أعلن الشيخ/مجاهد القهالي، الأمين العام لتنظيم التصحيح الناصري السابق عودته إلى اليمن بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً في الخارج.. وجاء في بيان أصدره القهالي وحصلت الجمهورية على نسخة منه إنه:آن الأوان للعودة إلى مرابع الطمأنينة والحياة السوية، فقد شاءت الأقدار أن أكون خارج الواحة الحميمة للوطن الغالي ولسنوات عديدة كنت خلالها ومازلت مهجوساً برفعة اليمن ومكانته ودوره التاريخي، والآن وبعد كل سنوات الاعتمال والحيرة أجد نفسي مناسباً مع الطبيعة السوية لليماني الغيور المحب لأرضه وشعبه.قد يخلتف الفرقاء في الآراء والتقديرات وقد يكون الخطأ حاضراً في كل اجتهاد. إننا بحاجة جميعاً إلى تعلم فن الخلاف والاختلاف على قاعدة المصلحة العليا للوطن، كما أننا بحاجة إلى ثقافة جديدة تغادر ثقافة المصادرة والإلغاء المتبادل، نتساوى جميعاً في مسؤوليتنا المشتركة عن أخطاء الماضي وحسناته، ويبقى الوطن هو الأساس المكين والحصن الحصين لنا جميعاً.لقد كان لاتصال فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح قوة دفعة معنوية كبيرة حدت بي إلى ترجمة خيار الحلم الدائم بالعودة إلى أرض الوطن مشاركاً وفاعلاً في ملحمة البناء والتغيير مواطناً يحضر في أساس وتضاعيف المشهد المجتمعي اليمني في موقع المساهمة المسؤولة.لم يكن ذلك الاتصال مجرد حديث عابر؛ بل حمل في طياته روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة، فقد كان فخامته وكعادته مترعاً بالشفافية، رفيعاً في مبادرته، كبيراً في وطنيته، وحاضناً لذاكرة المكان والزمان اللذين يتسعان للجميع مهما كانت الالتباسات والغوامض.لقد تعلمت من تجارب الوطن وحكمة الدهر ان الأمل والتفاؤل أصل أصيل في معادلة التطور المجتمعي، واليمن الجديد لم يعد مشابهاً لذلك الذي كان قبل حين، ذلك ان كامل التطوارت والتراكمات المجتمعية على مختلف الأصعدة تؤشر لوطن مغاير وعهد مختلف حتى وإن حمل في مسيرته العديد من الكوابح والموروثات السلبية اتساقاً مع نواميس التطور ومقتضياتها.إن هذه الحقيقة بالذات تجعلنا نمسك بجمرة العطاء المتفاعل الصبور والناظر لما وراء الآكام والهضاب الأمر الذي يقتضي منا جميعاً مغادرة المألوف غير المأسوف عليه والتسامق مع الزمن ومقتضياته إسهاماً في التغيير وتعزيزاً لإرداة الفعل البناء.أعود إلى الوطن ضمن هذه الرؤى والتقديرات الموصولة برغبة فخامة الرئيس القائد الرائية لما هو أبعد من المنظور المباشر.نعم إنه الوطن يتسع لنا جميعاً، وفيه نجد أنفسنا ونعيد انتاج ذواتنا متناغمين مع عوالمنا الداخلية بدلاً من التآكل المعنوي والروحي في دنيا الغربة الثقيلة.