- لندن/ وكالات .. أثنى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على تقرير مجموعة دراسة العراق التي دعت إلى إعطاء دفع دبلوماسي لعملية السلام في الشرق الأوسط معتبراً أن الوقت مناسب لتحرك دولي منسق. واعتبر موسى بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن تقرير اللجنة التي يرأسها وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر والسيناتور السابق لي هاملتون "مثير للاهتمام للغاية ومليء بتوصيات منطقية جداً. وأضاف أن الشرق الأوسط "يستحق تبني سياسة تقوم على التحرك بشأن عملية السلام". وأشار موسى إلى تطورات إيجابية في الشرق الأوسط لافتا إلى التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة والليونة التي تظهر في تصريحات الطرفين، داعيا إلى اغتنام الأمر للقيام بمساع دبلوماسية عاجلة. وعن لبنان قال: إن الوضع متوتر ويحمل بذور مشاكل. ودعا سوريا بصفتها دولة مجاورة إلى أن تساعد في إعادة الاستقرار للبنان. واعتبر موسى أن أعمال العنف المتزايدة في العراق مأزق للعالم العربي أيضا وليس لواشنطن وحدها. وأعرب عن عزم الجامعة على تنظيم مؤتمر مصالحة وطنية في بغداد للتصدي للعنف الطائفي, معتبرا أنه سيشكل نقطة انطلاق للعراق ليقف على قدميه. انتقاد للتقرير من جهته انتقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بشدة تقرير بيكر هاملتون, ووصفه بأنه "غير واقعي" و"غير مناسب", فيما يخص مقترح التقرير تأجيل تطبيق المادة الدستورية رقم 140 الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك وإجراء استفتاء لتقرير مصير المدينة الغنية بالنفط. كما رفص بارزاني دعوة التقرير إلى أن يتقاسم إقليم كردستان عوائد النفط المكتشف في الإقليم مع الحكومة المركزية. وإلى واشنطن توجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لتبحث مع مسؤولين أميركيين تقرير بيكر هاملتون الذي انتقدته الدولة العبرية. وقالت الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من مركز تسابان اليهودي في معهد بروكينغ بواشنطن. ويدعو تقرير لجنة درسة العراق إلى التزام واشنطن بتسوية النزاع العربي الإسرائيلي, وإلى انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية مقابل إبرام اتفاق سلام مع دمشق. بوش يرفض ورفض الرئيس الأميركي الدخول في محادثات غير مشروطة مع إيران وسوريا، بشأن العراق. وقال جورج بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع بلير بالبيت الأبيض "يجب ألا يحدث خطأ في ذهن أي شخص.. هذه الدول تفهم موقفنا.. إذا كانوا يريدون الجلوس على مائدة المفاوضات مع الولايات المتحدة فالأمر سهل.. فقط اتخذوا القرارات التي تؤدي إلى السلام وليس إلى الصراع". توني بلير سيزور الشرق الأوسط قريبا (الفرنسية) وخصّ الرئيس الأميركي إيران بشرط إضافي، متصل بأنشطتها النووية، حيث استبعد إجراء مباحثات مباشرة معها ما دامت لم توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم "بشكل يمكن التحقق منه". وقال بوش إن فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم العراق "مهمة" لكنه اعتبر أن إيران وسوريا لا يمكنهما المشاركة في هذا المؤتمر إلا إذا قدمتا دعمهما لحكومة بغداد وتخلتا عن دعم "الإرهاب". جولة بلير من ناحية أخرى، قال بوش إن رئيس الوزراء البريطاني سيتوجه قريبا إلى الشرق الأوسط في محاولة لإحياء عملية السلام المتوقفة بالمنطقة. وأشار إلى أن بلير أبلغه بنيته التوجه إلى المنطقة للتحدث إلى الفلسطينيين والإسرائيليين مضيفا أنه يدعم رئيس الوزراء البريطاني في مهمته. واعتبر الرئيس الأميركي تقرير بيكر هاملتون بناء ويستحق "دراسة جدية" مشددا على الحاجة إلى اتباع نهج جديد في هذا البلد. من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستتوجه إلى الشرق الأوسط مطلع عام 2007م. من جانبه اتفق بلير مع بوش على دعم رئيس الوزراء العراقي، ولكن الأول حرص على التأكيد على ألا تكون حكومة نوري المالكي ذات طبيعة طائفية. وخير رئيس الوزراء البريطاني شعوب المنطقة بين ما سماها العلمانية والدكتاتورية الدينية. وقال إنه لا بد من وضع أسس للحوار مع سوريا وإيران تتضمن التزامهما بدعم الديمقراطية في العراق وعدم دعم الإرهاب.