عرضت الحكومة العراقية أمس على الصحافيين شريط فيديو أظهر عملية إعدام «برزان التكريتي» الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، و«عواد البندر» الرئيس السابق لمحكمة الثورة العراقية التي تمت فجر أمس الاثنين .. حيث ظهر في الشريط برزان والبندر يقفان جنباً إلى جنب بملابس السجن قبل أن يقوم خمسة حراس ملثمون بلف حبل المشنقة حول رقبتيهما.. كما أظهر الشريط رأس برزان مفصولاً عن جسده وعلى بعد عدة أمتار من الجثة.. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحفي :إنه لم يسجل أثناء عملية الإعدام أي خرق أو إهانة تعكس ما حصل في عملية إعدام صدام .. وأضاف: إن رأس برزان انفصل عن جسده لدى شنقه في أمر نادر الحدوث.. وقد قوبلت عملية إعدام برزان والبندر بإدانة عراقية وأوروبية حيث اعتبر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أن إعدام برزان والبندر يسيء إلى مشروع المصالحة الوطنية في العراق .. وطالب سليم الجبوري النائب في البرلمان العراقي بتحقيق طبي للتأكد من أسباب انفصال رأس برزان عن جسده .. مؤكداً أن هناك شكوكاً حول عملية الشنق.. إلى ذلك جدد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل ماروسو رفضه الإعدام ، وعلى نفس الصعيد قال رئيس وزراء إيطاليا :إن بلاده ستسعى لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يحظر عقوبة الإعدام وجددت باريس ولندن معارضتهما تطبيق عقوبة الإعدام في العراق .. وأشارت عدد من المنظمات الحقوقية العالمية إلى ادانتهما لعملية الإعدام وقالت : إن برزان والبندر لم ينالا محاكمة عادلة.. إلى ذلك تم دفن جثماني برزان والبندر إلى جوار رفيقهما الرئيس العراقي السابق صدام حسين في بلدة العوجة بمنطقة تكريت محافظة صلاح الدين وقال عبدالله جبار نائب محافظ صلاح الدين :إن طائرة أمريكية قد أقلت الجثمانين إلى القاعدة العسكرية الأمريكية بتكريت حيث تم تسيلم الجثمانين إلى قبيلة بوناصر التي ينتمي اليها صدام وبرزان كما تم تلبية وصية عواد البندر الذي طالب بدفنه إلى جوار رفيق دربه صدام حسين.