- تحية لابد منها كل الشكر والتقدير.. لأعضاء السفارة اليمنية في اثيوبيا الذين اقتطعوا وقتاً ثميناً من مشاغلهم وكانوا خير عون في نجاح مهمتي الصحفية.. وعلى وجه الخصوص اذكر بالتحية والتقدير الأخ الرائع السفير/جازم عبدالخالق الاغبري.. والشكر موصول للرجل المخضرم الاستاذ/عبدالسلام العواضي نائب السفير والزميلين العزيزين اللذين لم يدخرا جهداً في تذليل مهمتي وهما الاستاذ/عبدالرحمن سعيد الصامت مسؤول العلاقات التجارية بالسفارة والملحق الإعلامي الأخ العزيز/امين الصبري ولكل من قدم عوناً لإنجاح مهمتي الصحفية والشكر موصول ايضاً للأخ/ محمد عيضة الملحق العسكري بالسفارة. لاشيء ينطبق على أوضاع الجالية اليمنية في اثيوبيا حالياً إلا القول بأنها على حافة الهاوية، حيث ثمة خلاف عميق بين الأمناء الذين يمثلون مجموعة من رجال الأعمال الذين يدعمون ويرعون الجالية، وبخاصة المدرسة اليمنية وبين اعضاء الهيئة الإدارية المنتخبين والذين وجدوا انفسهم أمام طريق مسدود، خاصة بعد أن تقلّص حجم الدعم الداخلي سواء من خلال عدم ارسال المدرسين أم تقليص الدعم والكتب التي تعطل شحن الكمية الأخيرة لعدم توفر تغطية قيمة الشحنة.. وقد وعد السفير الجديد جازم عبدالخالق الأغبري بالتواصل مع الأخوة في قيادة اليمنية لتذليل هذه المشكلة وايصال الكتب إلى المدرسة. وينتقد الامناء بأن الهيئة الإدارية قد اهملت أوضاع المدرسة وانفاق الدعم الذي بلغ قبل سنوات نحو «145» ألف دولار لتسديد ديون مدرسة الجالية التي باتت الآن مفلسة وفي وضع توقف جراء اشتداد الخلاف بين الافرقاء وانعكاس ذلك على صعوبة ايجاد التمويل. وفي هذا الصدد قال الحاج/أحمد قاسم الصوفي من المستثمرين اليمنيين والمشرف على المدرسة من قبل الامناء: إن المدرسة تأثرت بشكل اساسي بعد تقلص الدعم الذي كانت تتلقاه ويقول : لابد من مبادرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه وانتشال المدرسة مما هي عليه لتعود منارة لتعليم الطلبة شئون حياتهم الدينية والدنيوية. علماً بأن هذه المدرسة تعد اقدم مدرسة، وكان يطلق عليها قبل نحو 60عاماً المدرسة العربية لأنها كانت تضم بين صفوفها طلبة من عدد غير قليل من الجاليات العربية في اثيوبيا. وعلى جدول ايقاف الانهيار الكامل مقترحات يتبناها السفير الجديد تقوم على قيام الهيئة الإدارية لتصفية اعمالها واجراء انتخابات جديدة خلال المرحلة القادمة. ومع مجيء السفير الاغبري وتلمس الاطراف المعنية اهتمامه المباشر بالقضية يسود ارتياح في اوساط اعضاء الجالية من أن ثمة مرحلة جديدة لتلطيف الأجواء وبدء صفحة جديدة من التعاون والعمل الجاد لانتشال مدرسة الجالية مما وصلت إليه!! ويقول الأخ/عوض باعبيد أحد امناء الجالية: (إن مشاكل الجالية ليست مشاكل بالمعنى الصحيح، خاصة وأن الجالية لديها مدرسة واحدة، وهي العقبة أمام اداء الجالية).. ويتساءل: لماذا لا يتم فصل المدرسة عن الجالية، ويقتصر اهتمام الهيئة الإدارية للجالية بالانشطة ذات الطبيعة الإنسانية والاجتماعية؟ ويقول باعبيد مضيفاً: ولتكن المدرسة مستقلة وتقوم على اسس تجارية. ويحذر من خطورة بقاء الارضية التابعة للجالية بدون بناء قائلاً: ان الأرض التي منحت للجالية والبالغة نحو 22 ألف متر مربع وتصل قيمتها حالياً إلى نحو 5 ملايين دولار، ومضى عليها نحو 15 عاماً لابد من البناء فيها.. وإلا لا أحد يضمن عدم اعادتها للحكومة. وانتقد الهيئة الإدارية الحالية بقوله: انها لم تتقدم بخطوة واحدة منذ انتخابها وهو ماجعل الجميع ينفر منها. ويتفق معه في هذا الرأي عضو مجلس الامناء الحاج/أحمد الرمادا والشيخ/مردوف بحسم حيث اعلنا بصراحة أنهما لن يقدما قرشاً واحداً للهيئة الحالية ويعللان ذلك بفساد مالي في الهيئة الإدارية، وهو ما يعكس الفجوة الحالية بين الامناء والهيئة الإدارية ويبذل السفير الاغبري جهوداً لبدء صفحة جديدة وتفعيل نشاط الجالية وبناء المدرسة. وتجرى محاولات دؤوبة يتبناها السفير الجديد الاغبري لإصلاح ذات البين.. وقد عقد لذلك سلسلة لقاءات مع الهيئة الإدارية ومجلس الامناء تكللت بالنجاح من حيث الطلب إلى الهيئة يتقديم تقرير مالي واجراء انتخابات جديدة للجالية، وكذلك العمل على تشكيل مجلس امناء من المغتربين ومن الداخل للقيام بمهام البحث عن تمويل للمركز المزمع اقامته في ارضية الجالية والمكون من مدرسة ومركز ثقافي واخر تجاري وجامع. وجميع الافرقاء يشيدون بمبادرة السفير في هذا الجانب، خاصة وأن هناك ادواراً مهمة وكبيرة للجالية اليمنية في تاريخ اثيوبيا.. وتحظى باهتمام المسئولين الاثيوبيين وقد عرفت أن هناك امكانية لإعادة الممتلكات المؤممة. مدرسة الجالية مدرسة الجالية.. تقع وسط حي شعبي في منطقة ماركاتو بوسط اديس ابابا ،وتطالب الكنسية بملكية أرضية المدرسة وقد تم تأجيل البت في هذا الموضوع.. بينما تطالب الجالية اليمنية بإعادة المبنى التابع لها والذي يحتوي على عدد 14دكاناً في موقع استراتيجي أمام مسجد الانوار وسط المدينة. ويتوقع المشرفون على الهيئة الادارية بالجالية أن تبت جهات الاختصاص بإعادة تلك المحالات إلى ملكية الجالية خاصة بعد أن قامت الحكومة باعادة بعض ممتلكات بعض الجاليات. أما بالنسبة للأرضية التي منحت للجالية منذ 14عاماً فهي تقع في منطقة مكينسا وقد أصبحت الآن من أرقى المناطق في اديس ابابا وهي بحاجة ماسة وسريعة إلى البناء مالم سيتم مصادرتها حسب ماينص عليه القانون الاثيوبي حيث تمت مصادرة أية اراضٍ لم تستثمر في وسط المدينة خلال ستة أشهر. وتقع الارضية على مساحة 22 ألف متر مربع وتقدر قيمتها الاجمالية في الراهن بنحو 5 ملايين دولار.