- صنعاء/عبدالرحمن مطهر .. أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية/عبدالرحمن بن حمد العطية بأنه تم الاتفاق مع الحكومة اليمنية على عقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 8 11 ابريل القادم بدلاً من موعده السابق والذي كان مقرراً مطلع فبراير المقبل.وقال العطية في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بصنعاء في ختام زيارته لبلادنا بأن الموعد الجديد والذي تم تحديده للمؤتمر الذي تنظمه بلادنا بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي يأتي بناءً على رغبة عدد واسع من رجال المال والأعمال في دول المجلس للمشاركة الفاعلة في الموعد الجديد، وأيضاً لتزامن انعقاد أكثر من فعالية خليجية في الوقت الذي كان مقرراً سابقاً.وبالنسبة لانضمام بلادنا إلى مجلس التعاون قال العطية: أعتقد أن اليمن منذ العام 2001م وحتى اليوم قد قطعت شوطاً كبيراً في إطار سعيها للانضمام لمجلس التعاون، وهذا يعتبر نجاحاً كبيراً في سبيل تحقيق الشراكة الحقيقية والأهداف المنشودة ، وعندما يتم النظر إلى قرارات القمم الخليجية المتعاقبة من قمة مسقط 2001م وحتى قمة أبوظبي 2005م مروراً بقمة جابر في الرياض والتي عقدت مؤخراً يجد المتابع أن هناك تاريخاً بدأ تدوينه في مسار هذه العلاقة والشراكة والاندماج بين اليمن وشقيقاتها في الخليج.هذا وقد زار بلادنا معالي عبدالرحمن بن حمد العطية/الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج بناءً على دعوة كريمة من معالي الدكتور/أبوبكر عبدالله القربي، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اليمنية، قام معالي عبدالرحمن بن حمد العطية/الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارة للجمهورية اليمنية خلال الفترة 7 8 يناير 2007م لمناقشة تفعيل نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن برعاية مجلس التعاون في 15 16 نوفمبر 2006م ومتابعة التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية.والتقى الأمين العام مع فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح ودولة الأستاذ/عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء واستعرض معهما مسارات التعاون بين الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون، ونتائج مؤتمر المانحين والترتيبات الجارية للإعداد لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار، كما عقدت اجتماعات لهذا الغرض مع معالي الدكتور/أبوبكر القربي، وزير الخارجية والمغتربين والأستاذ/عبدالكريم اسماعيل الأرحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور/خالد شيخ وزير الصناعة والتجارة.وأعرب الأمين العام عن سعادته بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وفخامة الرئيس اليمني، إضافة إلى ترجمة التعهدات المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر المانحين إلى واقع ملموس، وفي هذا الشأن تم التأكيد على أن الحجم الكبير لتلك التعهدات يتطلب تطوير الآليات الحالية وتحديث أنظمتها الإدارية والفنية وقدرتها على استيعاب تلك المساعدات وتنفيذ المشاريع خلال الأربع السنوات القادمة وفقاً للبرنامج الاستثماري لخطة التنمية الثالثة، وتم التأكيد على إمكانية الاستفادة من شركات القطاع الخاص في دول المنطقة لضمان تنفيذ المشاريع ضمن الجداول الزمنية المقررة لها.وتم التأكيد على أهمية تأسيس شراكة طويلة المدى بين الجمهورية اليمنية والجهات المانحة يتم من خلالها الاتفاق على تمويل مشاريع التنمية في اليمن في مناخ اقتصادي شفاف في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة اليمنية وشرعت في تنفيذها.ومن المقرر عقد اجتماع للجنة الفنية اليمنية الخليجية المشتركة في 14 فبراير القادم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بهدف مواصلة العمل لتفعيل نتائج مؤتمر المانحين ومناقشة آليات تقديم المساعدات