- المشيقح : تنمية اليمن وتطويره سيفتح آفاقاً رحبة لتعزيز المنظومة الخليجية - العرير : انضمام اليمن إلى مجلس التعاون مكسب لدول المنطقة - أبوساق : لا يوجد مبرر لبقاء اليمن خارج التنظيم الإقليمي التعاوني - الرياض / سبأ / عارف الدوش أبدى عدد من أعضاء مجلس الشورى أبدى عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي تطلعهم إلى الإسراع في انضمام الجمهورية اليمنية إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأكدوا في تصريحات أدلوا بها لصحيفة الاقتصادية السعودية بمناسبة انعقاد القمة السابعة والعشرين لمجلس التعاون الخليجي المقرر أن تبدأ اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، أن انضمام اليمن إلى المجلس سيحقق دعماً اقتصادياً وسياسياً لدول المنطقة.وقال الدكتور/عبدالرحمن المشيقح عضو مجلس الشورى السعودي: إن اليمن دولة شقيقة لجميع دول المجلس، وأن انضمامها دعم للمنطقة الخليجية، خصوصاً أنها تعتبر رافداً رئيساً لتصدير الأيادي العاملة المتميزة بدلاً من الركون للأيادي العاملة الأجنبية.وأضاف: إن تنمية اليمن وتطوير بنيته الاقتصادية قبل انضمامه سيسهل ويفتح آفاقاً أرحب أمام الاستثمار الاقتصادي في المنظومة الخليجية.وأعرب المشيقح عن الأمل أن تسفر القمة عن قرارات تصب في مصلحة شعوب المنطقة، خصوصاً أن المنطقة بدأت تأخذ حيزاً جغرافياً من حيث المضي قدماً في التنمية كمحطات الربط الكهربائي، وزيادة التعاون في مجالات ضرورية لمستقبل الأجيال المقبلة كتعزيز مفاهيم وتطوير المناهج التعليمية في دول المنطقة، وزيادة التعاون التجاري والتدريب بين مختلف دول المجلس.من جانبه بين الدكتور/عبدالعزيز العرير عضو مجلس الشورى السعودي أن البت والإسراع في تسهيل إجراءات انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي مكسب لدول المنطقة، وذلك شريطة تأهيل أنظمتها المتعلقة بالجانب الاقتصادي لما سيشكله ذلك من دفعة قوية في جميع أوجه التعاون الاقتصادي.وأكد إبراهيم بن عبدالله بن سلمة عضو مجلس الشورى السعودي السابق أهمية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لما سيحدثه من نقلة اقتصادية كبيرة لدول المجلس، خصوصاً في وجود الأيادي العاملة المتقدمة في مختلف الجوانب العملية اليومية.وشدد على ضرورة الوحدة الاقتصادية لجميع دول المنطقة.. معرباً عن أمله في ألا تكون هناك حدود اقتصادية أو تشريعات قد تقف عائقاً أمام الحركة الاقتصادية لدول المجلس ما قد يؤثر في الرغد الاقتصادي لشعوبها وهدر اقتصادياتها.. داعياً إلى وحدة أبناء المنطقة.. مشيراً إلى أن الفرقة لا تأتي في منطقة شعوبها يمثلون المجتمع الواحد والشعب الواحد.. فيما أكد في الإطار السياسي أهمية توحيد المواقف السياسية والتحدث في مختلف المحافل الدولية بلغة واحدة.وكان عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي قد طالبوا في مداخلات قدموها في أثناء اجتماعات لمجلس الشورى السعودي عقدت في مارس الماضي، كرست لمناقشة تقرير لجنة الشئون الخارجية حول انضمام اليمن إلى أربع هيئات خليجية بناءً على قرار قمة مجلس التعاون الخليجي ال22 بمسقط عام 2001 م، طالبوا بضرورة قبول اليمن في أسرع وقت ممكن في مجلس التعاون الخليجي.وطالب اللواء ركن/محمد أبو ساق عضو مجلس الشورى السعودي المجلس بأن تكون له توصية بضرورة قبول الجمهورية اليمنية في العضوية الكاملة لمجلس التعاون في أقرب فرصة ممكنة لمبررات استراتيجية هامة.. مؤكداً أن اليمن بلد من داخل شبه الجزيرة العربية الذي بقي خارج هذا التنظيم الإقليمي التعاوني ولا توجد دولة أخرى من دول الجوار لها نفس الميزات لتبرير قبولها أكثر من اليمن.وأشار اللواء/أبو ساق إلى الأهمية الاستراتيجية والأمنية في سرعة قبول اليمن للعضوية الكاملة لمجلس التعاون الخليجي.. مضيفاً أن مجلس التعاون الخليجي ليس تنظيماً اتحادياً قد تصعب المشاركة الجديدة في عضويته ولا يخرج عن كونه مجلساً للتعاون.. متسائلاً ما هو المانع من جلوس أشقائنا في اليمن وهم الجار القريب ليتعاونوا مع أشقائهم؟وقال اللواء/أبو ساق: إن مجلس التعاون الخليجي له أيادٍ بيضاء في دعم مسيرة التنمية وتقديم المساعدات لليمن، ولذلك فإن قبول اليمن في العضوية الكاملة يعتبر مطلباً ملحاً وعاجلاً لصالح هذه المنطقة وسوف ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في المنطقة ويسهم في دعم التنمية المتبادلة، خصوصاً في اليمن التي فيها الكثير من المقومات التاريخية والطبيعية لمستقبل زاهر ويمن سعيد.من جانبه طالب محمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى السعودي دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن تخطو خطوة اتحادية مع أشقائها المحيطين بها في الجمهورية اليمنية.. ووصف نصر الله التفاوت الاقتصادي بين دول الخليج ذات الدخول البترولية المرتفعة والكثافة السكانية المنخفضة، واليمن ذات الدخل المنخفض والكثافة السكانية المرتفعة، بالتفاوت الحاصل بين دول أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية إبان الحرب الباردة والتي وضعت جناحي أوروبا بعد سقوط جدار برلين وانهيار المنظومة الاشتراكية أمام تحديات إقليمية صعبة لم تجد فيها دول أوروبا الغنية بُداً من فتح الباب واسعاً أمام أخواتها الفقيرات في شرق القارة.وقال: هذا ما حدا بألمانيا الغربية إبان إدارة المستشار هيلموت كول إلى أن تثقل كاهل ميزانيتها بتبعات التفاوت الطبقي والاقتصادي والتقني والاجتماعي في ألمانيا الشرقية، الأمر الذي أسفر في النهاية عن ميلاد ألمانيا الموحدة الكبرى التي أصبح يحسب لها ألف حساب لأول مرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، في الاتحاد الأوروبي والمنظومة الدولية.. متسائلاً عن العائق الذي جعل دول الخليج لا تخطو مثل هذه الخطوات الاتحادية مع أشقائها المحيطين بها، بدءاً في حالة اليمن.وعن تعميق أواصر التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن قال نصر الله: إن دعم اليمن بالمشروعات الإنمائية الاستثمارية سيعمل على تهيئة اليمن للتخلص من مشاكله البنيوية الداخلية بسبب عوامل الفقر والأمية التي تتجاوز انعكاساتها الحدود اليمنية لتشمل دول المنطقة.معتبراً عضوية اليمن الجزئية في المنظومة الخليجية أنها تصب في مصلحة أمنها الإقليمي بالمفهوم الاستراتيجي التكاملي، كون اليمن تشكل امتداداً طبيعياً لدول الخليج وتربطها وشائج القربى والعلاقات الإنسانية على امتداد القرون.وعرض نصر الله دراسة أكاديمية يمنية دعت إلى وضع استراتيجية علمية لتطوير قوة العمل وتطوير الكوادر من العمال الراغبين في العمل بالمملكة ودول الخليج تطويراً مهنياً ينسجم مع متطلبات سوق العمل الخليجي الذي يبحث عن عمالة تقنية متفوقة وعناصر فنية مؤهلة، وكذا فتح باب التعاون الأمني واسعاً لمحاصرة جذور الإرهاب المتنامية في دول المنطقة والقضاء على مسبباته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المركبة حتى تستظل المملكة ودول المنطقة بجوٍ آمن، بما يؤهلها إلى أن تصبح باليمن اليوم قوة إقليمية مؤثرة بعناصر قوتها الاستراتيجية المتنوعة وقادرة على مواجهة التحديات المفروضة على الأمة العربية ونظام أمنها القومي المنفرط. وذكر أن إحصاءات يمنية حديثة أفادت أن إجمالي المغتربين اليمنيين في الدول العربية والأفريقية يبلغ حوالي 928 ألف مغترب.. منهم 700 ألف في المملكة العربية السعودية بنسبة 75 بالمائة من إجمالي المهاجرين إلى دول الخليج والقرن الأفريقي.على الصعيد نفسه أوضح الدكتور/عايض بن بنيه الردادي عضو مجلس الشورى السعودي في مداخلة مماثلة أن اليمن بلد عربي شقيق وجار لدول المجلس، يجمعها الموقع الجغرافي والتداخل الشعبي مع دول المجلس.. مشيراً إلى أنه عرف من خلال مشاركاته عدة سنوات في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني حرص اليمن على الانضمام لعدد من المؤسسات الخليجية لما فيه تعزيز علاقات الاخوة وإتاحة المجال لليمن للاستفادة من المزايا التي ستحصل عليها بمشاركتها في هذه المؤسسات.. مؤكداً أن انضمام اليمن إلى أربع مؤسسات خليجية هو توثيق للعلاقات اليمنية الخليجية .