ضمن مواجهة خليجي 20 تتقابل اليوم الخميس الفرق المتأهلة لنصف النهائي بكأس خليجي 20 لكرة القدم وسيتقابل منتخب الكويت حامل الرقم القياسي بتسعة ألقاب مع نظيره المنتخب العراقي بطل اسيا على ملعب 22 مايو .. ويتوقع أن تشهد المباراة بين المنتخبين منافسة شديدة حيث وان المنتخبان التقي في دورات الخليج ست مرات، فاز العراقي ثلاث مرات مقابل مرة للكويت، وتعادلا مرتين، آخرها 1-1 في «خليجي 19» في عمان عام 2009. وكان منتخبا الكويتوالعراق اول من مثل عرب آسيا في نهائيات كأس العالم أيضاً، ففتحت الكويت الباب في مونديال اسبانيا عام 1982، وحذا العراق حذوها في مونديال مكسيكو عام 1986. وذاق المنتخبان ايضاً طعم الفوز بلقب كأس آسيا، الكويت منذ زمن بعيد وتحديداً عام 1980، والعراق في النسخة الاخيرة عام 2007. هذا وقد أكد الصربي توفازيتش مدرب منتخب الكويت لكرة القدم في تصريح (لصحيفة الاقتصادية الإلكترونية) أن مواجهة الأزرق بالعراق في نصف نهائي دورة ''خليجي 20'' غدا لن تكون أصعب من مواجهة أي منتخب من المجموعة الثانية، بسبب تقارب المستويات بين المنتخبات الأربعة، وأن اللعب أمام العراقي وديا في معسكر أبوظبي قبل أيام قليلة من الحضور إلى عدن كشف له وللاعبين جوانب مهمة من نقاط الضعف والقوة لديه.وقال ''مواجهات الأدوار الإقصائية تحتاج إلى تركيز عال وهدوء كبير في إعداد الهجمة وبنائها، لأن أي خطأ تكتيكي بسيط سيقع فيه أحد اللاعبين ربما ينهي المباراة على غير مسارها، والجانب الأكثر سيطرة على وسط الميدان سيحسم تأهله إلى المباراة النهائية''. وقال ناظم شاكر مساعد مدرب منتخب العراق في تصريح لموقع (اصوات العراق) إن" وصف المباراة بالمباراة النهائية المبكرة امر ينطبق تماما على الواقع". مضيفا "لاننا لم نحسم مباراتنا الاولى امام الامارات فقد كانت كل مباراة لنا بعدها نهائية من اجل التأهل الى المربع الذهبي وبعد نجاحنا في التأهل لمواجهة المنتخب الكويتي وهي بمثابة مباراة نهائية لان الفائز سيبلغ النهائي والخاسر يودع البطولة". واردف "ارى ان الفريق الكويتي هو ثاني افضل منتخب في البطولة الحالية بعد منتخبنا الوطني وقد يكون هناك تغيير في طريقة اللعب بعد غياب يونس محمود الذي قدم مستوى متميزا في البطولة الحالية يختلف كثيرا عن البطولة السابقة وقد نلعب بطريقة 4- 4- 2 وهناك اكثر من مهاجم شاب يمكن ان يحل محل يونس محمود كمصطفى كريم او امجد راضي فضلا عن وجود عماد محمد وعلاء عبد الزهرة كقوة هجومية علما ان الفريق الكويتي يعتمد بشكل كبير على الاجنحة". وفي نفس الملعب يتواجه منتخبي السعودية والامارات اللذين بلغ نصف النهائي رغم غياب عدد كبير من لاعبيهما الاساسيين ... وبرغم أن الترشيحات قبل بداية الدورة استبعدت المنتخبين السعودي والإماراتي من المنافسة على اللقب لمشاركتهما بمنتخبين يغلب عليهما عنصر الشباب بغياب عدد كبير من الاساسيين، فانهما خالفا التوقعات وبلغا قبل النهائي بعد مستويات فنية جيدة. وتصدرت الامارات ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من تعادلين مع العراقوعمان صفر-صفر وفوز صريح على البحرين 3-1، وجاءت السعودية ثانية في المجموعة الاولى بخمس نقاط ايضا من فوز كبير على اليمن 4 -صفر وتعادلين مع الكويت صفر-صفر وقطر 1-1. مدرب المنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو يدرك ان اللقب الخليجي سيكون خير تعويض عن فشل «الاخضر» في التأهل الى مونديال جنوب افريقيا الصيف الماضي، وسيعطي جرعة معنوية كبيرة للاعبين الشباب في كأس اسيا التي يملك معها السعوديون حكاية رائعة مع ثلاثة القاب اعوام 1984 و1988 و1996 وبلوغ النهائي اعوام 1992 و2000 و2007. فضّل بيسيرو عدم استدعاء عدد من اللاعبين الاساسيين لادخار جهودهم لكأس اسيا وهم وليد عبدالله ومبروك زايد (لحق بالمنتخب في اليمن بعد الجولة الاولى) واسامة هوساوي ومناف ابو شقير وحمد المنتشري وعبده واحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلا عن ياسر القحطاني المصاب. كما كان موقف مدرب الامارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش صعبا بغياب اكثر من 10 لاعبين اساسيين بسبب مشاركة المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الاسيوية في غوانزو الصينية والتي احرز فيها الميدالية الفضية بخسارته امام اليابان بصعوبة صفر - 1 في النهائي، وارتباط الوحدة بالاستعدادات لكأس العالم للاندية التي تستضيفها ابوظبي من 8 الى 18 ديسمبر الجاري. ابرز اللاعبين الغائبين هم: اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف. وقال قائد المنتخب السعودي محمد الشلهوب بأن «الاخضر قادر على إحراز اللقب الخليجي في ظل إصرار وعزيمة اللاعبين»، ووعد المهاجم الشاب مهند عسيري «بالوصول إلى النهائي ثم انتزاع اللقب»، مشددا على أن المباريات الثلاث الماضية «كشفت إصرار اللاعبين السعوديين على تحقيق نتائج مميزة في الدورة وان الكرة السعودية كسبت عناصر واعدة ستكون ركائز أساسية في السنوات المقبلة». من جهته، رأى لاعب الوسط الامارات سبيت خاطر ان الابيض «تغلب على غياب عدد من لاعبيه ليتأهل الى قبل النهائي»، مضيفا «نعم لدينا غيابات لكن كرة القدم في الامارات تملك جيلا قادما يمكن ان يعطي الأفضل».