- عمران / سبأ .. بلغ عدد السياح الأجانب الزائرين لمدينة ثلاء التاريخية في محافظة عمران خلال العام المنصرم 2006م نحو 10 آلاف و487 سائحاً من مختلف الجنسيات العالمية بما فيها البعثات الدبلوماسية.وأوضح الأخ/أحمد الصديق ممثل مدينة ثلاء بالمجلس المحلي في المحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عدد السياح الزائرين للمدينة وصل خلال الفترة من العام 1993م وحتى نهاية العام المنصرم 107 آلاف و896 سائحاً من مختلف الجنسيات، و62 ألفاً و478 زائراً محلياً، محققة إيرادات بلغت 543 ألفاً و378 دولاراً.وأشار إلى أن الأفواج السياحية تأتي إلى مدينة ثلاء بغرض السياحة والاستجمام والاطلاع على معالمها الحضارية والتاريخية وطراز فنها المعماري وطوابعها الفريدة في الروعة والجمال.ويعكف المجلس المحلي بالمدينة حالياً على وضع الخطط والبرامج السنوية بهدف تطوير وإنعاش الجوانب الفنية والمتطلبات الأساسية في التنمية السياحية بمختلف توجهاتها وأشكالها.وتعتبر مدينة ثلاء التي تقع شمال العاصمة صنعاء على بعد ( 45 كيلومتراً)، إحدىِ مديريات محافظة عمران، وهي حصن وبلدة في نفس الوقت.. وصفها المؤرخ اليمني الكبير أبو الحسن الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب" بقوله: (وثلاء حصن وقرية للمرانيين من همدان، وتقع البلدة في السفح الشرقي للحصن، وتعد من أهم المدن الأثرية في اليمن، ويرجع تاريخها إلى قبل الإسلام في بنائها والسكن فيها من قبل اليمنيين القدامى، وكانت إحدى طرق التواصل الرئيسة بين الدويلات اليمنية القديمة.ويمتاز حصن ثلاء بحصانته ومنعته وبه العديد من الكهوف الواسعة، ومدافن الحبوب وبرك الماء، ويتصل به من جهة الشمال حصن (الناصرة) وهو أعلى منه وفيه مآثر وبيوت خاربة، وفي أعلاه القلعة المنيعة الأثرية وهي من أهم القلاع والحصون الحربية، نظراً لوجودها على أعلى قمة في منطقة ثلاء مما حصنها تحصيناً طبيعيا منيعاً).ومدينة ثلاء تماثل غيرها من المدن المجاورة مثل مدينة حبابة ومدينة شبام كوكبان بالنسبة لكونها مدينة كانت محمية بسور يحوي بداخله مباني المدينة التي تتكون منها المنازل الخاصة والمباني الدينية والأسواق، وسور المدينة مبنَّي من الحجارة ويطوق المدينة والقلعة معاً ويصل طوله إلى أكثر من (ألفي متر) تقريباً وله سبعة أبواب وهي: / المشراق / الهادي / السلام/ الفرضة / المحاميد / المنياح / الحصن.. حيث تقام عليه أبراج المراقبة المرتفعة، وقد تدرج ارتفاعه من مكان لآخر على طبيعة المكان وتحصينه الطبيعي، فجداره الشمالي يتراوح ارتفاعه ما بين (18 - 20 متراً) بينما في بقية جدرانه الشرقية والشمالية والجنوبية يتفاوت بين (7 - 9 أمتار).وتتسم مدينة ثلاء التي ترجع تسميتها إلى أحد أبناء سام بن نوح بتخطيط هندسي ومعماري متقن في كافة المباني والمساجد التي يصل عددها إلى 25 مسجداً، ولكونها تتمتع بكل مكونات ومقومات الحياة الطبيعية والعصرية في ذلك الوقت فقد اختارها الإمام المطهر لتكون إحدى حصونه ضد العثمانيين لتحصيناتها المنيعة.وتحتوي على ثكنات عسكرية كثيرة كانت تسمى (النوبة) ويوجد بها الماء والأسواق كالسوق القديم الذي يتربع علي عرش المدينة وينقسم إلى عدة أجزاء أهمها الحدادة، النجارة، المسلخ، الحبوب، الجلود وصناعة الأثاث المنزلية والحرف والمشغولات اليدوية والمهارات المتعددة والمختلفة القديمة والتي يتوارثها أبناء مدينة ثلاء منذ العصور الفائتة وحتى الآن.كما توجد بالمدينة أنفاق تحت الأرض للصرف الصحي، وتعد هذه الطريقة من أدق عمل صرف صحي في المدن عالمياً في مدينة ثلاء.وقد أتقن بعض الأطفال من أبناء المدينة ومنهم الطفلة/زمزم حمود سلامة، البالغة من العمر 10 أعوام اللغة الإنجليزية من خلال احتكاكها وتداولاتها مع السياح والأجانب، وكثرة التحدث والكلام اللسني مع السياح، وأنها لا تمتلك أي شهادة تدل على أن الطفلة درست وتعلمت في أي من مدارس المدينة ولكن أتقنت اللغة فطرياً وأنها حالياً قد تزوجت بشخص أمريكي.