قاد المهاجم الإماراتي إسماعيل مطر منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لبطولة خليجي 18 بتسجيله هدف الفوز الوحيد على المنتخب السعودي في الدقيقة 90 من المباراة التي جمعتهما يوم أمس السبت على ستاد حمد بن زايد في نادي الجزيرة.. وتأهل المنتخب الإماراتي لملاقاة المنتخب العُماني الذي كان قد صعد للنهائي بعد فوزه في وقت سابق من يوم أمس على المنتخب البحريني بهدف دون، حيث ستجرى المباراة النهائية يوم الثلاثاء المقبل.. وكانت صدارة المجموعة الثانية للسعودية برصيد سبع نقاط من فوز على البحرين 2-1 وتعادل مع قطر 1-1 وفوز على العراق 1-صفر، وحلت البحرين ثانية باربع نقاط من تعادل مع العراق 1-1 وفوز على قطر 2-1، وكانت خسرت في الجولة الاولى أمام السعودية. وجاء شوط المباراة الأول سريع من قبل الطرفين وحاول الأبيض الضغط على المنتخب السعودي مبكراً من خلال شنه هجمات عدته متنقلاً ما بين الطرف الأيمن والأيسر، ومحاولة التصويب على مرمى محمد خوجه على رغم عدم نجاحها في معانقة المرمى.. وحاول الأخضر مجاراة المنتخب الإماراتي غير مرة وشكل خطورة في أكثر من مناسبة، وحاول المهاجمون التسديد على مرمى النافس لكنها محاولات خجولة لعل أكثرها حيوية خلال ال12 الدقيقة الأولى تسديدة مالك معاذ التي جاءت بين قبضتي معتز عبدالله.. ويبدو أن غيرة عادل عبدالعزيز تحركت فتحرك على الجانب الأيمن وسدد بقوة نجح الدفاع السعودي في إبعادها. لمدرب السعودي باكيتا يبدو أنه يبحث عن هدف مبكر واتضح ذلك من خلال زجه لثلاثة مهاجمين دفعة واحدة بوجود مالك معاذ وسعد الحارثي وياسر القحطاني وإن كان الأخير يتراجع قليلاً خلف زميليه السابقين في بعض اللحظات وتارة يعود إلى مقدمة فريقه وتراجع معاذ خلفه وعدم تسليم الكرات بشكل صحيح من لاعبي الوسط السعودي كان ثغرة ملاحظة خلال مسيرة الشوط الأول حتى الدقيقة 21 . في الدقيقة 22 قفز باكيتا عالياً معترضاً على الفرصة الجيدة التي لاحت لمالك معاذ داخل صندوق الخصم ليلعبها عالياً اعتلت الشباك.. وعاب على المنتخبين استلام وتسليم الكرة من قبل لاعبي المنتخبين وتكرر هذا السيناريو مرات عدة، وهدأت وتيرة خطورة مهاجمي المنتخبين في ظل تكرار مثل هذه الأخطاء البسيطة، حتى الدقيقة 31 .المهاجم السعودي كان يبحث عن هدف لمصلحة منتخب بلاده لكن استعجاله في لعب الكرة عابه كثيراً خصوصاً في الدقيقة 32 عندما توغل داخل صندوق الخصم لم يجيد التعامل معها.. وحاول إسماعيل مطر أن يرد عليها من خلال هجمة تالية عكسية على الطرف الأيمن كسب خلاها خطأ قريب من منطقة ال18 لم يحسن لاعبو الأبيض استثمارها في الدقيقة 34 .المدرج الإماراتي قام وصوّت عالياً مع توغل فيصل سبيت بين المدافعين السعوديين ليسدد كرة قوية مرت بسلام على يمين محمد خوجة 37 .ياسر القحطاني لم يمهل منافسيه كثيراً ورد بتسديدة مباغتة من هجمة سعودية معاكسة اعتلت تسديدته عارضة مرمى معتز عبدالله بسنتيمترات في الدقيقة 39 ولم يدم التهديد الخطر كثيراً حتى انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي. - الشوط الثاني ومع اقتراب الحسم انطلق شوط المباراة الثاني أكثر حماسة ورغبة في التسجيل من قبل الطرفين، وتبادلا الخطورة ومحاولة التهديف في أكثر من مناسبة خلال ال10 الدقائق الأولى.وفي أول محاولة جادة للمنتخب الإماراتي من كرة خطأ ارتكبها سعود قريري وحصل على البطاقة الصفراء نفذها بجدية سبيت خاطر الذي نزل مع بداية الشوط الثاني، لعبها برأسه قوية بشير صغير على البك الأعلى لمرمى المنتخب السعودي في الدقيقة 55 .. لم يمهله المهاجم السعودي ياسر القحطاني كثيراً ورد عليه بتسديده قوية أمسكها الحارس على دفعتين عندما تلقى تمريره ذكية من الشلهوب.. وعاد فيصل سبيت لمناورة مدافعي المنتخب السعودي عندما سنحت له فرصة التسجيل وهو في مواجهة حارس المنافس محمد خوجة لعبها قوية اعتلت العارضة، وعاد السعوديون في أكثر من تسديدة لم يكتب لها النجاح على رغم خطورتها.في الدقيقة 64 من عمر المباراة قدم الشلهوب وياسر فاصلاً جميلاً مررها الثاني بذكاء تجاه بدر الحقباني الذي سددها جيداً كان حارس المنتخب الإماراتي معتز عبدالله لها بالمرصاد.. ومع مرور زمن المباراة قام مدرب المنتخب الإماراتي الزج باللاعب خالد درويش بدلاً من فيصل خليل سبيت في محاولة منه لتعزيز الجهة اليمنى في صفوف المنتخب محاولاً استغلال اندفاع لاعب المنتخب السعودي صالح الصقري.. وحاول البديل البلوشي في أكثر من فرصة للتسجيل لكن دون أن يكتب النجاح لمحاولاته الذي ظل يغزوا بها مرمى المنتخب السعودي لعل من أخطرها عندما سدد بقوة من اعتلت الحارس خوجه، في الدقيقة 84 .. ومع مرور اقتراب وقت نهاية الشوط الثاني ب5 دقائق ارتفعت وتيرة المباراة في شكل لافت للنظر لكن دون فائدة في التسجيل وحكم الساحة يعطي إشارته بالوقت بدل الضائع بدقيقتين ينجح فيها إسماعيل مطر بتسجيل هدف الفوز في الثواني الأخيرة من نهاية المباراة لتبكي أفراح السعوديين وتتحول إلى حزن في هذه المباراة وتنتعش المدرجات بالأبيض والأهازيج.. حقاً إنها الكرة التي لا تخضع إلا لمن يعطيها ولا تتحمل أخطاء الزمن الصعب في المباراة.