررة ورفعنا تقريراً مع الصور الفوتغرافية للأخ/رئيس المجلس المحلي بالمديرية حول الحالة السيئة التي يعاني منها المواطنون وجاء ذلك بعد أن تلقينا بلاغ«شكوى» من الاخوة المواطنين والتواصل معهم بواسطة المجلس المحلي وتجاوب معنا مدير أمن المديرية وتم تشكيل لجنة من المحافظ«حسب علمنا» وانزال لجنة من الشئون الاجتماعية بالمديرية برئاسة الأخوين مدير مديرية المواسط والشئون الاجتماعية بالمديرية كما نزلت لجنة من هيئة المساحة الجيولوجية الاسبوع الماضي والمهم في الموضوع أن ماقد حصل لايمكن اعادته إلى مكانه ولكننا نوجه نداء استغاثة إلى الجهات الحكومية المسئولة والمنظمات والجمعيات الخيرية باسعاف الأهالي على الأقل بتوفير الخيام وبنفس الوقت فإننا نحمل الجهات المختصة بالدولة المسئولية الكاملة في حالة وقوع كارثة لانهيار ولاسمح الله.
- لاتوجد اعتمادات
وتوجهنا للمجلس المحلي لبني حماد متسائلين عن عدم قيام المجلس المحلي لعزلة بني حماد بتوفير بدائل مناسبة كأسعافات أولية وحلول سريعة للمتضررين باعتبار ذلك من أولويات مهامهم.. كان لقاءنا مع الأخ/عبدالله عبدالرحمن رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي الذي رد قائلاً:لايوجد أي اعتمادات أو مخصص لدينا نستطيع صرفه لاغاثة المتضررين الذين تشققت منازلهم ونقلهم إلى مناطق آمنة خوفاً من وقوع كارثة كبيرة مستقبلاً.ولكن تم التقديم إلى منظمة الاغاثة الاسلامية والمتابعة جارية ولم نقم بالتقديم إلى أي جهة أخرى أو رجال أعمال لأن تقرير المساحة الجيولوجية جاء حديثاً وأريد القول أن الجهات المختصة لم تقم باتخاذ أي اجراءات عاجلة ولاتدابير سريعة وكأن الأمر غير مصدق لديهم وأنه لم يتم التجاوب رغم تسليمنا لبلاغ التشققات الحاصلة إلى عمليات المحافظة بتعز.
- كلها تقارير
أما الأخ/هائل عقلان عضو المجلس المحلي أيضاً فقد قال: عندما تلقينا الشكاوي من أهالي القرية بتاريخ 16102006م ال 20من شهر رمضان المبارك قمنا بزيارة إلى القرية ورفعنا تقريراً على ضوء تلك الزيارة إلى المديرية«المواسط» التي بدورها رفعت تقريراً إلى قيادة المجلس المحلي بالمحافظة ولكن كلها تقارير ولم يتم التجاوب معنا ويجب أن ندرك أنه لايوجد رجال أعمال أو مسئولون في الدولة من أبناء القرية المتضررة.
- نناشد الدولة
وبعد أن تبين لنا من خلال أعضاء المجلس المحلي بأن لاجدوى من مساعدتهم بحكم أنه ليس لديهم اعتمادات أو مخصصات مالية لمواجهة الضرر الحاصل ولكنهم فقط اكتفوا برفع التقارير بأن من الطبيعي القول أن لافائدة لهكذا مجالس محلية إذا لم تستطع خدمة مواطنيها وأي خدمة؟ إنه انقاذ ارواح وممتلكات باتت قريبة من أن تدفن في الأرض وعودة إلى القرية المتضررة التقينا هناك الأخ/غرسان أحمد محمد عدل المنطقة والذي اكتفى بالقول:اكتشاف التشققات في المنازل جبل«المسالق» الذي تقع فيه هذه المنازل جاء فجأة ودفعة واحدة في اكتوبر الماضي وكنا نتجاهل هذه التشققات في البداية ولكن عندما كانت تزيد توسعاً يوماً بعد يوم لجأنا إلى الجهات المسئولة وللعلم أننا نسمع ليليلاً أصوات تشبه ضربات الفأس على الاحجار وعندما نصحى في اليوم التالي نلاحظ كثرة وتوسع التشققات في منازلنا.واستغل هذه الكلمات لمناشدة الدولة«بكافة جهات الاختصاص» لاغاثتنا كوننا متضررين وايوائنا قبل أن تحل الكارثة وتتهدم المنازل على رؤوسنا.
- أين نذهب؟!
وقد التقينا أيضاً الأخ القاضي/مختار أحمد حيدر أحد المتضررين من أبناء القرية الذي قال: بداية أتقدم بالشكر للاخوة في جمعية الشوار للتنمية الاجتماعية بني حماد ممثلة برئيسها الشيخ/مهدي أمين سامي على الجهود المبذولة من قبلهم في المتابعة الحثيثة لتفادي وقوع الكارثة وكذا جهود مدير المديرية وعدل المنطقة.
ثانياً: بصفتي أحد المتضررين من التشققات في هذه القرية «ضرائمة بني حماد» ورب لأسرة تتكون من سبعة أشخاص أناشد الجهات المسئولة عبر صحيفتكم بالقيام بالواجب المناط بها قبل أن تقع الكارثة على رؤوس أهالي القرية المذكورة خصوصاً بعد أن أوصى الخبراء الجيولوجيون بخطورة تلك التشققات والكتل الصخرية وأنها سوف تسقط في أي لحظة وضرورة اخلاء جميع السكان من منازل القرية وتوفير الخيام لايواء السكان كمرحلة أولى.لكن السؤال هنا والمطروح من قبل أهالي القرية أين نذهب وإلى أين نخرج من منازلنا؟؟؟ليس من السهل أن يخرج الشخص من بيته التي كان آمناً فيه على أهله وماله إلى الخيمة أو إلى الشارع بدون مأوى يقيه برد الشتاء ولامطر الصيف بعد أن كان أميراً في بيته ولهذا فإننا لانطلب من الدولة أن تبني لنا القصور وتشيد لنا الابراج مانطلبه من الدولة هو توفير السكن المناسب الذي نأمن فيه على أنفسنا وأموالنا وأهالينا.. وبصورة عاجلة قبل حدوث مالايحمد عقباه رحمة بالشيوخ والاطفال الذين لاحول لهم ولاقوة.. كون الدولة هي المسئولة عنهم أمام الله سبحانه وتعالى وأشكر الاخوة في صحيفة الجمهورية على اهتمامهم بموضوعنا وقضيتنا.
- تواصل الشوار
أما الأخ/عبدالحليم ثابت أحمد مدير جمعية الشوار بني حماد فقد أرسلته الجمعية لتفقد أحوال المنطقة وهناك كان لقاؤنا معه حيث قال: بدأ دور الجمعية منذ اللحظة الأولى حيث تم وصول رسالة إلى الجمعية من أبناء القرية يشرحون فيها الظاهرة وماحدث من تشققات .. ثم عمل مذكرة من الجمعية للمحافظة بعد وصول رسالة أبناء القرية والتواصل مع مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي لمتابعة الجهات المعنية.
كما تم التواصل مع لجنة الجمعية في المنطقة لحصر المنازل المتضررة والأسر وعدد الافراد في كل أسرة ليتسنى للجمعية مخاطبة الجهات المختصة.وتواصل رئيس الجمعية مهدي أمين سامي مع المحافظة وعمل مذكرة يطالب فيها الاسراع في القيام بواجبهم تجاه مواطنيهم وابلاغ كل المعنيين بذلك.وكنا تواصلنا بابلاغ صحيفة الجمهورية ايماناً منا بمصداقيتها من أجل خروج صحفيين لتوضيح الحقائق وعمل التغطية اللازمة لظاهرة التشقق وبالنسبة لحال القرية فكما ترون يرثى لها ويطالب الأهالي بسرعة ايجاد مأوى من الجهات المعنية ومازالت الجمعية في المتابعة للجهات ممثلة برئيسها الأستاذ/مهدي أمين سامي والشكر والتقدير لكل من تفاعل معنا ومع أحوال أهل القرية المنكوبة وللسلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالمدير العام رئىس المجلس المحلي ونطالب بأن تنظر الجهات إلى أبناء القرية بعين الرحمة والشفقة والمسئولية حتى لايحصل ما لايحمد عقباه لاقدر الله وحدوث الكارثة.
- مازلنا فوق الأرض
كما التقينا الأخ/مؤيد حزام مدرس حيث قال: نحن سعداء بما نجده من تجاوب حسب الامكانات المحدودة من قبل الجهات الرسمية من قيادات محلية وجهات غير حكومية كجمعية الشوار ومن يمثلها وجهة اعلامية الأمر الذي يجعلنا نشعر بأننا لسنا وحدنا ومانريده الآن سرعة معالجة الأمر ووضع الحلول لأبناء وأهالي قريتنا وسرعة انقاذنا ونحن والحمدلله مازلنا فوق الأنقاض لأن معالجة الأمر ونحن تحت الانقاض لايفيد ونسأل الله اللطف والرحمة.
- لماذا التجاهل ؟؟
وتحدث الأخ/ شرف سعيد علي أحد المتضررين بالقرية قائلاً :- أنا رب لأسرة مكونه من ثلاثة أفراد بيتنا من أكثر البيوت المتضرره من الانزلاق وقد أوشكت على السقوط ولايوجد لنا بيت نخرج إليه وغير قادرين على بناء منزل «أو حتى صندقه أو خيمة» تخرج إليها للهرب من الكارثة نأمل من المسئولين في الدول سرعة التوجه والنظر إلى حالنا وعمل مايمكن انقاذه والسرعة والاهتمام بالموضوع قبل فوات الأوان.ولا أدري لماذا يتم تجاهل وضعنا حتى الآن.
- بدائل مناسبة
وعند سؤالنا بين أهالي قرية الضرائمه «المتضررة» عما اذا كان هناك اشخاص قد تهدمت منازلهم كلياً قال الأخ/ عاصم عبدالله عبده من المتضررين ووكيل مدرسة بالقرية :- لاتوجد منازل هدمت كلياً سوى منزل سلطان ناجي مرشد ولكن يمكن القول أن جميع المنازل في القرية «26 منزلاً» قد تشققت في اجزاء مختلفة ودرجات متفاوتة من الخطورة ورغم علمنا انه يجب علينا اخلاء المنطقة وترك منازلنا والقرية بأكملها نظراً للخطورة التي قد تلحق بنا إلا أننا لانستطيع ان نترك منازلنا مهما كانت النتيجة لأنه لا تتوفر منازل بالمدينة أو بناء منازل أخرى في مكان آخر.. كما أن معظمهم أيضاً يعول أسرا كبيرة لايستطيع اللجوء هو وأسرته إلى أحد اصدقائه في قرية أخرى.. لذا فالحل الوحيد أن تقوم الدولة بتوفير بدائل مناسبة وحلول عاجلة لتعويض المتضررين وهذا من حقوقنا كمواطنين نأمل تلبيته قبل فوات الأوان.
- أين رجال الخير؟؟
ومن ضمن كبار السن الذين مازال أمامهم بصيص أمل بتجاوب الدولة ممثلة بالجهات المختصة بايوائهم التقينا بالوالد/عبدالله محمد سلام عقلان والذي يعول أكبر أسر القرية «17» فرداً حيث قال: أنا واثق أن الدولة لن تتركنا بمفردنا لمواجهة كارثة أخرى كما وقع في منطقة الظفير ولكن يجب أن تسرع بتقديم الحلول ونأمل أن تصل اصواتنا إلى من يمهم الأمر ويكفي أن يتساءل من يقرأ عن وضعنا: ماذا لو كانت أسرته أو هوشخصياً من بين المتضررون ولاسمح الله وقبل كل هذا فديننا الاسلامي يأمرنا بأن نحب لأخينا مانحبه لأتفسنا فهل هذا هو الواقع؟؟ وأين ذهب رجال الخير والبر والاحسان؟! ألا يعلمون أن تصدقهم بايواء المتضررين أكبر وأفضل تجارة عندالله سبحانه وتعالى.
- قلق دائم
الأخ/عبدالولي سعيد علي محمد سعيد عامل أحد المتضررين في قرية ضرائمه بني حماد ويعول أسرة مكونة من عشرة أشخاص التقيناه في داره الذي يوشك على الانهيار حيث قال: حقيقة نحن منتظرون الموت في أي لحظة ولانذوق طعم النوم نظراً لأن التشققات مستمرة ونحن الآن منتظرون الحلول من الحكومة وتوجه النداء والاستغاثة بعد الله سبحانه وتعالى إلى قيادة المحافظة بضرورة عمل اللازم قبل أن تحدث الكارثة.وأصبحنا في قلق دائم لن يزول إلا بنقلنا إلى أماكن آمنة أو بدفننا تحت الانقاض وأتمنى أن لايكون الاحتمال الأخير..!!
- أطفالنا الأهم:
وأثناء تجوالنا لمتابعة التشققات المفجعة بالقرية «الضرائمة» التقينا الأخ/أحمد سعيد علي محمد من أبناء القرية والذي تحدث عن حجم المشكلة التي يعانون منها قائلاً:التشققات الحاصلة ليست بالهينة وأنا استغرب لماذا الجهات المختصة لم تتجاوب معنا حتى هذه اللحظة مع علمنا ان لجنة المساحة الجيولوجية اصدرت تقريراً بأهمية اخلاء القرية بأسرع وقت وان الخطر قادم قادم وما هي إلا مسألة وقت ..؟!وعلى الأقل إذا لم تستطع الجهات المعنية توفير أماكن أو خيام لإيوائنا فلتأخذ أطفالنا وتهتم بهم فهم الأهم لدينا ونحن مستعدون لمواجهة القدر وحتفنا الذي سنلقاه فقط يأخذون أطفالنا ويهتمون بهم بأي مراكز للرعاية هذا بحالة عدم قدرتهم على انقاذنا من الخطر الذي يهدد القرية بإكملها.
- عاد للبناء:
وفي أسفل القرية اندهشنا أكثر عندما رأينا أحد كبار السن وهو يحاول البناء وهو الحاج/سلطان ناجي مرشد الذي سألناه عن سبب اصراره على البناء رغم الانهيارات التي يتعرضون لها حيث اجاب قائلاً:لقد تهدم جانب كبير من منزلي جراء التشققات المتواصلة يومياً ولكن لأنه ليس أمامي بديل سوى ان اعاود البناء وللعلم ان البناء الحديث قد بدأ بالتشقق هو الآخر ولا ندري ماذا نعمل ؟!
- سلام ياصاحبي:
وكما قيل ان شر البلية ما يضحك «أحياناً» فقد صادفنا أحد المواقف الطريفة ونحن نطوف بالمنازل المتضررة من التشققات «ولكنها متضررة» حيث ذهبنا إلى منزل الأخ/سمير محمد ثابت مدرس وعندما طرقنا الباب طالبين الاذن للدخول للتصوير داخل المنزل «المتشقق» واللقاء به « ان اراد» جاوبنا بالقول :يكفي ان تسلموا عليّ من هنا .. ونادى من أحد التشققات بالمنزل وعندما التفتنا وجدنا يداً تخرج من جدار المنزل وكنا نظنها إحدى الزواحف وفعلاً كان ذلك اصدق التعابير الطريفة لحجم المعاناة والضرر الذي اصاب أصحاب المنازل في قرية لا يقع جوارها سوى البرد والمخافة والتصدع.
- كلمة أخيرة:
ومع ادراكنا ان الدولة لم ولن يسبق لها وان تجاهلت حقوق مواطنيها والاهتمام بكل معاناتهم إلا أن الواقع المؤلم الذي لمسناه في القرية وايماناً منا بنقل الكارثة كما هي نضع هذه القضية أمام جميع الجهات المختصة بالدولة وامام رجال الأعمال والخيرين من أبناء هذا الوطن والجمعيات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان وكل فاعلي الخير والاحسان .. بهدف ايجاد تدابير عاجلة وتوفير حلول سريعة لهؤلاء المواطنين الذي ذرفت دموع بعضهم وهم يحملونا مسؤولية نقل معاناتهم بصدق وواقعية وحتى لا تتكرر حادثة الظفير مرة ثانية ونعود للقول : ياريت كنا كذا وكذا .. يجب انقاذ هؤلاء الناس إلى أماكن آمنة مع العلم أنه تتوفر بجوار القرية مدرسة تحتوي 18 فصلاً يمكن ان يسكنوها كحل أولي إذا لم تتوفر الخيام وحتى يكتمل إعادة منازل للمتضررين «كما تقدم بهذا المقترح أحد المتضررين» ويكفي ان نشير إلى ان جمعية الشوار بني حماد مثلت بحق دور الجمعية التعاونية الناجحة من خلال ملامستنا لوجودها ومن خلال قيامها بتبني متابعة الموضوع.
ختاماً : الجمهورية تكون بهذا أول جهة عرفت بالموضوع وبحثت عن الحقيقة من ارض الواقع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.