- سفاح: - بعد أن قتلت الضحية الأولى تحولت إلى مدمن - لم يصدق الجمهور أن هذا الإنسان الوسيم والمهذب مجرم - خبير نفسي: - في الغالب يبدو القاتل شخصاً طبيعياً لا يثير الشبهات - تختلف الدوافع التي تجعلهم يستهدفون بائعات الهوى - الشناق ديسالفو باعه أبوه مع اثنين من اخوته ب 9 دولارات - ترجمة عن Daily Express - يبدو تتبع الحياة الشخصية من الجانب النفسي المفتاح الرئيسي للوقوف على الدوافع وفهم هذا النوع من الرجال الذين يتخلون عن حياتهم الطبيعية ويتحولون إلى مجانين ومهووسين.. ومن جانبهم يرى خبراء علم النفس أن لديهم أفكاراً جيدة عن مثل هذه الدوافع وشخصية الرجل الذي يتحول إلى قاتل يكرر جريمته بحق ضحايا معينين. الانحراف نحو الجريمة.. ويبقى السؤال الذي يتردد دائماً هو ما الذي يقود هؤلاء الأشخاص إلى مثل هذه الحالات المرضية؟ وما الذي يجري في دواخل أدمغتهم..!؟ يقول مايك بيري أخصائي نفسي بالجريمة من جامعة مانشستر متروبلين: يبدو القاتل شخصاً واثقاً من نفسه ومنظماً ويوحي في الغالب بأنه شخص كبير وناضج في سلوكياته.. كما أنه يبدو ذلك الشخص المرتاح والطبيعي في المناطق التي تكثر فيها المواخير والحانات والأماكن الموبوءة.. ومن الممكن أن يكون من بين الأشخاص الذين يشتركون في ألعاب القمار والمقامرة وربما يكون معروفاً بين الناس الذين يرتادون هذه الأماكن.. وقد يكون ذلك الشخص مندفعاً وتستحوذ علىه الرغبة في الانتقام من النساء أو على وجه الخصوص الداعرات لجملة من الأسباب.. ومن المحتمل أن يكون يشكو من مرض انتقل إلىه عن طريق الاتصال الجنسي.. أو أنه مدفوع ومسير عبر الغطاء الديني، أو أنه من النوع المأخوذ بأفكار دينية أو تتملكه رغبة بتطهير الشارع من مرتكبي الخطيئة. لذا ما الذي يجبر الرجال على ارتكاب مثل هذه المجازر البشرية؟ في هذه السطور القادمة سنتعرف على الأسباب التي قادت بعضاً من أشهر السفاحين في العالم إلى قتل النساء وسندخل إلى دواخلهم.. البيرت ديسالفو كان شناق بوسطن أول قاتل سفاح أمريكي في العصر الحديث.. قتل على أقل تقدير 13 امرأة محترمة. واللافت أن جميع النساء اللائي غدر بهن، تم الاعتداء علىهن جنسياً في منازلهن بعد اضطرارهن للإجابة على شخص ما يقرع الباب.. ومن ثم يقوم بشنقهن بواسطة قطعة قماش، يجد أنها كافية لإكمال جريمته. وقد اعترف البيرت ديسالفو بالجرائم التي ارتكبها في عام 1965 وأعطى تفاصيل دقيقة عن الدوافع ووصف الظروف التي أحاطت بطفولته المنتهكة فمثلاً كان ديسالفو يقول: كنت أشاهد والدي يضرب والدتي ويسقط أسنانها على الأرض ومن ثم يكسر كل إصبع من أصابعها.. لقد كان عمري في السابعة عندما أشاهد هذه المناظر. لقد كان والده يجلب إلى المنزل العاهرات ويبدأ بضرب زوجته بوجودهن وهذا يعني أن ابنه كان يخضع للعنف.. ويضيف ديسالفو في اعترافاته: لقد كان أبي سمكرياً وذات مرة سحق جسدي الغض وذلك لأني لم أكن سريعاً. وذات يوم باعني واثنين من أخواتي مقابل 9 دولارات إلى مزارع في ماين يستغلنا للعمل كعبيد لديه.لقد لازم هذا الشعور بالاضطهاد والرفض ديسالفو حتى بعد زواجه. وبعد أن رزق بطفل شديد الإعاقة- يزعم أن سلوك زوجته اتجاهه قد تحول إلى سلوك سلبي وهذا من الأسباب التي يعتقد أنها أضرمت شرارة الاعتداءات في داخله. بيتر ستكلف عرف ب سفاح يوركشاير السيئ السمعة واستهدف العاهرات خلال فترة رعب في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات وقتل خلالها ثلاث عشرة امرأة.وقد زعم خلال محاكمته أنه كان يسمع أصواتاً من الرب تخبره بأن يذهب في مهمة للتخلص من عاهرات الشوارع وهي المزاعم التي إذا كانت حقيقية فستضعه في خانة القتلة الذهانيين أو المصابين بمرض الوهم. وزعم الأطباء النفسيون الذين قدموا أدلة بشأن دفاعه في المحكمة أن بيتر ستكلف يعاني مما يسمى ب الكبسلةالشيزوفرينيا المقترنة بجنون الارتياب- وهي نوع من الشيزوفرينيا التي تجعل المريض يتصرف بكافة مفاصل الحياة بشكل اعتيادي تقريباً وهو الأمر الذي يجعلها غير مكتشفة. وقد رفضت هذه الحجة أو الذريعة من قبل قاضي أولد بيلي وقد كشف مؤخراً أن نوعاً من الملابس التي كان يرتديها خلال قيامه بالاعتداءات توحي أن دوافعه كانت جنسية وأن جرائمه قد تم التخطيط لها مقدماً.. وعندما كان بيتر ستكلف طفلاً عاش حياة انعزالية على نحو شديد من ذكورة والده المفرطة.. ومع ذلك كانت هناك إيحاءات بسيطة في أن يتحول إلى سفاح.. وعندما بلغ وتزوج كان يوصف بأنه حسن الأخلاق لكنه منفصل عن الآخرين على نحو غريب ولديه بعض الأعمال الغريبة من بينها أنه عمل حفاراً للقبور.وهناك شك بسيط بشأن كرهه للعاهرات على الرغم من أنه قد يكون ناجماً من حادثة وقعت له من إحداهن أثناء ارتياده لإحدى الأماكن التي تكثر بها بنات الليل في مواخير مانيغهام لين. وبعد اعترافاته ذكر بيتر ستكلف أنه بعد أن قتل ضحيته الأولى التي اسمها ولما مكان في عام 1975 بدأت الأمور تتحول في داخله إلى إدمان للقتل.ويقول في حديثه: بعد تلك الجريمة الأولى تطورت في داخلي الحالة وحولتها إلى كره للعاهرات لكي أجد المبرر في داخل نفسي للسبب الذي يدفعني للاعتداء وقتل ولما مكان . تيد بندي في عام 1979 بعد المحاكمة التي شغلت معظم الولايات المتحدة حكم على تيودور روبرت تيد بندي بالإعدام بواسطة الكرسي الكهربائي لجرائم القتل التي ارتكبها بحق أكثر من 30 امرأة وفتاة.. ولكن بعض المحققين الذين عملوا بملف قضيته يعتقدون أن تيد يمكن أن يكون قد قتل ومثل بما يقدر ب 100 ضحية باعتداءات جنسية فظيعة في معظم مناطق الولايات المتحدة بين 1974 و1978 . لقد اختار بندي الملقب ب تيد أن يقدم نفسه إلى المحكمة بأنه ذلك الشاب الوسيم الذكي وصاحب الشخصية الكارزميه.. وفعلاً في البداية كان من الصعب على الجمهور أن يعتقد بأن ذلك الشخص قد يكون قادراً على فعل مثل هذا العنف لاسيما أن ألقه وجماله جعله يحصل على جيش من المعجبات. وخلال فترة الخمس سنوات التي قضاها بالانتظار لصدور الحكم بحقه عن ارتكاب جرائمه المتكررة لم يقدم أو يفصح عن الدافع لارتكاب الجرائم إلا قبل ساعات من إعدامه.. وبعد ذلك، وخلال مقابلة أجريت مع مبشر مسيحي زعم بأن إدمانه على أدبيات أباحية العنف ومشاهدتها حولت كل صبي أمريكي إلى قاتل خال من المشاعر الاجتماعية.. وأضاف: أنا أنظر إلى هذه الحالة كما هو الحال مع حالات الإدمان الأخرى وأواصل البحث فيها لاكتنازها على المزيد من الوضوح والمزيد من أنواع من التفاصيل المادية.. ومثل أي إدمان فإنك تواصل تفصيل وتشريح حالة أصعب، وهو شيء ما يعطيك إحساساً بالإثارة أكبر إلى أن تصل إلى النقطة التي تأخذ بها حالة الإدمان على أدبيات الإباحية بالتحرك إلى مديات أبعد.وحين ذلك تبدأ بالتساؤل ما إذا فعلها في الواقع بنفسك سيمنحك النشوة والإثارة التي تحتاجها والتي تتجاوز حدود القراءة عنها فقط أو النظر إلىها. فريد ويست لقد كان ويست يعرف ب سفاح منزل الرعب وقد ارتكب سوية مع زوجته روزميري 12 جريمة قتل على أقل تقدير بحق فتيات صغيرات العمر، ومعظم الجرائم في بيتهم المتكون من ثلاثة طوابق الذي كان في مدينة جلوسستر.إن الجذور التي قادت ويست إلى اغتصاب وقتل وتقطيع أوصال نساء جئن للبقاء في بيته وقتل أطفاله تكمن جميعاً في طفولته المعذبة وغير السوية.. فقبل انتحاره في عام 1995 زعم أن والده كان يمارس الجنس مع بناته.إحدى جرائمه المبكرة التي تعامل معها القانون بسهولة كانت في عام 1961 عندما اتهم بزنى المحارم وذلك بعد أن اتضح أن اخته الصغيرة حامل منه.. وفي ذلك الوقت سأل ويست الشرطة: ألا يفعل الجميع ذلك؟ وعندما صار عمر ويست 17 سنة تعرض لحادث في دراجة نارية أدت إلى دخول صفيحة معدنية في رأسه.. ويعتقد أن هذه الاصابة جعلته يمتاز بسيطرة محدودة تجاه عواطفه وأن يكون ميالاً إلى ثورات غضب مفاجئة.وبالنسبة للعالم الخارجي فقد كان ويست شخصاً مؤدباً وجديراً بالثقة، بالرغم من أن حاجاته الجنسية- على وجه الخصوص- أخذت تتنامى أكثر من أي وقت مضى.. وطبقاً لما ذكره الكاتب كولن وليسن في كتاب حديقة الجثث فإن قبوله العمل في المشرحة كان نقطة التحول.ويقول: هناك شيء واضح، أنه في مرحلة ما تطورت الحالة لدى ويست إلى هاجس مرضي من خلال الجثث والدم وتقطيع أوصال الأجساد.. ويبدو أن انحرافه الجنسي أصبح تدريجياً مرضياً أكثر وأن الدلائل تشير إلى أن الرغبة والانجذاب المرضي نحو تقطيع الجثث بدأت خلال فترة عمله كقصاب.وقد زعم ويست أن الضحايا قد قتلن مصادفة وذلك عندما كان تلقائياً يمارس خيالاته الجنسية السادية معتقداً بأنه يفقد السيطرة على الواقع. جيري ليون ريجوي عرف جيري ليون ريجوي ب قاتل النهر الأخضر ويعد أحد أكثر السفاحين غزارة في القتل في تاريخ الولايات المتحدة حيث قتل 48 امرأة معظمهن من بائعات الهوى في مطلع الثمانينات ويذكر أن السفاح ريجوي تربى ونشأ على ما يبدو في عائلة مستقرة في أويورن في واشنطن غير أن والدته من النوع التي كانت تهيمن على شؤون البيت وخصوصاً ابنها. وحينما اعتقل في عام 2001 وصفه الأصدقاء والعائلة بأنه ذو أخلاق طيبة وكان كثيراً ما يضطهدهم باستغراقه في الحديث عن القصص الدينية والانجيل.. وطبقاً لما تذكره زوجته الثانية فإن ريجوي كان يجلس مساء وهو يشاهد التلفزيون ويضع على حضنه الانجيل مفتوحاً ثم يأخذ بالبكاء على نحو متكرر وكثيراً ما كان يحدث ذلك خلال الذهاب للكنيسة. لقد كان ريجوي شخصاً ناشطاً في كنيسة بينتكوستل وتؤرقه كثيراً حالة بائعات الهوى ولديه علاقات غير طبيعية مع بعض النساء وقد شهدت إحدى بائعات الهوى وزوجته الثانية أنه في عام 1982 قد علقهن على حامل المدخنة وكان يزعم أنه يري في الدعارة ما تفعله المخدرات في المجتمع.وفي أحد أحاديثه يقول: التقط بائعات الهوى على أساس أنهن ضحاياي لأنني أكرههن ولا أرغب في أن أدفع لهن مقابل الجنس. كما أنني أسعى لالتقاطهن بائعات الهوى كضحايا لأنه من السهولة صيدهن من دون إثارة الانتباه.. كما أعرف بأنه لن يتم الإخبار عن فقدانهن إلا بعد وقت طويل وربما لا يتم الإخبار عنهن نهائياً. بيدرو الونسو لوبيز أصبح لوبيز مشهوراً باسم مسخ آدنز بعد اعترافه بشنق أكثر من 300 امرأة في أمريكا الجنوبية خلال عقد السبعينيات وطبقاً لما يقوله لوبيز الذي أعلن نفسه كرجل القرن فإن أمه بائعة هوى ولديها 13 طفلا وقد أمسكته وهو يعتدي على اخته الصغرى جنسياً عندما كان عمره ثماني سنوات وقد طردته إلى الشارع حيث التقطه أحد الأشخاص المثليين وأقسم أن يفعل بالنساء ما يعتقد أن أمه قد فعلته به، وبحلول عام 1978 كان لوبيز قد قتل أكثر من 100 امرأة في بيرو. ومن ثم انتقل إلى كولومبيا وبعد ذلك الاكوادور حيث كان يقتل حوالي ثلاث فتيات أسبوعياً.. وكان يقول: لقد أحببت الفتيات في الاكوادور لأنهن كريمات و بريئات وجديرات بالثقة.وعندما ألقي القبض علىه في النهاية في عام 1980 واعترف بجرائمه رفض البوليس أن يصدقه إلى أن كشف عن كم هائل من جثث ضحاياه. وقد أطلق سراحه في عام 1998 من قبل الحكومة الاكوادرية وتم ترحيله إلى كولومبيا. كورال أوجبن واتس اعترف واتس الذي يشتهر بلقب ذباح صباح يوم الأحد بعشرات الجرائم الوحشية والمروعة المختلفة فضلاً عن أنه القاتل الذي اشتهر لصفقة التماس مثيرة للجدل حدثت في عام 1980 والتي منحته بموجبها الشرطة في تكساس عفواً عن اتهامات في جرائم معينة مقابل إعطاء تفاصيل كاملة وواضحة عن سلسلة الجرائم التي ارتكبها في فورة انغماسه بها.وتبدو قضية واتس غير اعتيادية لأنه لا يتلاءم مع الوصف الذي يعطى للقاتل الذي يقوم بجرائم متكررة. أن الضحايا عادة يتم اختيارهن للتشابه وطريقة التنفيذ بشكل عام هي نفسها في كل مرة. وعلى الجانب الآخر فإن واتس في الحقيقة لا يميز عندما يختار ضحيته.. لقد قتل نساء من كل الأجناس وتتراوح أعمارهن من الرابعة عشرة وحتى الرابعة والاربعين وبطرق إجرامية في غاية البشاعة.ويفسر جرائمه من خلال القول إنه يرى الشيطان في عيون ضحيته ويشعر أنه مجبر على إزهاق أرواحهن. ويعتقد بأن مرض التهاب السحايا الذي عانى منه في سن الثامنة تسبب بأضرار في الجهاز العصبي وبعد ذلك أخذ يعيش كوابيس العنف والتي كما يبدو أنها تحولت في النهاية إلى أن يجسدها القاتل في الواقع.. لقد كان واتس يشعر بأنه مضطر إلى تنفيذ أحلامه في الواقع وقتل ضحيته الأولى عندما كان في العشرين من العمر.