كيف يرى العلماء والمشائخ منافسات دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة .. وهل يحرص بعضهم على حضور بعض الألعاب أم لا يهتمون بما يجرى على أرض الدوحة؟، سؤال طرح على عدد من العلماء لمعرفة رأيهم في هكذا موضوع فكانت إجاباتهم كالتالي د. يوسف القرضاوي أجل درس التفسير الذي يلقيه بعد صلاة المغرب كل يوم جمعة حتى لا يتعارض مع موعد حفل افتتاح الدورة.. وبادر مكتبه بإبلاغ الصحف وأعلن فضيلته من فوق منبر الجمعة في جامع عمر بن الخطاب عن تأجيل موعد الدرس (34) ساعة الى مساء السبت حتى لا يحرم الراغبين في مشاهدة حفل الافتتاح الأسطوري من متابعته. ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية اختارت توقيت انعقاد الدورة لتنظيم معرض عالمي يضم مئتي لوحة أبدعتها أنامل مشاهير الخطاطين والرسامين المسلمين وحرص السيد فيصل بن عبد الله بن زيد آل محمود وزير الأوقاف على افتتاحه بنفسه بحضور قيادات الوزارة في مقر مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار» وأكد الوزير أن افتتاح المعرض يتواكب مع الحدث المهم الذي تستضيفه قطر وأوضح أن الأسلوب الدعوي للأوقاف في المرحلة المقبلة سيأخذ منحى جديداً على الصعيدين المحلي والعالمي.وأشار الى أن افتتاح المعرض يتزامن مع فعاليات دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها قطر حالياً ويهدف إلى تعريف ضيوف قطر بالصورة الصحيحة للإسلام وبحقيقة شخصية الأنبياء والرسل وفي مقدمتهم محمد صلى الله عليه وسلم.. ويستقبل المعرض يومياً عشرات الوفود المشاركة في الدورة للتعرف إلى حقيقة الإسلام واسهامات علماء المسلمين في الحضارة الإنسانية المعاصرة. ويقدم القائمون على المعرض هدايا تذكارية وكتيبات وأشرطة دعوية للزائرين بمختلف اللغات العالمية. وسيظل المعرض مفتوحا للزائرين حتى نهاية دورة الألعاب الآسيوية في منتصف الشهر الجاري.. وبأسلوب دعوي غير تقليدي يعرض المركز على الضيوف بطاقات تذكارية تحمل صورة مبنى المركز المميزة والتي تعتبر احد معالم الدوحة ومعها بيان بهواتف المركز وعنوان موقعه على الإنترنت ويقوم الخطاط العالمي عبيدة البنكي كاتب مصحف قطر بكتابة اسم كل زائر بخط عربي جميل ليكون ذكرى طيبة من الدوحة يحملها زائرو المركز بعد عودتهم إلى بلادهم. وقد لاقت هذه الفكرة قبولا كبيرا من الزوار الآسيويين وبخاصة اليابانيين والصينيين والأستراليين.. الشيخ ثقيل بن ساير الشمري القاضي في محكمة التمييز أكد أن التقوقع والانكماش وعدم استغلال مثل هذه الفرص للتعريف بالإسلام خطأ جسيم يرتكبه الكثير من المسلمين وأشار إلى أن أسلافنا من التجار العرب الذين ذهبوا الى جنوب آسيا جذبوا غير المسلمين هناك للإسلام بالقدوة الطيبة والمعاملة الحسنة حيث أسلمت قبائل كثيرة على ايديهم هناك عندما رأوا سلوك المسلمين ومعاملاتهم وأخلاقهم كما حدث في اندونيسيا وماليزيا والهند.وذكرالشيخ الشمري ان الحدث الرياضي الكبير الذي يعقد في الدوحة هذه الايام تشارك فيه العديد من الهيئات الدعوية والدينية في الدولة كمركز قطر للتعريف بالاسلام والشؤون الاسلامية والجمعيات الخيرية وذلك من خلال إعداد كتب مترجمة واشرطة واسطوانات الى عدة لغات مختلفة يتم توزيعها على الضيوف خلال الدورة لتعريفهم بالدين الاسلامي وهذا هو ما ينبغي تفعيله والاستمرار فيه. - توزيع «50» ألف حقيبة دعوية مركز ضيوف قطر التابع لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية استنفر متطوعيه ودعاته لإقامة عدة مواقع دعوية في المراكز والمجمعات التجارية الكبرى في كارفور المجاور لاستاد خليفة الرياضي واللاندمارك وحياة بلازا والقرية التراثية. وتوزع عبر هذه المواقع حقائب دعوية على ضيوف قطر المشاركين في دورة الآلعاب الاسيوية ووجدت تلك المواقع إقبالا من الوفود الصينية والكورية واليابانية ووزع حتى أمس قرابة عشرة آلاف حقيبة دعوية على ضيوف الأسياد من مختلف الجنسيات.الداعية القطري الشاب سعود الهاجري أحد المتطوعين في مركز ضيوف قطر قال: انه سيتم توزيع خمسين ألف حقيبة دعوية بمختلف لغات العالم على ضيوف الدورة الآسيوية واكد أن استضافة قطر للدورة فرصة ذهبية للدعاة في بلدنا لإبراز الصورة المشرقة للإسلام وقال: لو لم تنعقد البطولة في قطر لما استطعنا مقابلة تلك الألوف المؤلفة من الرياضيين والإعلاميين وتعريفهم بديننا وعاداتنا وتقاليدنا.. وقال إن الدعاة يجب أن يستثمروا هذا الحدث العالمي في تعريف الوفود المشاركة في الدورة بحقيقة الإسلام ومبادئه البعيدة عن العنف والتطرف والإرهاب.وذكر أن حسن معاملتنا وكرم ضيافتنا للوفود المشاركة في الدورة واجب تفرضه تعاليم ديننا التي توجب علينا توفير الرعاية والأمن والأمان لهم بحكم أنهم مستأمنون جاءوا إلى بلدنا بعهد أمان فضلاً عن أن تقاليدنا العربية وأعرافنا الاجتماعية تحتم علينا اكرام الضيوف.. الشيخ احمد البوعينين الداعية المعروف ذكر أن قطر تستضيف حدثا رياضيا كبيرا يقام على أرض هذه الدولة وطالب الجميع من مواطنين ومقيمين أن يسخّروا كل إمكاناتهم لإنجاح الدورة الرياضية التي تعطي قطر مكانة عالية وطالب بأن نستغل فرصة وجود الرياضيين في هذا المحفل الرياضي لدعوتهم للإسلام وتعريفهم به.. وقال إن الواجب على الجميع أن يظهر الصورة الحقيقية للإسلام عن طريق التحلي بالأخلاق التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر كل الحذر من الاخلاق السيئة التي تنفر الناس من الاسلام والمسلمين لأن الاخلاق الحسنة والقدوة الطيبة لهما مفعول السحر في دعوة غير المسلمين. وأوضح أن إنجاح هذا الحدث هو نجاح للجميع.