- سيئون/سبأ.. أشاد الأخ/محمد بن علي القتبي، وزير الدولة، محافظ محافظة ظفار بسلطنة عمان الشقيقة بمستوى التنامي الذي تشهده علاقات التعاون الأخوي التي تربط الشعبين والبلدين الجارين الشقيقين العماني واليمني.وأوضح القتبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته والوفد المرافق له سيئون مساء أمس في ختام زيارة لمحافظة حضرموت دامت عدة أيام أنه تعرف خلال الزيارة على مستوى التطور الذي وصلت إليه محافظة حضرموت والفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة فيها إلى جانب المدن والمعالم التاريخية والأثرية التي تتميز بها.وأفاد أنه ناقش مع السلطة المحلية في حضرموت الجوانب المتصلة بتعزيز التعاون مع محافظة ظفار وكذا سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين عبر المحافظتين.. مشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل القريب تبادل الزيارات بين المختصين من جانبي محافظتي ظفار وحضرموت وتبادل الخبرات فيما بينهما والاطلاع على تجاربهما في مختلف الصعد التنموية والاقتصادية بما يعود بالفائدة على البلدين الجارين. وأعرب المسؤول العماني عن سعادته بالتطور الكبير الذي شهدته وتشهده مدن محافظة حضرموت في المنشآت والطرقات والعمران الحديث وبمستوى التطور الكبير في مجال الصناعات السمكية والمجالات الأخرى.. مشيراً إلى أن تلك الصناعات تعتبر مفخرة لكل العرب كونها تتميز بالجودة العالية.وكان وزير الدولة محافظ محافظة ظفار العمانية والوفد المرافق له قد قام أمس ومعه الأخ/أحمد جنيد الجنيد، وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء بزيارة استطلاعية لمزرعة السويري البحثية بمديرية تريم البالغة مساحتها نحو ثلاثمائة هكتار التابعة لمحطة البحوث الزراعية بسيئون.واطلع المسؤول العماني والوفد المرافق له على النشاط البحثي في المزرعة واستمع إلى شرح من القائمين على المزرعة عن النجاحات التي حققتها لتحقيق الأهداف التي تنشدها لتطوير زراعة المحاصيل الزراعية الرئيسية وخاصة محصولي القمح والبصل وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة في زراعتهما وفي مقدمة ذلك استنباط العديد من الأصناف المحسنة ذات جودة عالية في الإنتاج وقدرة على تحمل ظروف الخزن فضلاً عن تطوير أصناف النخيل المحلية وإدخال الأصناف الأجنبية من النخيل إلى وادي حضرموت.كما اطلع المسؤول العماني على أنشطة محطة البحوث الزراعية في مكافحة حشرة دوباس النخيل والآفات الزراعية الأخرى ومدى الاستفادة من شجرة المسكيت (السيسبان) وتحويلها من شجرة ضارة إلى نافعة من خلال الاستفادة منها كغطاء نباتي أخضر بجانب الاستفادة من أخشابها وقرونها بعد عمليات طحنها كغذاء مفيد للمواشي فضلاً عن استخدام العسل المنتج من هذه الشجرة في المراعي النحلية.وتعرف على بعض التجارب البحثية الناجحة في تطوير زراعة الحمضيات والبطاطس وغيرها. وقام الوفد العماني بزيارة لمكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم، حيث اطلع على ما تحتويه من مخطوطات أثرية هامة تتتجاوز خمسة آلاف مخطوط ويعود معظمها إلى القرن العاشر والحادي عشر الهجري.. بالإضافة إلى مخطوطات قديمة تعود إلى القرن الخامس الهجري.وتعرف الوفد على القصور التاريخية القديمة والمعالم الأثرية والسياحية لمدينة تريم بالإضافة إلى قيامه بزيارة متحف الآثار والعادات والتقاليد بقصر سيئون التاريخي.وفي ختام جولته السياحية أبدى وزير الدولة محافظ محافظة ظفار إعجابه الشديد بالموروث الحضاري والتاريخي والثقافي الذي يتمتع به وادي حضرموت وبتنوعه الحيوي والبيئي مما جعله من أكثر مناطق الجذب السياحي في اليمن.رافقه في الزيارة الأخ/ عبدالله بن حمد البادي،سفير سلطنة عمان لدى اليمن وعدد آخر من المسؤولين.