قد يكون العراقيون قد فقدوا الذهبية لكن المشاركة في المباراة النهائية لمنافسة كرة القدم في دورة الالعاب الاسيوية كانت فرصة نادرة يستثمرها العديد من مشجعي الكرة العراقية ليدعوا من خلالها الى الوحدة الوطنية و من اجل ان يتعلم السياسيون الروح الرياضية من لاعبي كرة القدم. العراق الذي يمر بمنعطف تاريخي كبير و يكاد يكون على شفا حرب اهلية كما تنقل وسائل الاعلام وحدته كرة القدم والرياضة مرة جديدة بعد المشاركة الخيالية في اولمبياد اثينا الصيفية الماضية ورغم ظروف العراق على صعيد مشاهد القتل من جهة وتردي الخدمات الاساسية من جهة اخرى الا ان العراقيين وجدوا في احد المنتديات متنفسا يعبرون فيه عن مشاعرهم الانسانية التي تؤكد ان هذا الشعب مازال بالف خير وكانت الدعوات تتوالى ليكون حدث المشاركة في كرة القدم والفوز بالفضية فرصة للمصالحة الوطنية ايلاف زارت الموقع وتنقل لكم مشاهدات من ردود الافعال على الفوز بالفضية في الاسياد ونبدأ من Iraqi Star الذي قال :صدك و الله يعني تخيل كل هذا القهر و الظيم بالعراق !! و القتل و الدمار و كل شي!!! يكدر أن يوصل للنهائي ؟؟؟ شي ء غير متوقع ! الف مبروك للعراق .. يا منتخبنا انت رفعت راسنا . بمعنى ان كل هذا القهر في العراق ينجح منتخبه في الوصول الى النهائي فان الامر غير متوقع اما صريح حده فقال : و الله القلب حزين و فرحان في نفس الوقت حزين لان المنتخب ما حصل البطولة و فرح لهالشعب الطيب و فرحان على هالمنتخب الاصيل الي كان البطل الغير المتوج , العراق البطل غير المُتوج .من جانبه حمل نسيم العراق الاتحاد العراقي لكرة القدم لانه لم يوفر من البداية قائد للفريق هذا فريق ممتاز يحتاج قائد وكم لاعب يعيد التوازن له حسب رأيه لان المنتخب العراقي لم يستطيع التغلب على مسألة غياب يونس محمود عن المباراة النهائية. من جانبه دعا Smith 14 الى ان لاينسى احد وضع العراق لان اللاعبين مالتنة حسرة عليهم يتدربون بملاعب مثل الناس اي ان اللاعبين العراقيين لم يتدربوا في ملاعب معتبرة نتيجة للوضع المأساوي الذي تمر به البلاد .. اما raq4soccer فقد طالب بالثأر في كأس الخليج القادمة التي تستضيفها الامارات في يناير المقبل مؤكدا على قوله ان الاسد الكبير سوف ياخذ بثأر الاسد الصغير.وموعدنا القادم هو كاس الخليج والله العراقيين ابطال وسباع واجمل ماخلق الله..أما زهرة بغداد فقد اكد على انه من الصعب تقبل الخسارة ولكن تقبلها شئ كبير وهذه الدورة اثبتت لنا اننا يجب ان نفخر لاننا قارعنا دول يسودها الامان لديها استعدادت جيدة ولديها مساندة من قبل الجهات المسؤولة لكننا لدينا قدرات لاعبينا اعتمادنا على خبراتنا الذاتية ليس لدينا مجنسين ليس لدينا مدرب اجنبي , ليس لدينا ملاعب للتدريب جيدة يكفينا فخر اننا عراقيين ... نلعب و ما ويانه الا الله سبحانه و تعالى .اما درويش ساكان فقال :هكذا هي الكرة المستديرة..يوم لك و يوم عليك...نعم خسرنا مباراة..لكننا كسبنا شبابا ابطال رفعوا اسم العراق عاليا بين امم الارض..يكفيكم فخرا انكم وصلتم للنهائي و هذا بحد ذاته انجاز كبير لم يستطيع اليابان و لا كوريا الجنوبية و لا ايران و لا اوزبكستان من تحقيقه...كفيتم ووفيتم يا ابطال و رفعتم الرأس...و موعدنا معكم مرة اخرى قريبا في بطولة الخليج لتواصلوا التألق و التحليق..الف مبروك لنا هذا الفريق المقاتل البطل.وكانت شبكات التفلزة العراقية قد نقلت منذ صباح اليوم تغطيات خاصة للمباراة النهائية وشهدت بكاء ثائر احمد مدرب نادي الطلبة و ايضا الحارس المرمى العراقي نور صبري وذلك لانه كان قد تجاوز من غير قصد على زميله حارس مرمى المنتخب الاولمبي واعتذر منه على الهواء. وتشهد مدن العراق احتفالات كبيرة على الرغم من الوضع الامني المتأزم في البلاد ودرجات الحرارة المتخفضة التي تجتاح البلاد في مثل هذا الوقت , وقد شوهدت الجماهير الغفيرة تنادي صلوا على محمد و بالروح بالدم نفديك يا عراق .