- عمران سبأ .. حذر تقرير إحصائي لمكتب الزراعة والري بمحافظة عمران ، من خطورة التوسع في زراعة شجرة القات في المحافظة ، على حساب المحاصيل الإنتاجية المفيدة ، خاصة الحبوب.وذكر التقرير الاحصائي ان نتائج المسوحات الميدانية للحيازات والمساحات الزراعية التي نفذت اواخر العام الماضي 2006م في عدد من مناطق المحافظة ، اظهرت وجود توسع ملحوظ في زراعة شجرة القات ، خاصة في مديريتي شهارة والمدان .ولفت التقرير الى ما يشكله هذا التوسع من خطورة على زيادة استنزاف المياة الجوفية في مختلف مناطق المحافظة ، خاصة بعد ان اصبحت زراعة القات تحتل حوالي 70 في المائة من إجمالي المساحة الكلية في المحافظة والبالغة حوالي ثمانية آلاف كيلو متر مربع ، بالاضافة إلى الاثار البيئية والصحية والاقتصادية التي يترتب عليها التوسع في زراعة القات .واكد التقرير بأن المساحة المزروعة بالمحاصيل الإنتاجية المفيدة وأهمها الحبوب بأنواعها والبن ، اصبحت تعد قليلة جداً بالمقارنة مع الكميات والمساحات التي تغطيها زراعة القات ، مما يعني ان هذا التوسع اصبح طردي وعلى حساب المحاصيل الزراعية الأخرى التي تحرص الدولة من خلال البرامج الإرشادية والزراعية على تشجيع زراعتها.وبحسب التقرير ، فان التوسع في زراعة القات تركز في المرتفعات والسلاسل الجبلية ، ابرزها في جبال الأهنوم وعدد من المناطق الجبلية في مديريات شهارة والمدان وخمر والتي تشتهر فيها زراعة القات /الصوطي والغيلي / وغيرها من المسميات الاخرى لانواع شجرة القات المتعددة الاشكال والاطوال ، فيما لم تشهد منطقة قاع البون الزراعي الشهيرلعدم قابلية التربة لزراعة هذه الشجرة ، على الرغم من تواجد زراعته في أطراف القاع بأسفال السلسلة الجبلية التي تحيط بالمنطقة.وأشار التقرير إلى أن حوالي 60 في المائة من شجرة القات تتواجد في سلسلة المرتفعات الجبلية والأودية النفيسة ، إلى جانب القيعان المؤهلة لزراعة القات مثل قيعان سفيان ووادي خيوان.ونوه التقرير إلى أن معظم مناطق مديريات المحافظة كانت تزرع في السابق شجرة العنب والتي يوجد زراعتها حتى اليوم وإن كان ذلك بكميات قليلة في وادي ورور ومنطقة بني جبر بمديرية ذيبين وقليل والذي يشتهر بالعنب والزبيب الجبري.