أعرب عبد العزيز مقبل – أمين عام التصحيح الشعبي الناصري- عن ترحيبه البالغ مع قيادة التنظيم بقرار الشيخ مجاهد مجاهد القهالي – أمين عام التنظيم السابق- بالعودة إلى أرض الوطن بعد غياب دام 13 عاماً، وبعد دعوة الرئيس علي عبد الله صالح له بالعودة للوطن. وأشاد مقبل – في تصريح خاص ل"نبا نيوز"- برؤية وتقديرات الشيخ مجاهد القهالي بقرار عودته "إلى مرابع الطمأنينة والحياة السوية" والتي عبرت عن شفافية بالغة لما تعلمه من "تجارب الوطن وحكمة الدهر وقناعته على التمسك بجمرة العطاء المتفاعل الصبور والناظر لما وراء الآكام والهضاب ومغادرة المألوف غير المأسوف عليه والتسامق مع الزمن ومقتضياته إسهاما في التغيير وتعزيزا لإرادة الفعل البناء". وكان الشيخ مجاهد القهالي- المقيم في إحدى دول الخليج منذ حرب صيف 1994م- أعلن اليوم في بيان صحافي تلقته "نبأ نيوز"- أنه سيعود إلى اليمن الأسبوع المقبل، قائلاً أنه: "آن الأوان للعودة إلى مرابع الطمأنينة والحياة السوية فقد شاءت الأقدار أن أكون خارج الواحة الحميمة للوطن الغالي ولسنوات عديدة كنت خلالها ومازلت مهجوسا برفعة اليمن ومكانته ودوره التاريخي والآن وبعد كل سنوات الاعتمال والحيرة أجد نفسي مناسبا مع الطبيعة السوية لليماني الغيور المحب لأرضه وشعبه". وأضاف: "قد يختلف الفرقاء في الآراء والتقديرات وقد يكون الخطأ حاضرا في كل اجتهاد. إننا بحاجة جميعا إلى تعلم فن الخلاف والاختلاف على قاعدة المصلحة العليا للوطن كما إننا بحاجة إلى ثقافة جديدة تغادر ثقافة المصادرة والإلغاء المتبادل نتساوى جميعا في مسؤوليتنا المشتركة عن أخطاء الماضي وحسناته ويبقي الوطن هو الأساس المكين والحصن الحصين لنا جميعا". وأفصح: "لقد كان لاتصال فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح قوة دفع معنوية كبيرة حدت بي إلى ترجمة خيار الحلم الدائم بالعودة إلى ارض الوطن مشاركا وفاعلا في ملحمة البناء والتغيير مواطنا يحضر في أساس وتضاعيف المشهد المجتمعي اليمني في موقع المساهمة المسئولة". مبيناً "لم يكن ذلك الاتصال مجرد حديث عابر بل حمل في طياته روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة فقد كان فخامته وكعادته مترعا بالشفافية رفيعا في مبادرته كبيرا في وطنيته وحاضنا لذاكرة المكان والزمان اللذين يتسعان للجميع مهما كانت الالتباسات والغوامض". وأكد القهالي: "لقد تعلمت من تجارب الوطن وحكمة الدهر إن الأمل والتفاؤل اصل أصيل في معادلة التطور المجتمعي واليمن الجديد لم يعد مشابها لذلك الذي كان قبل حين , ذلك ان كامل التطورات والتراكمات المجتمعية على مختلف الأصعدة تؤشر لوطن مغاير وعهد مختلف حتى وان حمل في مسيرته العديد من الكوابح والموروثات السلبية اتساقا مع نواميس التطور ومقتضياتها". "إن هذه الحقيقة بالذات تجعلنا نمسك بجمرة العطاء المتفاعل الصبور والناظر لما وراء الآكام والهضاب الأمر الذي يقتضي منا جميعا مغادرة المألوف غير المأسوف عليه والتسامق مع الزمن ومقتضياته إسهاما في التغيير وتعزيزا لإرادة الفعل البناء". وقال: "أعود إلى الوطن ضمن هذه الرؤى والتقديرات الموصولة برغبة فخامة الرئيس القائد الرائية لما هو ابعد من المنظور المباشر.. نعم انه الوطن يتسع لنا جميعا وفيه نجد أنفسنا ونعيد أنتاج ذواتنا متناغمين مع عوالمنا الداخلية بدلا من التآكل المعنوي والروحي في دنينا الغربة الثقيلة".
يشار الى أن القهالي – 56 عاما- تخرج من الكلية الحربية عام 1968م برتبة ملازم ثانٍ ثم تعين قائد سرية في لواء العاصفة فقائدا للكتيبة الثالثة عاصفة، وشارك في تأسيس قوات العمالقة ثم قائداً لمدرسة العمالقة لتدريب الوحدات الخاصة. وتعين بعد ذلك أركان حرب اللواء الثالث عمالقة ثم قائدا للواء الأول مشاة في تعز الذي انتقل إلى عمران عام 1975م وأسندت إليه قيادة الوحدات العسكرية في عموم المناطق الشمالية وعلى الصعيد السياسي كان عضواً في مجلس قيادة الظل لحركة 13يونيو واميناً عاماً لجبهة التصحيح الديمقراطية ثم نائبا لرئيس الجبهة الوطنية وسكرتيراً للعلاقات الداخلية في عدن. وبعد إعادة تحقيق الوحدة أصبح اميناً عاماً لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري وتم تعيينه عضواً في أول برلمان بعد الوحدة كما تم انتخابه عضواً في مجلس النواب عام 1997م.