- عواصم- - وكالات .. هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس الأول، ويقضي بفرض عقوبات على طهران للضغط عليها لوقف تخصيب اليورانيوم .ووصف نجاد القرار بأنه "ورقة مهترئة" لن تخيف الايرانيين ولن توقف العمل النووي. وتابع "...من مصلحة الغربيين العيش مع ايران النووية."في الوقت نفسه، قال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين في ايران ان بلاده ستبدأ تركيب 3000 جهاز طرد مركزي في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز اعتبارا من يوم أمس في رد فوري على قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وأضاف في حديث لصحيفة كيهان "سنبدأ أعمال التركيب في منشأة نطنز." يأتي ذلك بعد أن أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن. واتهمت طهران المجلس باستخدام معيار مزدوج في فرض عقوبات على ما قالت انه برنامج نووي سلمي لطهران في حين يتجاهل الترسانة النووية لإسرائيل.في الوقت نفسه قالت واشنطن إن القرار وحده "ليس كافيا" مؤكدة أنه لابد من اجراءات أكثر صرامة، فيما اعربت روسيا عن ارتياحها للقرار.وقالت الوزارة في بيان لها, أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا), إن طهران تعتبر القرار الجديد في مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه "إجراء غير قانوني وخارج إطار مسؤوليات هذا المجلس ويأتي خلافا للبنود الصريحة التي يتضمنها ميثاق منظمه الأمم المتحدة".وأضاف البيان ان صدور هذا القرار "يشير إلى ان بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ما يزالون يسعون لاستغلال هذه المؤسسة كوسيلة", متهمة هذه القوى بعدم الالتزام بتعهداتها "وفقا لمعاهدة "ان بي تي" لاسيما المادة الأولى المتضمنة عدم نقل المواد والتكنولوجيا والمعدات العسكرية النووية إلى سائر الدول والمادة السادسة بنزع أسلحتها النووية وبادرت في الوقت ذاته إلى تطوير ترساناتها النووية". من جانبه، قال السفير الايراني لدى الامم المتحدة جواد ظريف لمجلس الامن "لا مجال للنقاش في أن الاسلحة النووية في ايدي النظام الاسرائيلي صاحب السجل منقطع النظير من عدم الالتزام بقرارات مجلس الامن... تمثل تهديدا خطيرا بصورة فريدة للامن والسلام العالميين والاقليميين.واضاف ظريف قائلا للمجلس "الحكومات التي دفعت المجلس لاتخاذ اجراءات عقابية بلا أساس ضد البرنامج النووي السلمي لايران هي نفسها التي منعت المجلس بصورة منتظمة من اتخاذ اي تحرك لدفع النظام الاسرائيلي تجاه اخضاع نفسه للقواعد التي تحكم نظام منع الانتشار النووي"في المقابل، عبرت الولايات المتحدة عن ابتهاجها بتبني مجلس الامن الدولي لعقوبات تهدف الى الضغط على ايران لوقف تخصيب اليورانيوم لكنها طالبت روسيا والصين ودول اخرى باتخاذ اجراءات اكثر صرامة من جانبها.وقال وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز في تصريحات للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة " لا نعتقد ان هذا القرار كاف بحد ذاته." واضاف " نريد من المجتمع الدولي ان يتخذ مزيد من الاجراءات. ومن المؤكد اننا لن نضع كل بيضنا في سلة الامم المتحدة." واضاف ان الولايات المتحدة ستسعى لاقناع روسيا والصين واليابان واعضاءالاتحاد الاوروبي بالاقدام على تحرك اقوى بما في ذلك وقف القروض لايران، وقال بيرنز " نود ان نرى الدول تكف عن التعامل مع ايران بالشكل المعتاد."وذكر بيرنز ان الفكرة هي زيادة التكاليف التي تتحملها ايران طالما انها تواصل البحوث بشأن تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه كوقود لمحطات الطاقة النووية والقنابل ايضا والبحوث والتطوير الذي يمكن ان يؤدي الى صنع او استخدام الاسلحة النووية.من جانبها ، اعربت روسيا عن ارتياحها للقرار الذي تبناه مجلس الامن بالاجماع ويفرض عقوبات على ايران كما اكد سفيرها في الامم المتحدة فيتالي تشوركين لصحافيين روس.ونقلت وكالة انباء ايتار-تاس عن تشوركين قوله "نحن مسرورون لان كل هواجس روسيا ومواقفها حول مسائل اساسية قد اخذت في الاعتبار وادخلت في نص هذا القرار".