- رام الله .. وكالات .. قررت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية، وأوضح عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت الذي حضر الاجتماع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن القرار من خلال خطاب موجه إلى الشعب الفلسطيني.. وقال رأفت : إن القرار اتخذ بعد فشل الحوار الفلسطيني الداخلي وخاصة مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية .. وأضاف : إن استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً لا يمكن أن يستمر إلى الأبد ونحن أمام مسئوليات وطنية ولذلك جاء هذا القرار.. من جهته أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية الذي حضر الاجتماع لوكالة فرانس برس أنه اتخذ قراراً باجراء انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية وسيحدد الموعد فيما بعد .. لكنه أوضح أنه في حال اتفق على حكومة وحدة وطنية مقبولة لجميع الأطراف الفلسطينية وقادرة على فك الحصار لن يكون هناك حاجة لإجراء الانتخابات .. وأوضح كبير المفاوضين صائب عريقات أن اللجنة التنفيذية قدمت خياراتها للرئيس عباس ، وتمت دراسة هذه الخيارات بدقة .. مضيفاً : إن اللجنة أوصت الرئيس بإجراء انتخابات مبكرة ، والرئيس حسب القانون الأساسي الفلسطيني صاحب القرار النهائي.من جانبه اعتبر رئيس كتلة حماس البرلمانية خليل الحية أن توصية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «انقلاب واضح على الديمقراطية التي نعتز بها »، وأن القرار يراد به إخراج حماس من المشهد السياسي تحت دعاوى مختلفة .. واعتبر الحية أن هذه التوصيات «لا تتوافق مع المصلحة الوطنية (....) ويبدو أن (اللجنة) التنفيذية لا ترى عملاً لها إلا الصدام مع حماس والخروج بهذه التوصيات التي توتر الأوضاع.وأضاف : لا نخش صناديق الاقتراع ، ولكن في حال استجاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لهذه التوصيات فلكل حادث حديث .. وأكد الحية أن حماس ستدرس خياراتها التي تكفل ديمقراطية الشعب الفلسطيني .. ولا يعقل كلما حصل خلاف بين الرئيس والحكومة أن تجرى انتخابات ، هذا يتعارض مع المصلحة الوطنية.