- أديس أبابا (سبأ): من أفراح محمد .. اعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية عن نجاح عملياتها العسكرية المفاجئة التي شنتها ضد معاقل من أسمتهم بالإرهابيين وبقايا الجماعة المتطرفة في منطقة راسكاموني ونواحيها جنوبي الصومال على مدى الستة الأيام الماضية بالتعاون مع القوات الصومالية الحكومية. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في بيان صادر عن الوزارة أمس الخميس أن القوات الاثيوبية والصومالية المشتركة استعانت بالقوات الخاصة والمروحيات في هجومها على معاقل الإرهابيين التي كانو يعتقدون وعلى مدى 16 عاما الماضية أن تلك المناطق محصنة ضد اي هجوم.وأشار الناطق أن القوات المشتركة شنت هجوما ضد مراكز تدريب للإرهابيين في الصومال في مساحات واسعة من الأراضي تمتد من منطقة دوبلي إلى راسكامبوني وفي مناطق اومامي ،كولبيو، ديبوش، هوجواجير ،بوشوش، بادهادلي وبيدادا على مدى الستة الايام الماضية وأوضح البيان أن عدداً من الإرهابيين لقوا مصرعهم واجبر أخرون على الاستسلام خلال الهجوم من بينهم ارهابيون يحملون جوازات سفر اجنبية قتلوا واستسلموا. وأشار البيان إلى أن قادة الجماعة الإرهابية المهزومة في حالة من الفوضى والإنكسار تحاول الهرب إلى كينيا، واوضح البيان أنه وبالرغم من أن الارهابيين عاجزون عن شن اي هجوم ضد إثيوبيا إلا انه لا يمكن القول أنه تم القضاء عليهم تماماً.وأكد بيان الوزارة الاثيوبية أن عملية تعقب ومطاردت الإرهابيين يمكن ان تستمر. إلى ذلك حكمت المحكمة العليا الإثيوبية امس الخميس على الرئيس السابق منغستو هايلي ماريام غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم إبادة والقتل واختفاء عشرات آلاف الأشخاص مع 72 من المقربين منه خلال فترة حكمه التي استمرت 17 عاماً.ومن بين المتهمين الذي حكم عليهم ايضا بالسجن مدى الحياة حضورياً رئيس الوزراء الإثيوبي السابق فيكري سيلاسي ونائب الرئيس السابق دبييلا دينسا ،وحكم على اثنين من المتهمين بالسجن لمدة 25 عاماً واثنين أخرين لمدة 23 عاماً وبقية المتهمين بالسجن المؤبد.وكان من المتوقع أن يصدر الحكم بالإعدام بحق منغستو واعوانه بعد ان ثبت تورطه في الإبادة الجماعية والقتل خلال محاكمته التي بدأت عام 1994 في أديس أبابا إلى أن المحكمة بررت تخفيف الحكم من الإعدام إلى المؤبد لأسباب إنسانية منها تجنيب عائلات المتهمين المزيد من المعاناة وان بعض المتهمين يعانون من أمراض مختلفة وبسبب صغر سن البعض منهم وعدم وجود الخبرة الكافية لديهم خلال حكم النظام السابق. وحكم على 28 منهم غيابيا ومثل 33 شخصاً أمام المحكمة وتوفي خمسة من المتهمين في السجن أثناء فترة المحاكمة. وقدم الادعاء أكثر من 600 شاهد للإدلاء بشهادتهم لإثبات التهم.يشار الى انه سبق وان طالبت إثيوبيا من حكومة زيمبابوي تسليم منعستو ولكن دون جدوى حيث اكدت زيمبابوي وبعد صدور الحكم النهائي أن منغستو ضيف كريم على البلاد.ويعيش منغستو ،70 عاما، في منفاه بزيمبابوي منذ إطاحة نظامه عام 1991م.