- صنعاء .. سبأ .. في موكب جنائزي مهيب شيع أمس بصنعاء جثمان الفقيد المناضل/ أحمد يحيى حسن العماد عضو مجلس الشورى الذي وافاه الأجل يوم أمس الأول عن عمر ناهز الرابعة والستين عاماً .. وذلك إلى مثواه الأخير بمقبرة خزيمة حيث ووري في الثرى بعد أن أقيمت الصلاة على الجثمان في جامع قبة المتوكل.وكان في مقدمة المشيعين الأخ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وزملاء الفقيد وأهله وذويه .. وشارك في التشييع حشد غفير من المواطنين.وقد أشاد المشيعون بأدوار الفقيد النضالية في سبيل الدفاع عن الوطن وعن الثورة والنظام الجمهوري وخصوصاً إبان حرب السبعين يوماً من خلال موقعه في سلاح المدرعات .. فضلاً عن إسهاماته في خدمة الوطن من خلال المناصب التي تقلدها بكفاءة وتفانٍ في أداء الواجب .. منوهين بماتميز به الفقيد خلال مشوار حياته من حب للوطن وتفانٍ في خدمة قضاياه. والفقيد/ العماد من مواليد الرضمة يريم محافظة إب، في الخامس من شهر إبريل 1942م، تلقى تعليمه في دار العلوم بصنعاء وتخرج منها عام 1961م، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1965م. شغل الفقيد خلال حياته عدداً من المناصب القيادية العسكرية والسياسية منها : مديراً لمكتب رئيس هيئة الأركان، ثم مديراً لمكتب القائد العام للقوات المسلحة ، فعضواً في مجلس الشعب التأسيسي ، ثم محافظاً لمحافظة صنعاء ، فمستشارًا لمجلس الرئاسة ، وعضواً في مجلس الشورى ابتداء من عام 2001م.. وكان الفقيد من القيادات العسكرية التي أسهمت ومن خلال عمله سابقاً كقائد لسلاح المدرعات بدور فعال في مسيرة بناء القوات المسلحة وتطورها. كما كان الفقيد رحمه الله واحداً من أبرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وأحد قياداته البارزة التي رافقت مسيرته منذ تأسيسه في عام 1982 م، ابتداء من مشاركته الفاعلة كعضو في لجنة الحوارالوطني ولجنة صياغة وثيقة الميثاق الوطني الدليل الفكري والنظري للمؤتمر الشعبي العام إلى الإسهام في الإعداد لعقد المؤتمر العام الأول للمؤتمر الشعبي العام .. و حيث تقلد رحمه الله العديد من المناصب القيادية في إطار تكوينات المؤتمر منها : مساعداً لأمين سر اللجنة الدائمة ، وعضو اللجنة العامة ، ورئيساً لهيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي ، وكان له دوره المتميز خلال مسيرة المؤتمر الشعبي العام الحافلة بالإنجاز والعطاء من أجل الوطن والشعب.. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.