- دبي- العربية.نت .. قال الكاتب والأكاديمي السعودي د. محمد الحضيف إن بعض ما جاء في إحدى روايات الروائي تركي الحمد "كفر" كونه مس الذات الإلهية؛ إلا أن الروائي ناقل الكلام عن شخصياته ليس بكافر. وجاء حديث د. الحضيف، في حوار مع برنامج "إضاءات" من تقديم تركي الدخيل والذي تبث حلقته 26-1- 2007 في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية ويعاد بثه الثلاثاء في منتصف الليل.وفي سياق تعليقه على الشخصيات الروائية في الأعمال الأدبية السعودية وأن الروائي لا يتبى آراء شخصياته، يقول الكاتب محمد الحضيف إن بعض ما جاء في رواية للسعودي تركي الحمد "كفر" لكنه شدد على أن الحمد "ليس بكافر كون الشخصيات في عمله الروائي هي التي تتحدث". ومعلوم أن تركي الحمد أورد على لسان شخصية ملحدة في روايته الكراديب (أي السجون) "الله والشيطان وجهان لعملة واحدة".. ويعلق الأكاديمي الحضيف على ذلك: هذا ليس كلام تركي الحمد وإنما الشخصيات هي التي تتحدث، لكن هنا يجب أن نتوقف عندما يكون الموضوع له علاقة بالذات الألهية، لكن لا استطيع أن اقول إن تركي الحمد كافر ولكن هذا الكلام كفر وناقل الكفر ليس بكافر، ولست جهة شرعية لأحكم عليه. وعن رواية الحضيف الجديدة "نقطة تفتيش" قال إنها تعطي تفسيراً يساعد على قراءة ظاهرة الإرهاب والعوامل الداخلية والخارجية التي ترافقت معها. وأضاف: هذه الرواية عالجت ظاهرة الشخصيات التي كانت متطرفة وبعد أن ورطت الشباب تراجعت عن أفكارها ونسفت ماضيها، وهذه تحولات عنيفة، فبعد أن يكون الشخص منخرطاً في تيار متطرف ينقلب عليه ويهاجمه، كما تصوّر شخصية الرجل الذي يقول إن الجهاد في أفغانستان لم يكن إلا صنيعة الاستخبارات الأمريكية، بينما يوجد هناك شباب ذهبوا للقتال من أجل الاسلام وليس لديهم اطلاع على اللعبة الدولية، فلماذا يتم تخوين هؤلاء، والانقلاب عليهم ليس علاجاً.وانتقد محمد الحضيف هدم طالبان لتمثال بوذا في أفغانستان قائلاً: إن هذا كان نتيجة عدم النضوج السياسي لديهم ،كما أنهم فتحوا صراعاً مع الديانة البوذية التي لا يوجد أصلاً بينها وبين الاسلام أي صراع. وقال: إن أحداث روايته فيها جزء حقيقي وآخر متخيل، مشيراً إلى أنه جلس مع بعض الناس واستمع إليهم ولتجربتهم ونقل ذلك في روايته دون أن يذكر رأيه. ورد .محمد الحضيف في "إضاءات" على سلسلة من الاتهامات التي توجه إليه مثل أنه "غير وطني" وذلك بعد انتقاده واقع الإعلام السعودي واتهامات أخرى أنه تجاوز الحدود والضوابط الشرعية في عمله الأدبي.