بعدما كان من أفضل الفرق الاوروبية في الموسم الماضي وبلغ الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا .. أصبح فريق فياريال الاسباني لكرة القدم حاليا مجرد فريق ممزق بسبب الخلافات الغريبة بين مدربه مانويل بيليجريني ونجم الفريق خوان رومان ريكيلمي.. هذه المشكلة تجسد بشدة الجدل القديم في كرة القدم حول ضرورة أن يكون المدرب مرنا ومتفهما خلال تعامله مع لاعبه الاول بالفريق - والاهم من ذلك هو سؤال أي الرجلين أكثر أهمية بالنسبة للفريق. المدرب أم النجم؟وهل يجب على المدرب أن يتغاضى عن بعض العادات السيئة لنجم فريقه أم أن هذا الاخير يجب أن يعامل كبقية زملائه بالفريق؟وهل يمكن أن يكون للنجم الحق في الشكوى من مدرب الفريق إلى رئيس النادي أم أنه يجب عليه أن يخضع للنظام التأديبي نفسه المطبق على بقية اللاعبين؟وتحفل مسابقة دوري الدرجة الاولى الاسباني على وجه التحديد بتاريخ طويل مع مثل هذه المشاكل التي تجمع بين المدربين والنجوم وفي أغلب الاحيان كان رئيس النادي يأخذ جانب اللاعب ويفشل في مساندة مدربه.. وخير مثال على ذلك هو نادي ريال مدريد العريق الذي طالما تكررت هذه الاحداث داخل أرجائه وكثيرا ما تعرض مدربوه للاقالة بسبب شكوى نجوم الفريق ضدهم.. وبدأ هذا العرف في خمسينات القرن الماضي عندما قلل ألفريدو دي ستيفانو - أول النجوم العمالقة الرسميين في صفوف ريال مدريد - من شأن سلطات العديد من مدربي الفريق بالشكوى المستمرة منهم لرئيس النادي آنذاك سانتياجو بيرنابيو.. وتكرر الامر ذاته مرتين في ريال مدريد في تسعينات القرن الماضي مع المدرب جون توشاك الذي عانى لفرض سيطرته على فريق صعب من النجوم بدون مساندة رئيسي النادي رامون ميندوزا ولورينزو سانث.