رفض رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم التوصية الأخيرة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باجراء انتخابات مبكرة , معتبرا اياها خروجا على الشرعية الفلسطينية التى عبرت عنها الانتخابات الاخيرة وتؤدى الى مزيد من الارباك فى الساحة الفلسطينية . وشدد هنية فى مؤتمر صحفى عقده اليوم قبيل مغادرته طهران مع برويزداودى نائب الرئيس الايرانى على ضرورة احترام خيار الشعب الفلسطينى الديموقراطى. واضاف هنية قائلا" لا نريد من اى طرف فلسطينى ان يضع مزيد من العراقيل ويرسخ المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى". وكان رئيس الوزراء الفلسطينى قد التقى قبل مغادرته العاصمة الايرانيةطهران اليوم اية الله على الخامنئى قائد الثورة الايرانية الذى اكد دعم ايران للشعب الفلسطينى حتى استرجاعه لكامل حقوقه المغتصبة . وفي رام الله قال مسؤول في الرئاسة الفلسطينية اليوم الاحد بان من المرجح ان يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا شاملا السبت المقبل يعلن فيه الدعوة الى انتخابات مبكرة. واوضح نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة الفلسطينية في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بالضفة الغربية اليوم "من المرجح ان يدلي الرئيس ابو مازن بخطابه السبت المقبل ليعرض الازمة الفلسطينية الراهنة بعناصرها والوضع السياسي المحيط". واضاف عمرو ان "الرئيس عباس سيتحدث عن توصية اللجنة التنفيذية بالدعوة لانتخابات مبكرة. لقد بدأ دراسة هذه التوصية وقد يعلن ذلك في خطابه" . وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا " يدرس عباس الان هذه التوصية وبترو ومن خلال خبراء قانونيين وحتى السبت المقبل ستتبلور الصورة النهائية". وحذر وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور يوسف رزقة من عواقب تسخين الخطاب الإعلامي بين منظمة التحرير وحركة فتح والرئاسة من جهة وحركة حماس والحكومة من الجهة الأخرى ,داعيا إلى الحد من التصريحات التصعيديةالتي تساهم في توتير الأجواء الفلسطينية.. وقال رزقه في تصريح خاص لوكالة الأنباءاليمنية صباح اليوم في غزة"إن الرئيس عباس الذي نقل الكل عنه موافقته على توصيةاللجنة السداسية التي شكلها قبل أسبوعين من أعضاء اللجنةالتنفيذية لمنظمة التحرير لدراسة الخيار المناسب للخروج من الأزمة لم يصدر عنه ما يؤكد أو ينفي أنه وافق على توصية اللجنة السداسية". واضاف "حتى لو وافق؛ فان الأمر يبقى في نطاق التوصية وليس القرار. وتوقع الوزيرالفلسطيني أن لا يأخذ بالتوصية التي يريد عدد من مستشاريه الرئيس اضطراره إليها ,موضحاً أن عباس سيسير في طريقين إذا ما قررإلقاء خطابه قريبا الطريق الأول سيعلن مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني والطريق الأخر سينوه من خلاله الى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة إذا ما فشلت جولة الحوار. من جانبه أكد النائب المسيحي في المجلس التشريعي حسام الطويل أن الحوار هو المشروع الوحيد الذي يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني كونه الخيار الواقعي والقانوني والدستوري الذي يحظى بالإجماع. ودعا الطويل في بيان اصدره اليوم حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل إلى العودة مجددا إلى طاولة الحوار من اجل المضي قدما نحو إنجاز مشروع حكومة الوحدة الوطنية. من جهتها انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاحد توصية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للرئيس محمود عباس بالدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، مشيرة الى انها ستضر بالمصلحة الوطنية، وستزيد منتعقيدات الوضع الداخلي. ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهان في مؤتمر صحفي عقده في غزة ظهر اليوم الاحد إلى تشكيل حكومة الوحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني .. مشددا على ضرورة البدء الفوري في حوار تشارك فيه جميع القوى السياسية والمجتمعية. وأرجع السبب في فشل مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الى الحوارات الثنائية الضارة التي تمثلت في " الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية من جهة، وحركتي "فتح" و"حماس" من جهة اخرى . واكد المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن تشكيل الحكومة ضرورة وطنية وحاجة فلسطينية لمواجهة التحديات ومواجهة الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني , منتقدا في الوقت نفسه بشكل موارب الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اوصت يوم امس الرئيس الفلسطيني عباس بالدعوة في خطابه الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة. سبانت