بات مدرب منتخب البحرين لكرة القدم الالماني بيتر هانز بريغل اول ضحايا دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم بعد اعلان الاتحاد البحريني اقالته من منصبه السبت الماضيوهو خير دليل على تقلبات حال الكرة البحرينية الخطيرة والتي تهدد مسيرتها خلال الفترات المقبلة. وبدأ القلق والشك يسيطران على الجماهير والاعلام البحريني حول الخطوط العريضة لما يمكن أن يحققه المنتخب في ظل الغموض الكبير في إدارة الامور داخل الفريق وتعدد المدربين الذين تناوبوا على الفريق والاختيارات الخاطئة في أوقات كثيرة.وخلال السنوات الست الماضية تناوب على تدريب المنتخب البحريني سبعة مدربين بداية من عام 2001 حيث تولى الالماني فولفانج سيدكا المهمة وتلاه الكرواتي يوريسيتش ستريشكو ثم عاد سيدكا مرة أخرى.وبعده جاء الكرواتي الاصل لوكا برزوفيتش صم المدرب الوطني رياض الزوادي ثم الالماني بيتر هانز بريجل وأخيرا البوسني سناد كريسو الذي استدعاه المسئولون للحضور إلى أبو ظبي على وجه السرعة.واعترف بريجل بأن الامور صعبة للغاية في مسيرة الكرة البحرينية وأنه يستحيل في ظل هذه التدخلات المستمرة من أطراف عديدة ومتنوعة أن تنهض الكرة البحرينية من جديد.لذلك فضل بريجل الابتعاد تاركا وراءه العديد من الهموم والمشاكل الكروية التي تحاصر الكرة البحرينية في الوقت الراهن.والشارع الرياضي البحريني يعيش حالة من القلق والتوتر حالياً في ظل حالة عدم استقرار الكرة البحرينية والاختصاصات المتضاربة بين المسؤولين عن الرياضة البحرينية حيث يقول البعض إن هناك تدخلات في شئون الكرة البحرينية تؤثر بالسلب على اختيار المدربين.ولعل أخر هذه الاختيارات الخاطئة كان بريجل الذي لم يرق سجله التدريبي لتولي مهمة المنتخب البحريني حيث درب بريجل من قبل منتخب ألبانيا صاحب التاريخ والمستوى الهزيل.ولم يفعل بريجل شيئا مع المنتخب الالباني بل إن المساعد الذي كان يعمل مع بريجل ويدعى ماير ليست له علاقة بالتدريب بل إن كل مؤهلاته أنه صديق لبريجل ويكتب في مجال الصحافة الرياضية.وكانت الاحداث المتلاحقة في خليجي 18 بعدم استمرار بريجل مع البحرين وتركه الفريق ورحيله إلى المنامة ومنها إلى ألمانيا بمثابة صدمة عنيفة للبحرينيين أنفسهم المتابعين للحدث في أبو ظبي خاصة رجال الاعلام لان الوقت لا يسمح بما حدث.وتعاقد الاتحاد البحريني مع بريجل /51 عاما/ في أيار/مايو الماضي لعامين مقابل 800 ألف دولار سنويا وراتب قدره 25 ألف دولار شهريا.