- العراق/ وكالات .. اكد برزان الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل انه ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر كانا سيعدمان مع صدام لولا ارجاء ذلك في اللحظة الاخيرة، وندد بشدة "بالرقص" حول جثة اخيه و"ركلها" بعد اعدامه.. وجاءت تصريحات برزان في مقابلة قالت صحيفة الشرق الاوسط امس الاحد إنها اجرتها معه من خلال اسئلة ارسلت بوساطة عصام غزاوي احد محامي فريق الدفاع عن صدام.. واضافت "كان من المفترض ان ينفذ حكم الاعدام (ضدهما)... صباح اليوم نفسه الذي نفذ فيه حكم الاعدام الا ان السلطات ارجأت التنفيذ".. ونقلت الصحيفة عن برزان قوله "اخذونا في نفس يوم اعدام صدام من داخل الزنازين الى مكتب تابع للادارة الواحدة بعد منتصف الليل.. ابلغونا ان نجمع متعلقاتنا لان الاعدام سيتم فجرا وابلغونا ايضا بأن أمامنا بضع ساعات لتحضير كل منا لوصيته.. واضافت ان البندر قال "جلسنا لمدة ساعات هناك في الانتظار.. الاعدام كان واردا في اي وقت. ابلغونا بصورة مفاجئة حوالي الساعة الثامنة وخمسة واربعين دقيقة صباحا بأن تنفيذ حكم الاعدام قد تأجل.. وقالت الصحيفة نقلا عن المحامي غزاوي ان التأثر بدا واضحا على البندر وبرزان وعلى العكس من صدام الذي كان يمازح محاميه بعد ان سمع بموعد تنفيذ حكم الاعدام.. واضافت ان كلاً من البندر وبرزان "بكى عندما تحدثا حول تنفيذ اعدام صدام." ونقلت الصحيفة عن البندر واصفا اللحظات التي اقتيد فيها الى مكان الاعدام قبل ان يتم التأجيل "اعدمت في تلك الليلة عدة مرات عندما كنا منتظرين نحسب الدقائق."واضافت الصحيفة ان الاثنين كانا على علم بتفاصيل ما حدث من ملابسات رافقت عملية اعدام صدام وان برزان قال "لم نشاهد التلفزيون من قبل ولكن سمح لنا بصورة مفاجئة بمشاهدة التلفزيون... شاهدنا الاعدام حتى وضع الحبل حول عنقه.. ثم اخذ التلفزيون منا.. ومضت الصحيفة تقول نقلا عن برزان "لكننا نعرف بشأن التصوير بالفيديو ورقص الناس وركل جثته.. من المخزي ان يرقصوا حول جثته ويركلون يديه." ولم يتضح بعد موعد تنفيذ حكم الاعدام في برزان والبندر.واظهرت مشاهد التقطت بكاميرا هاتف محمول مراقبين يسخرون من صدام ويصيحون "الى الجحيم" ويهتفون باسم رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر قبيل إعدامه شنقا. وأثارت هذه المشاهد انتقادات دولية وألهبت بشكل أكبر المشاعر الطائفية في العراق. وتعهد نوري المالكي رئيس وزراء العراق بالتحقيق في الطريقة التي أجري بها الاعدام.. وكانت انباء قد ترددت بأن الرجلين اللذين ادينا مع صدام بارتكاب جرائم في حق الانسانية فيما يتعلق بقتل 148 شيعيا من قرية الدجيل في الثمانينات قد يعدمان الاحد. لكن سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال انه لا يتوقع اعدامهما هذا اليوم. واضاف انه لا يعرف موعد التنفيذ. إلى ذلك تستأنف المحاكمة في قضية الأنفال جلساتها اليوم الإثنين بغياب الرئيس السابق صدام حسين المتهم بارتكاب إبادة جماعية بحق الأكراد خلال حملات أسفرت عن مقتل حوالي مائة ألف شخص خصوصاً العام 1988م، وكان العديد من المسئولين الأكراد أعلنوا أن صدام يجب ألا يعدم قبل انتهاء محاكمة الأنفال