ذهب الوضع الفلسطيني الداخلي إلى مزيد من التأزم بعد رفض رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية توصية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. حيث اتهم اسماعيل هنية الرئيس محمود عباس بمحاولة إبعاد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من الحكم تماما وقال إن اجراء انتخابات مبكرة سيؤدي لتصاعد حدة التوتر.. وقال معاونون لعباس يوم السبت الماضي انه ينوي الدعوة لانتخابات مبكرة وانه لا يرى اي مغزى لاجراء مزيد من المحادثات بخصوص تشكيل حكومة تحل محل الائتلاف الذي تقوده حماس والذي قاطعه الغرب.. وحمل هنية الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لايران وهي مساند رئيسي لحماس عباس مسؤولية انهيار المحادثات.. وصرح هنية للتلفزيون الايراني بان المحادثات لم تكلل بالنجاح بسبب ما وصفه بعداء وعناد الطرف الاخر من القيادة الفلسطينية.. واضاف هنية ان الطرف الاخر يريد ان تنقل السلطة في الدولة والحكومة باسرها لافراد من خارج حماس. وادلي هنية بتصريحاته باللغة العربية وترجمها التلفزيون الايراني الى الفارسية.. وتغلبت حماس على فتح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الثاني/ يناير وشكلت الحكومة في اذار /مارس.. ورفضت حماس الاذعان للمطالب الغربية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل.. وقال هنية ان ضغط عباس من اجل قبول المطالب الغربية جعل حماس تدرك ان القيادة لا تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية بل طرد حماس من الحكومة.. واضاف ان حماس تؤمن بالوحدة الوطنية وتريد تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ولكنها في نفس الوقت لن تقبل باي شكل من الاشكال اي ضغط يمارس من داخل او خارج فلسطين.. واضاف أن اجراء انتخابات مبكرة يسحق رغبات الشعب الفلسطيني ويزيد من التوتر وسيكون له تاثير سلبي على الوضع الفلسطيني ككل.