المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين: - النظافة.. عنوان المدينة - أتخذنا جملة من الإجراءات لتحسين مظهر المدينة وابقائها نظيفة على مدار الساعة - نهتم بالتوعية البيئية.. ونتطلع لزيادة المساحات الخضراء وإنشاء 16 حديقة عامة - لقاء/ فهيم هاشم العبسي .. النظافة أحد أهم القضايا التي تصدرت اهتمامات قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بالأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة من خلال تنفيذ جملة من الخطط والبرامج التي جعلت من موضوع النظافة عنواناً لجمال المدينة وبيئتها المحيطة بها، حيث يسجل أغلاق العمل بمقلب القمامة بدار سعد أهم الإنجازات لاسيما وأنه كان يتسبب في أحداث تلوث بيئي كبير ويلحق الأذى بسكان المحافظة نتيجة الأبخرة المتصاعدة بفعل الأشتعال الذاتي فيما تم وضع العديد من البرامج وآليات العمل التي سنستعرضها مع المهندس/ قائد راشد المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في هذا اللقاء. في البداية ما الذي تحقق لمحافظة عدن في جانب النظافة؟ بداية أشكر صحيفة الجمهورية على متابعتها قضايا النظافة بمحافظة عدن والتي شهدت خلال الفترة القليلة الماضية تحسناً ملحوظاً في موضوع النظافة وتحسين المدينج وذلك بما يتواكب مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده المحافظة بالإضافة إلى مكانتها كعاصمة اقتصادية وتجارية وسياحية أيضاً الأمر الذي أسهم في مضاعفة جهود النظافة على مدار الساعة ووضع الآليات والخطط والبرامج التي تسهم في إظهار المدينة بمظهرها الجمالي وإبقائها نظيفة على مدار الساعة وهذه الجهود تتم باشراف مباشر من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة الذي حرص على توظيف كافة الجهود والامكانيات المتاحة في عملية النظافة ووضع شعار «النظافة أولاً» وهذا أعطى دفعة قوية لكافة الجهات ذات العلاقة في أن تمارس دورها الفعلي وتساهم في كافة الجوانب التي تهدف إلى خلق وعي بيئي في المجتمع ومن ضمن الآليات التي تم إعتمادها وتنفيذها. - عملية الجمع المباشر ومن ضمن الآليات التي تم إعتمادها وتنفيذها هي عملية الجمع المباشر للقمامة والتي بدأناها في ست مديريات وحالياً نعمل بشكل مكثف لاستكمال هذه العملية في مديرية صيرة وقد تم إنجاز نحو 60% وسوف نجعل منها مديرية نموذجية يعمم العمل فيها على بقية المديريات وتقوم عملية الجمع المباشر للقمامة من خلال مرور سيارات النظافة في ساعة محددة من كل يوم لأخذ القمامة من المنازل بعد أن يتم أشعار المواطنين بذلك وهذه العملية تلغي وظيفة البراميل الموجودة في الشوارع. لذلك تم اشعار أصحاب المحلات التجارية بضرورة وضع براميل مصغرة أمام محلاتهم وبالتالي يتم جمعها بواسطة عمال ودوريات النظافة بشكل مباشر ونحن نأمل أن يكون هناك التزام من المواطنين بمواعيد اخراج القمامة في الوقت المحدد بالإضافة إلى التزام صندوق النظافة بالمواقيت المحددة لذلك. - برامج توعوية ماهي جهودكم في عملية التوعية البيئية؟ لدينا خطة بيئية وشرطة مخالفات إضافة إلى فريق التوعية البيئية وهؤلاء يقومون بعمل دوريات مستمرة والنزول إلى كافة المواقع وتوزيع الاشعارات الخاصة بعملية الالتزام بقواعد النظافة قبل أن يتم فرض الغرامات المحددة على المخالفين بالإضافة إلى أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع كافة الجهات المعنية بعملية التوعية منها المساجد والمدارس والمجالس المحلية وعقال الحارات ووسائل الإعلام المختلفة كما يتم أشعار المواطنين بالمواقيت التي تنزل فيها سيارات القمامة ومن ثم نقوم بفرض الغرامات على المستهترين والذين لم يلتزموا بإخراج القمامة في المواعيد المحددة والمحافظة على نظافة الساحات الواقعة أمام منازلهم. - مركز للتوعية البيئية كذلك تم مؤخراً إنشاء مركز للتوعية البيئية والذي يتولى عملية النزول إلى المدارس والمديريات بالقاء المحاضرات المتعلقة بالنظافة بالإضافة إلى عمل ملصقات ونشرات توعوية تهدف إلى خلق وعي بيئي لدى المجتمع. - حمامات لمنع التبول في الشوارع توفير حمامات عامة أصبح ضرورة ملحة في ظل إنتشار ظاهرة التبول في الشوارع والساحات العامة ماهي جهودكم في هذا الجانب؟ ظاهرة التبول في الشوارع العامة وبجوار المباني والأسوار من أهم القضايا التي نسعى إلى الحد منها وهذه ناتجة عن ممارسات غير مسئولة من قبل البعض خاصة في الأسواق بالرغم من أنه تم إنشاء حمامات في كافة الأسواق ومواقع الفرزات ورغم هذا فإن البعض يترك الحمامات ويذهب للتبول في الساحات العامة ومع ذلك ضاعفنا جهودنا في هذا الجانب وقد تم تحديد أكثر من 35 موقعاً لإنشاء حمامات جديدة بحيث يكون في كل موقع مبنى يتسع لأكثر من ستة حمامات بحيث تكون هذه الحمامات ذات مواصفات واشتراطات صحية ونظيفة بحيث يتم تنظيفها بشكل مستمر من قبل القائمين عليها وحتى تعطي صورة حضارية للمحافظة كذلك تم التركيز على إنشاء حمامات في الشواطئ التي لاتتوفر فيها حمامات مثل جولد مور لاسيما وانه قد تم إنشاء العديد من الحمامات في ساحل أبين بمواصفات صحية فيما يتم أيضاً إعادة ترميم الحمامات العامة بعدد من الأسواق بعد أن تم إحالة عملية الاشراف عليها إلى صندوق النظافة. - دعوة لذلك ندعو كافة الجهات ذات العلاقة بما فيها وسائل الإعلام إلى إبراز هذه الظاهر وتوعية المواطنين بعدم التبول في الشوارع والساحات باعتبارها ظاهرة مقيتة ومقززة بروائحها الكريهة وتشوه المظهر الجمالي للمدينة كما سيعمل صندوق النظافة على بذل كافة الجهود التي من شأنها أن تسهم في إنهاء هذه الظاهرة ووضع الضوابط والإجراءات الخاصة بها. - ردم صحي للنفايات ماذا عن المقلب القديم وكيف يمكن استغلال المخلفات الموجودة؟ نحن حالياً نقوم بعملية تسوير المقلب القديم بعد أن تم إيقافه قبل عدة أشهر وبدء العمل بالمقلب الجديد الواقع في منطقة بئر النعامة والذي تم تجهيزه بالمواصفات الفنية الحديثة حيث يقع المقلب على مساحة 2*2كيلومتر مربع وتتم فيه عملية الردم الصحي ولاتوجد أية عملية احراق على الاطلاق لاسيما وأن عملية الحرق كانت من أكبر المشاكل الموجودة في المقلب القديم ومايتم العمل به في المقلب الجديد هو عملية تدوير وفرز القمامة أولاً بأول حيث يتم الاستفادة من المواد التي يتم فرزها من المقلب وهذا يعتبر أعظم إنجاز يتحقق على مستوى النظافة.حيث كان المقلب القديم يشكل قلقاً ومشاكل بيئية كبيرة خاصة مع اتساع البناء العمراني أصبح موقعه لايتناسب في كونه مقلباً للقمامة ونحن حالياً نقوم بإعداد خطة في عملية الاستفادة من المواد الموجودة في هذا المقلب وهناك شركات تقدمت للاستثمار في تدوير وفرز المواد الموجودة بالمقلب حيث يمكن أن نستفيد من مخلفات المقلب السابق في توليد الطاقة الكهربائية وهناك مواد يمكن أن تستفيد منها المحافظة أيضاً. - امكانات متوفرة مامدى توفر الامكانات المتاحة للارتقاء بمستوى النظافة في المحافظة؟ الآليات متوفرة والطاقم الاشرافي موجود والعمالة متواجدة وهناك مجموعة كبيرة منها تعمل بالأجر اليومي يصل عددها إلى 2015عاملاً فيما يصل عدد سيارات النظافة إلى نحو 70سيارة تعمل على مدار الساعة، فيما تصل كمية القمامة0 التي يتم جمعها يومياً من 550 600 طن يومياً ونظراً لبعد المسافة الواقعة بين المحافظة والمقلب الجديد فإن تكلفة نقل الطن الواحد تصل إلى 1415ريالاً وهناك دراسة يتم تنفيذها حول كمية القمامة والمواد العضوية والمواد الصلبة وغيرها من المواد التي تصل إلى المقلب. - توسيع المساحات الخضراء ماالذي تم إنجازه في جانب تحسين المدينة؟ في الحقيقة تم تنفيذ عدد كبير من مشاريع التحسين منها زراعة نحو 30ألف متر مربع من المساحات الخضراء فيما تم زراعة نحو 24ألف شتلة خلال العام الماضي على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الصندوق من حيث طبيعة الأرض والملوحة وارتفاع درجة الحرارة وتهدف خطة الصندوق إلى تخضير 472.373.1 متراً مربعاً وتشمل المساحة تخضير الحدائق وملاعب الاطفال ومساحات في الجزر الوسطية للطرقات والجولات إلى جانب ادخال شبكات ري حديثة ستساعد إلى حد كبير في ترشيد استهلاك المياه وتأمين ري عدد كبير من المواقع وقد غطت شبكات الري الحديثة في أعمال التخضير مساحة قدرها 000.49فيما تم الاستفادة من مياه الوضوء في عدد من المساجد في كل من مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر وذلك بالتنسيق مع برنامج التنمية المستدامة ومكتب الهيئة العامة لحماية البيئة وقد تم إعداد الدراسات الخاصة بهذه المواقع وكميات مياه الوضوء المستفادة منها وهذا المشروع عمل على ري الكثير من المساحات الخضراء في المديريات الثلاث فيما سيتم توسيع هذا المشروع على بقية المديريات. - صعوبات ماهي أبرز الصعوبات التي يواجهها الصندوق؟ الصعوبات التي نواجهنا كثيرة أبرزها قصور في الوعي لدى المواطن وعدم التزامه بقواعد وشروط النظافة وعدم التزامه بمواعيد اخراج القمامات أثناء الجمع المباشر كذلك عند ارتيادهم الشواطئ والكورنيشات يقومون بإتلاف سلل القمامة ومعدات النظافة واتلاف الزهور واقتلاع الاشجار واحراق براميل القمامة بالإضافة إلى اطلاق أغنامهم لتجوب في شوارع المدينة على الرغم من التحذيرات والإعلانات المتكررة.. كذلك ظاهرة التبول في الساحات العامة وكل هذه الصعوبات لايمكن تجاوزها إلا بتعاون كافة الجهود من وسائل الإعلام والمجالس المحلية وغيرها ونشر التوعية المستمرة والمتكررة حتى يصل المواطن إلى مستوى الوعي المطلوب. - تطلعات ماهي طموحاتكم المستقبلية للارتقاء بمستوى النظافة؟ طموحاتنا المستقبلية تصب باتجاه الارتقاء بمستوى النظافة وتكريس عملية النقل المباشر للقمامات من المنازل في كافة مديريات المحافظة وتوعية ربات البيوت في القيام بعملية الفرز للقمامات بحيث يتم فصل المخلفات الصلبة عن الورق والمواد القابلة للتحلل بحيث يمكن نقوم مستقبلاً بشراء هذه المواد وتشجيع المواطن على ممارسة هذا السلوك كذلك نطمح أن تكون المحافظة كلها مساحات خضراء والتوسع في انشاء الحدائق وإن شاء الله سيتم خلال العام القادم إنشاء، 16 حديقة عامة في مختلف المديريات وقد تم إعداد التصاميم والدراسات الخاصة بهذا المشروع ونحن الآن بصدد البحث عن تمويل لهذا المشروع، لاسيما وأن محافظة عدن تفتقر إلى وجود حدائق كبيرة تستوعب أعداداً كبيرة من الناس بحيث يجد فيها المواطنون راحتهم وهناك اهتمام كبير من قبل الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة في تنفيذ هذا المشروع وهناك أيضاً تنسيق مع شركات استثمارية بهدف استثمار مقالب القمامة لتوليد الطاقة.