- د. عمر عبد العزيز .. لن تترك الاوليغاركيا اليهودية العالمية المممثل والمخرج "ميل جيبسون" حتى وإن كان كاثوليكياً ومتديناً، فقد تجاوز هذا الفنان الخطوط الحُمر التي حددتها اليهودية السياسية الدولية منذ أن قام بإخراج فيلمه "الوطني" وحتى إخراج فيلم "آلام المسيح" الذي شغل الناس وملأ الدنيا بزعيق الإعلام الصهيوني الدولي.. وهذا الفيلم الأخير بالذات كان القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد صور ميل جيبسون الامبراطور الروماني الذي كان يحكم فلسطين في تلك الأيام بأنه عاجز أمام الحاخامات اليهود، والذين هددوه بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هو لم يعاقب السيد المسيح عليه السلام، فما كان من الامبراطور إلا التسليم بإرادة الحاخامات وغسل يديه من دم المسيح «حسب الفيلم» وتحويل مؤسسة الشرعية العقابية لأداة تنفيذية بيد الحاخامات، في مفارقة تاريخية تُعيد إلى الأذهان ما جرى ويجري في الولايات المتحدة، حيث تخضع الإدارة الأمريكية لرغبات ومآرب اللوبي الصهيوني العتيد. مُنذ " آلام المسيح" بدأت مطاردة "ميل جيبسون" واتهامه بمعاداة السامية إثر تفوهه بكلمات غامضة فُسّرت على هوى محاكم التفتيش الجديدة في العالم الغربي، كما أفرج عنه بكفالة يوم أن اتّهم بأنه يسوق السيارة مخموراً، لكن مسلسل المطاردات لم ولن يكتمل، ففي الأيام القليلة الماضية ادّعت إحداهن بأنها ابنة غير شرعية لميل جيبسون، وأنها ثمرة علاقة فاجرة بين جيبسون ووالدتها، وقد تمّت تلك العلاقة في ليلة ليلاء منذ ثلاثين عاماً!!، عندما ركبت أمها مع ميل جيبسون في السيارة فضاجعها!. العجيب في هذا الإدعاء أن المرأة المُنتهَكة بحسب ادعاء إبنتها لم تتّصل بالمُنتهِك لها منذ ثلاثين عاماً، وأن الموضوع يُثار الآن ضمن سلسلة من الإثارات المتتالية التي ترافقت مع "الغضبة المضرية" لعُتاة اليهودية الأيديولوجية الأمريكية التي قررت مطاردة المخرج الفنان حتى يخضع لنواميسها ورؤيتها للتاريخ. لا مفر لميل جيبسون من أعدائه "الساميين" ولن يتركوه أبداً، تماماً كما فعلوا مع المفكر الفرنسي "روجيه جارودي" والمؤرخ الروماني "إليا بويا" وآخرين كثيرين. [email protected]