صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسعى لإحداث نقلة نوعية في بنية المناهج الدراسية
وزير التربية والتعليم ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 18 - 01 - 2007


نعترف بوجود نواقص .. وتزعجنا الأحكام المطلقة
يجب تطبيق مبدأ اللاضرب في المدارس ..وربط الوظيفة بالمدرسة يحول دون انتقال المدرسين
استراتيجيات التعليم ضرورة قائمة وتوجهات مبنية على أسس علمية مدروسة
- حوار / قائد يوسف
رأيته أكثر نشاطاً وحيوية بالرغم من أن موعد اللقاء معه كان في مكتبه الساعة السادسة مساءً ، حيث فرغ لتوه من إجراء لقاءات مماثلة.. لكنه استقبلنا بابتسامته المعهودة وتلقى أسئلتنا بصدرٍ رحب ..إنّه الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم الذي تحدث خلال الحوار عن نجاحات واخفاقات التربية والتعليم والعراقيل التي تحد من النهوض بواقع العملية التعليمية وأولويات الوزارة خلال هذا العام 2007م.
راضون عما أنجز
- دكتور عبدالسلام الجوفي .. نرحب بكم في هذا اللقاء ونود أن نعرف تقييمكم للعملية التعليمية في الفصل الأول والذي تخللته الكثير من الإجازات وشهر رمضان؟
في البداية أنتهز هذه الفرصة لأهنئ أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات بمناسبة انتهاء الفصل الدراسي الأول وأخص بالتهنئة المعلمين والمعلمات العاملين في الميدان.
وبالتأكيد فإن الفصل الدراسي تخلله كما ذكرت عدد من الأمور لم تقتصر على الإجازات ولكن تأخرت بعض الكتب وخاصة للصف الأول وحتى الصف الثالث الأساسي.. لكن بصفة إجمالية التقييم الفصلي أولاً التقييم لما تم انجازه وليس لما كان يفترض أن ينجز.
وتقييمنا هو أنه تم انجاز أكثر من 80% من المنهج بشكل عام على مستوى الجمهورية وبالتأكيد أن هناك مدارس أنجزت 90% ومدارس 100% وبعض المناطق 70% وهكذا لكن بصفة الإجمال نستطيع القول ان معدل الانجاز كان مرضياً عنه وتقييم الأداء والامتحانات التي لن تأتي إلا وفقاً لما تم تدريسه في الميدان لأن الذي يضع الأسئلة هو مدرس الفصل وهو يعرف تماماً ماذا درس وكم درس وماهو مستوى الطلاب والطالبات.
وبالنسبة لطلبة الصف التاسع والثالث ثانوي مازال الوقت مبكراً على الحديث حول الامتحانات ولكن نعرف تماماً بأنه لن يتم مراعاة الظروف الخاصة لكل مدرسة من المدارس اجمالاً المنهج ومع بداية العام الدراسي.. بالنسبة للصف التاسع والثالث ثانوي ولم تكن هناك أية إشكاليات وما زال هناك متسع من الوقت لاستكمال بقية المنهج المقرر عليهم وعليه فإن الامتحان امتحان شهادة وبالتالي يخضع للصفة العامة ولا يخضع للصفة الخاصة بينما النقل يخضع للخصوصية وليس للعمومية لأن مدرس الفصل المادة هو الذي سيضع الأسئلة لكن في الشهادة الكلام هنا على مستوى الجمهورية وعلى مستوى المحافظة بشكل أشمل.
قدرة محدودة لمطابع الكتاب المدرسي
- أستاذ عبدالسلام .. ذكرتم تأخر بعض الكتب للمرحلة الأساسية وهذه ظاهرة تكاد تتكرر سنوياً .. ترى كيف يمكن التغلب عليها؟
أولاً بالتأكيد تأخرت الكتب للفصل الأول وحتى الثالث من المرحلة الأساسية نتيجة أن الاعداد المطلوبة عملنا حسابنا ضمن خطة وزارة التربية والتعليم زيادة اعداد الطلاب نتيجة اعفاء الطلاب من الرسوم.
ثانياً : ان القدرة الاستيعابية لمطابع الكتاب المدرسي محدودة وبالتالي هي تعمل على مدار اليوم 24 ساعة سبع أيام بالأسبوع، ولكن قدرتها الانتاجية كآلات لا تتعدى ال«45» مليون كتاب بالسنة ونحن بحاجة إلى 63 مليون كتاب في السنة وبالتالي يتم ترحيل العجز من فصل إلى فصل ويتم تداخل من شهر إلى شهر ونصف في كل فصل دراسي هذا العام المشكلة أقل من الاعوام السابقة لكن الوزارة وضمن خططها قد درست الإشكالية وأنه لا حل لها إلا بإيجاد خطط جديدة لمطابع صنعاء وعدن وهناك تعاون بيننا وبين الجانب الألماني واحتمال أن يتم تمويله وأيضاً نحن نسعى للحصول على تمويلات خلال هذا العام سواء أكانت تمويلات ذاتية أو تسهيلات من قبل بعض البنوك التجارية للحصول على قرض ميسر ليتم شراء خط انتاجي جديد لتغطية العجز القائم لدينا.
سلسلة مفاهيم
- الأخ الوزير سمعنا كثيراً عن تغيير المنهج الحالي للمرحلة الابتدائية باعتباره منهجاً تجريبياً لكن الذي حصل أنه تم تغيير المنهج الثانوي فقط؟
أولاً دعني أقول ان المنهج التجيربي ينزل لمدة عام واحد، هذا المنهج من الصف الأول وحتى الثاني عشر وهي سلسلة متكاملة وخارطة مفاهيم وقرارات واحدة ولا يمكن فصل بعضها عن بعض ولم تكن هناك إمكانية تغيير المقررات الدراسية أثناء بدء السلسلة طالما بدأنا السلسلة لا يمكن إطلاقاً التوقف، المراجعات التي تمت على المنهج من الصف الأول وحتى السادس حتى الآن هي مراجعات شكلية للأخطاء اللغوية والإملائية وأحياناً تغيير صورة وتكبيرها أو تصغيرها حسب الحاجة وهي عبارة عن التغذية الراجعة التي كانت تأتي من الميدان لكن الآن بالفعل نحن الآن نراجع بشكل جاد وأكثر عمقاً.. مستفيدين من ملاحظات الموجهين والتربويين وأولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني والآراء التي تكتب في الصحف وغيرها كلها نعمل لها دراسة وتعرض على خبراء التربية عندما يتم اعادة النظر ببناء المناهج من الصف الأول وحتى الصف التاسع ونحن الآن في مرحلة الاعداد.
لكن لا يوجد حتى الآن منهج جاهز جديد.. لكن نقول أن كل شيء قابل للدراسة لذا ماثبت لنا أنه لابد أن نغير وسنغير واذا ثبت ان المنهج القائم متميز سنستمر به وعملياً نحن بالفعل في طريقنا لإحداث نقلة نوعية في اعادة بناء المناهج والمقررات وعلى وجه الخصوص الكتاب المدرسي من خلال جملة من الاجراءات بدأناها بتجميع المعلومات وتشكيل الفرق الخاصة بها.
حذر وتخوف
- معنى ذلك ان اللغة الانجليزية ستدرس من الصف الرابع العام الدراسي القادم؟
لا .. اللغة الانجليزية سوف تدرس عبارة عن تجريبية في بعض المدارس وليس في كل المدارس ابتداء من الصف الرابع وقد بدأنا بالفعل في بعض المدارس وسيتم انزالها كمنهج رسمي للصف الرابع من العام الدراسي القادم في بعض المدارس التجريبية حتى نتأكد من أن المنهج قابل وان الكادر التعليمي موجود والمدرسة قابلة لأنه أنت على أساس تدخل المنهج للصف الرابع معنى ذلك أنك تريد معلمين فإذا كان لدينا 14 ألف مدرسة كم حصة في الاسبوع وعندما تأتي للصف الخامس كم معلم تريد.. لأن تدريس الطلاب لغة أجنبية من الصف الرابع يحتاج إلى مهارات وقدرات خاصة لابد وأن يضطلع بها المعلمون والمعلمات الذين سيدرسون في هذه المرحلة وبالتالي مرحلة الاعداد مرحلة مبكرة ولكن القرار تم اتخاذه ولا عودة عنه إطلاقاً ولكن المسألة هي مسألة التجريب وكم ستتم ومتى وكيف سيتم التطبيق وآليته ومراحله لكنه بدأ وسيبدأ في المدارس.
أحكام مزعجة
- الأخ الوزير يلاحظ ان هناك ضعفاً في مستوى التحصيل التعليمي للطلاب إلى ماذا يعزى ذلك هل إلى المنهج أم إلى المعلم؟
أولاً أنت حكمت حكماً عاماً والحكم العام نحن في التربية نتردد كثيراً بإطلاق الأحكام العامة والأحكام المطلقة.. حقيقة لاتوجد أية دراسة تؤكد ذلك.. لكن أقول ليس دفاعاً عن التعليم أبناؤنا وبناتنا الذين يذهبون إلى الأردن وهم متخرجون ثانوية عامة يحصلون على مرتبة الأوائل في الجامعات الأردنية، وكذلك الحال بالنسبة للذين يذهبون إلى ماليزيا والسودان والسعودية ومصر وبريطانيا كلهم نتائجهم متميزة وأكثر ربما من نظرائهم من الدول العربية الأخرى.
ومع هذا لا يعني أن كل متخرجي الثانوية العامة متميزون بالعكس هنالك نماذج، أنت تتكلم عن مخرجات الثانوية العامة مايقارب من 200 ألف طالب وطالبة في العام الواحد ربما بعض من هذا الرقم قد لا يكون مستوى متميزاً أو مستوى جيداً، لكن لا يعني هذا ان كل مخرجات العملية التعليمية غير جيدة.. ومع هذا لا يعني ذلك اننا راضون تمام الرضا على مخرجات العملية التعليمية التي نسعى إلى جودة العملية التعليمية وكل العوامل المحيطة بالعملية التعليمية تؤثر بالعملية التعليمية سلباً وإيجاباً.. الكتاب له دور، المعلم له دور والبيئة المدرسية لها دور.. والمحيط العام اليوم التلفزيون والستلايت والانترنت ووسائل الاتصال الحديثة، ومحلات الالعاب والسينما كلها تلعب دوراً بالتأثير سلباً وايجاباً على العملية التعليمية حسب الموجهات وبالفعل هناك الكثير من القضايا التي تؤثر على العملية التعليمية.. ونحن نسعى إلى تقوية دور المدرسة من خلال تطوير المدرسة بالمعلم الجيد والكفؤ والمكتبة المدرسية وإدخال الحاسوب والدورات التدريبية للمعلمين كل هذه القضايا هي هموم بالنسبة لنا بالفعل نحن نعاني منها ونحاول قدر الإمكان أن نطور منها لكن أيضاً فقط أنا يزعجني الأحكام المطلقة أما عن وجود نواقص هنا أو هناك فهذا نعترف به قبل أي أحد.
دفاعآً عن المنهج
- أنا أتحدث بشكل عام فأنا لدي أبناء في المرحلة الأساسية المنهج لديهم واختر الاجابة الصحيحة.. صل العبارات .. الخ.. لا تعلمهم الكتابة فالطالب في الصف السادس لا يجيد الكتابة بالشكل المطلوب؟
طرق التدريس تختلف والمنهج الموجود حالياً والذي يدرس منهج مبني على الأنشطة ومبني على مهارات معينة هذه المهارات تربوية أثبتت جدواها ونفعها ربما لم تتعود على هذه الطريقة وبالتالي هي تحتاج الى وقت لكن لا نستطيع أن نقول انها ليست نظرية تربوية وهي نظرية تربوية موجودة وتدرس في أغلب دول العالم ربما ان المسألة أنها ملائمة أو غير ملائمة لنا هذا موضوع قابل للنقاش وهي محل نقاش داخل وزارة التربية والتعليم حتى الآن.
النظرية والتطبيق
- استاذ عبدالسلام توجد لدى وزارتكم أكثر من 10 استراتيجيات استراتيجية التعليم الأساسي واستراتيجية التعليم الثانوي واستراتيجية تعليم الفتاة ماهو أثر تلك الاستراتيجيات في الواقع العملي؟
شكراً جزيلاً .. أولاً لا توجد لدينا 10 استراتيجيات الموجود عندنا استراتيجيتان فقط استراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار والتي لن تذكرها أنت والاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي ومستقبلاً سيكون لدينا الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي أي عندنا ثلاث استراتيجيات..
- مقاطعاً واستراتيجية تعليم الفتاة؟
دمجت بالاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وبالتالي هذه الاستراتيجيات هي عبارة عن السياسات والرؤى وتشخيص الواقع وتشخيص الطموح والبرامج التي يمكن أن نصل إليها.
وتظل الاستراتيجيات عبارة عن كتيبات موجودة في الأرفف إذا لم يتم تحويلها إلى برامج عملية.. اذاً ماذا عملنا بوزارة التربية والتعليم ؟ أنا أقول لك الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي تم اقرارها في أكتوبر 2003م بقي لها 3 سنوات منذ أن أنجزت حيث يتم سنوياً تقييم ماتم تنفيذه من الاستراتيجية في مايو من كل عام.. والتقييم لا تقوم به الوزارة وحدها بل تقوم به الوزارة مع شركاء التربية سواء كانوا من السلطة المحلية أو المانحين أو من المتعاونين مع التربية والتعليم بمختلف مستوياتهم وسيتم التقييم سواء كان تقييم الإتاحة أو تقييم النوعية أو غيرها من البرامج الموجودة.
اليوم الوزارة لديها خطة سنوية تعبر عن ماهي الأهداف المطلوب تنفيذها خلال عام وهذه الأهداف مأخوذة أساساً من الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي..
إذاً نحن الآن نسعى لتحقيق الاستراتيجية من خلال جملة من البرامج وجملة من الاجراءات ونقيم أنفسنا ونساعد الآخرين في التقييم الذاتي لمدى انجازنا كل عام وأقول ليست الاستراتيجيات للكتابة وللمفاخرة بها.. الاستراتيجيات كانت ضرورة وهي ضرورة أي عمل لابد أن يكون مبنياً على أسس علمية أي أن تكون شخصت الواقع وحددت أهدافك وحولت أهدافك إلى اجراءات مطلوب تنفيذها مؤشرات سنوية ومؤشرات على مجموعة سنوات حتى تعمل لتحقيق الأهداف المطلوبة.
ونحن نهدف في استراتيجية التعليم الأساسي إلى تحقيق هدفين أساسيين توفير التعليم للجميع بحلول 2015م والتعليم أن يكون جيداً وعملنا مراحل ومصفوفات هذه المصفوفات مطلوب منا مؤشرات في كل سنة مامعنى مدى تحقيق هذه المؤشرات نستطيع أن نقول انناحققنا خلال ال3 سنوات الماضية ما يمكن أن نقول أنه كان في مستوى تحقيق الأهداف التي كانت فعلآ مرسومة بالاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي.
مبدأ اللا ضرب
- أستاذ عبدالسلام .. ظاهرة الضرب ما زالت تمارس في بعض المدارس بالرغم من القرارات بمنعها.. ترى كيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها؟
أعجبني بأنك قلت في بعض المدارس وبالتأكيد فإن لكل قاعدة شواذ أنت تتكلم عن 15 ألف مدرسة وتتكلم عن أكثر من 160 ألف فصل مدرسي بما معنى أنت تتكلم انه في الحصة الواحدة موجود 160 ألف شخص موجودين داخل الفصول اذن من هؤلاء من يشذ عن القاعدة والقانون ومع هذا أؤكد أن هذا إجراء غير قانوني وأن الإدارة المدرسية يجب أن تكون أكثر حسماً في هذا المجال واذا ما ثبت لنا في وزارة التربية والتعليم بأن هناك إشكالية هنا أو هناك فنحن مستعدون أن تعامل معها بجد وحزم ونؤكد وندعو مدراء مكاتب التربية في المحافظات والمديريات بأن يكونوا حريصين على تطبيق مبدأ أنه لا ضرب إطلاقاً في المدارس.
خطة متكاملة
- ماهي أولوياتكم خلال هذا العام؟
نحن لدينا منطلقات وهي الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي والاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي وقبل ذلك الخطة الخمسية الثالثة للدولة والأهم من ذلك برنامج فخامة الأخ الرئيس والذي حدد مجموعة من الأهداف والقضايا التربوية التي يجب أن نعملها عملنا لها مصفوفة في خطة عامة لوزارة التربية والتعليم توضح كم فصول دراسية سيتم بناؤها وكم معامل ومختبرات سيتم توزيعها ، كم كراس وكتاب مدرسي ودورات تدريبية للمعلمين وكم برامج لتصحيح الاختلالات من توزيع معلمين وغيرها من الاختلالات الموجودة في الميدان كل هذه القضايا موضوعة ضمن خطة وزارة التربية والتعليم ل2007م وأستطيع أن أقول لك بكل فخر ان وزارة التربية والتعليم هي الوزارة والجهة الحكومية الوحيدة التي تمتلك خطة متكاملة، خطة برامجية متكاملة لكل التدخلات المطلوبة في عام واحد وسيتم تقييم ما تم انجازه منذ بداية العام في شهر مايو القادم باعتبار ان مايو نهاية العام الدراسي.
مناطق طاردة وجاذبة
- أستاذ عبدالسلام الجوفي عادة ما تعاني المدارس في المناطق النائية من نقص في المدرسين لاسيما في المواد العلمية، هل تم هذا العام تلافي ذلك من خلال توفير كافة المدرسين؟
نحن حاولنا من خلال الأعوام السابقة أن نعالج المشكلة بكل الامكانيات ووجدنا أنه توجد مناطق طاردة ومناطق جاذبة بمعنى مناطق المعلمين والمعلمات لايحبذونها ومناطق الجميع يتهافت إليها وبالتالي محافظة مثل شبوة ، البيضاء، الجوف، مأرب، كل تلك المحافظات يتم التوظيف فيها لمدة شهرين، ثلاثة أشهر ثم يتم الانتقال إلى أمانة العاصمة، مدينة تعز، عدن، إب، لذلك من خلال الدراسات وجدنا انه لاخيار لنا إلا ربط الوظيفة بالمدرسة وبمعنى أنه عندما توظف شخص في محافظة مأرب يعرف بأنه توظف لدى المدرسة الفلانية في المديرية المعنية وكذلك الحال بالنسبة لبقية المحافظات عندما يكون هكذا ارتباط ونكون على معرفة بعدد الفصول الدراسية وعدد الحصص المطلوبة وبالتالي تكون هناك حركة المعلمين نتيجة الظروف الاجتماعية ومراعاة الظروف الاجتماعية أكثر مما يجب من قبلنا واعتبار ان الظروف الاجتماعية بالنسبة لنا هي ظروف مقدسة عملنا على ربط الوظيفة بالمدرسة لأنه مثلاً فتاة من الفتيات تأتي وتتوظف في الجوف بعد شهرين تزوجت بعد شهرين تطلقت وبعد فترة انتقل والدها اذن لابد أن تنتقل مع أسرتها وحرمت محافظات عدة من المعلمات برغم أن عدداً كبيرآً لو نلاحظ منذ عام 94م كم عدد المعلمات اللاتي توظفت في المدن ستلاحظ ان العدد الباقي منهن أقل من 20% في محافظة الجوف وربما أقل من هذا الرقم بكثير.
اذن أنا لابد أن أتعامل مع القضية، أنا لدي إشكالية وهي بقاء المعلمين والمعلمات اذن لابد من ربط الوظيفة بالمدرسة وهو الحل الناجع مهما عملنا من معالجات ومهما أعدنا توزيع المعلمين لايمكن أن يكون هناك ثبات اطلاقاً للعملية التعليمية وتوفير معلمين ومعلمات للمواد العلمية على وجه الخصوص الا بربط الوظيفة بالمدرسة.. جاء قرار مجلس التطوير والخاص بربط الوظيفة بالمدرسة لحل هذا الإشكال.
في تناقص
- هل مازلتم تعتمدون على المدرسين العرب؟
يعني موجود ومعنا بعض المدرسين، ففي سنة من السنوات الماضية كان لدينا 20 ألف ثم نقص العدد إلى 6 آلاف.. اليوم لدينا 500 مدرس يغطون المناطق النائية ومناطق الاحتياج.
شكراً لصحيفة الجمهورية
- في ختام هذا اللقاء هل لديكم أي قضية تودون التطرق إليها ولم ترد في سياق هذا اللقاء؟
شكراً لصحيفة الجمهورية المتميزة والراقية والتي تعني بقضايا التربية وتعالج قضايا المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.