- مدير عام الثقافة والسياحة بالمحافظة: - تم حصر المنشآت السياحية والترويج للمواقع الأثرية والتاريخية - نقص الكوادر المؤهلة من أبرز مايعترضنا من صعوبات - لقاء/ علي سيف الرعيني الثقافة.. فكر.. رؤية.. موروث.. عطاء.. وبالمقابل حراك يهدف إلى تنظيم الحياة الإنسانية والدفع بمسيرة المجتمع.. فما هو واقع الثقافة والسياحة بمحافظة البيضاء؟ وماهي أبرز مجالات الاهتمام بالموروث الثقافي والسياحي فيها؟ يقول الأخ خالد محمود.. مدير مكتب الثقافة والسياحة بالمحافظة: تم الانتهاء من ترميم المركز الثقافي وتجهيزه وتزويده بالأجهزة والإمكانات بما يضمن تسيير عمله على الوجه الأمثل وللأهداف المرجوة التي وجد من أجلها وقد بلغت تكلفة الترميم والتجهيز بمبلغ ستة عشر مليون ريال. أيضاً في عام 2006م تم تجهيز المكتبة الثقافية وتزويدها بعدد ستة آلاف عنوان. أيضاً تم إنجاز الكثير من المهام في الجانب الثقافي حيث قام المكتب بتنظيم مهرجان الشعر الأول للشباب والذي شارك فيه العديد من الشعراء الشباب من مختلف مديريات المحافظة وتقديم أبرز إبداعاتهم الشعرية والأدبية في مجال الشعر الفصيح والعامي وحينها قمنا بالتواصل مع وزارة الثقافة لإنشاء فرع للإتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين نظراً للعدد الكبير الذي تزخر به المحافظة. معرض الموروث الشعبي أيضاً قام المكتب بتنظيم معرض للموروث الشعبي ضم أدوات الموروث الشعبي بالمحافظة وكذا الأزياء الشعبية التقليدية للرجال والنساء وأدوات المطبخ والآلات اليدوية المستخدمة في الزراعة والحصاد ومارافق ذلك من أهازيج شعبية عكست الحياة الأصيلة التي يعيشها إنسان البادية منذ استيقاظه من النوم باكراً وحتى خلوده إلى مرقده مساءً. قمنا أيضاً بتنظيم دورات تعليمية وتدريبية علمية في مجال المبادئ الأساسية لاستخدام الحاسوب لهدف تخريج دفع قادرة على استخدام جهاز الحاسوب الآلي إيماناً منا بأن عصرنا هو عصر الحاسوب والإنترنت. بالإضافة إلى ماقام به المكتب من تنظيم ندوات ثقافية وفكرية وفي مختلف مكاتبه وفروعه الموزعة على بعض المديريات، تطرقت معظم هذه الندوات إلى الظواهر السلبية المترافقة لحياة مجتمعنا اليمني. حصر المنشآت السياحية أما عن الجانب السياحي قال الأخ/ خالد محمود: قمنا بحصر شامل لعدد المنشآت السياحية العاملة بالمدينة وكذا منشآت فرع رداع والعرش والسطفة كما قمنا بمنح تراخيص مزاولة المهنة لهذه المنشآت وهي من فنادق ومطاعم ولوكندات بوفيات ووكالات سياحية أيضاً ومنشآت ثقافية. كما قام المكتب بالمتابعة والإشراف والرقابة على المنشآت السياحية وبشكل مكثف للتأكد من نظافتها ولغرض تحسين مستواها الخدمي. أيضاً قمنا بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية السياحية بتحديد المواقع المخصصة لغرض الاستثمار السياحي والذي ينتج عنه عدد إثنا عشر موقعاً سياحياً في عدد من مديريات المحافظة. ترويج للمواقع الأثرية أيضاً قام المكتب بالترويج للمواقع السياحية والأثرية ومنها على سبيل المثال لا الحصر «قلعة ومدرسة العامرية برداع، قلعة البيضاء، إمعادية، ال هصيص هجر الناب المعسال.. كما قمنا بالتواصل مع الوكالات السياحية بصنعاء لغرض إدراج هذه المواقع ضمن برامجهم السياحية للمحافظة. وحول سؤالنا عن إيرادات المكتب لعام 2006 قال: بلغت إيرادات المكتب لعام 2006 «2243050.1» مليون ومائتين وثلاثة وأربعون ألف وخمسون ريال. معالم هامة أما عن أهم المناطق الأثرية والسياحية التي تزخر بها محافظة البيضاء فقال: هناك الكثير من المناطق الأثرية والسياحية فهناك قلعة رداع وهي عبارة عن حصن شامخ يتوسط مدينة البيضاء ويقع في أعلى الجبل على صخرة بيضاء ويقال أن اسم مدينة البيضاء نسبة إلى ذلك الجبل الأبيض.. أيضاً هناك مدينة أثرية يطلق عليها اسم حصي وتقع في الجهة الشرقية لمدينة البيضاء ويعدها المؤرخون من أهم المدن التاريخية في اليمن إذ هي موطن شمر بن يهنعم بن شراحيل. كذلك مدينة رداع وهي من أكبر مدن محافظة البيضاء وفيها العديد من الآثار فهناك المساجد التاريخية وهناك أيضاً القلاع الشامخة... ومن أهمها قلعتها الشامخة والتي نسبت إلى الملك شمر يهرعش ومن أهم مساجدها التاريخية العامرية نسبة إلى السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري مؤسس الدولة الطاهرية كذلك هناك في مديرية مكيراس ويوجد بها منطقة أثرية توجد في أعلى وادي كريش وبها آثار ومساند حتى الآن تنبئ بماضيها الغابر وتسمى منطقة العادية أو إمعادية كذلك يوجد فيها معبد مملكة أوسان والذي أطلق عليه «ود» وهو المعبود الرسمي للأوسانيين وهناك أيضاً مدينة «ثاه» مدينة أثرية تقع في الشمال الغربي لمدينة رداع.. وفي رداع أيضاً حصن براش ويقع جنوب مدينة رداع وفيها بلدة الحبيشية ومدينج الخضراء.. إضافة إلى الكثير من المواقع الأثرية في المحافظة كجبل موكل الشامخ الذي يقع في مديرية صباح وهناك عدد من الحصون القديمة التي تقع في مديرية الشرية منطقة المعسال. فهرسة وتبويب وبخصوص الإصدارات التبويات الفهرسية التي حوتها المكتبة الثقافية قال الأخ خالد: التبويب الفهرسي الذي حوته المكتبة إثنين وعشرين باب موزعين على: الأطفال الرياضة اللغة الانجليزية علوم تطبيقية علوم طبيعية علوم إدارية علوم الحاسوب المعارف العامة سياسية آثار وتاريخ علوم اجتماعية إسلاميات فلسفية فنون تشكيلية تربوية ثقافية أدب وبلاغة أدبية شعر قصص روايات يمانيات وللأسف الشديد المكتبة لاتحوي إصدار لعام 2006م. وقد بلغ عدد عناوين المكتبة حتى الآن ستة آلاف ومائتي عنوان. وفي هذا العام سيتم إدماج المكتبة ضمن شبكة الهيئة العامة للكتاب. وعن مرتادي المكتبة قال: هناك إرتفاع وإنخفاض في العدد لمرتادي وزوار المكتبة وتقريباً بلغ العدد المتوسط خمسة وعشرين شخصاً في اليوم الواحد فيما يكون عدد النساء خمسة عشر وعدد القراء والمهتمين من الذكور سبعة إلى ثمانية. كما أشار خالد محمود بالقول: في الحقيقة تنقصنا الفهرسة الالكترونية وهذا مانطمح لتحقيقه في هذا العام 2007 كما ينقص المكتبة بعض العناوين أو المراجع المطلوبة وبعض الدوريات وكل هذا نأمل تحقيقه مستقبلاً، وإن شاء الله في القريب العاجل سيتم تزويد المكتبة بكل ماهو مطلوب. كما أضاف مدير عام الثقافة بالقول: إن المكتبة بحاجة إلى جهد لجعلها مركز إشعاع ثقافي يرقى إلى مستوى الطموح وعليه فقد تم وضع خطة لتطوير عملها ممثلة بالآتي: وضع تصور لعمل المكتبة الرقمية ضمن خطة السنوات الخمسة القادمة. وضع تصور لعمل جزء من المكتبة كجناح خاص بمكتبة الأطفال. تمت الكتابة إلى المراكز الثقافية كالمركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي البريطاني وكذلك المصري والسفارة الهولندية لعمل التوأمة مابين هذه المراكز والمكتبة العامة بالبيضاء. أيضاً تم التواصل مع مؤسسة السعيد الثقافية لأجل تزويد المكتبة العامة بالبيضاء ببعض الإصدارات والدوريات والبحوث والدراسات الفائزة بجائزة هائل سعيد أنعم وفي شتى المجالات. وضع تصور لإقامة معرض للكتاب على قاعة المكتبة العامة بالبيضاء وبالتنسيق مع المؤسسات الثقافية. مشاريع ثقافية وعن المشاريع الجاري تنفيذها في الجانب الثقافي وعلى الصعيد المؤسسي قال: هناك مشروع إنشاء المكتبة العامة والذي بلغت تكلفة تنفيذها ستون مليون ريال من موازنة السلطة المحلية بالمحافظة بالإضافة إلى رفع سور المركز الثقافي من ثلاثة إتجاهات بإرتفاع متر ونصف المتر. صعوبات وعن الصعوبات التي يواجهها مكتب الثقافة بالبيضاء قال: نقص الكادر المؤهل فنياً وإدارياً لتسيير أعمال المكتب على الوجه الأمثل: نقص كبير في الأثاث المكتبية وخاصة أجهزة الحاسوب. المكتب بأمس الحاجة لإقامة صالة كبرى تتسع لألف مقعد. سفلتة المدخل الشرقي للمركز وعمل مواقف خاصة للسيارات. توفير الإنارة الإحتياطية وذلك بإصلاح المولد القديم. توجهات مستقبلية وعن التوجهات المستقبلية أكد الأخ خالد محمود بالقول: نتطلع مستقبلاً إلى عمل دورات في الخط العربي في الحاسوب الفن التشكيلي، وعمل برنامج متكامل للتدريب في المهارات المكتبية والمحاسبية والإدارية كما نطمح بعمل مركز تدريب في المركز الثقافي وبناء مركز ثقافي في رداع وبناء قاعة كبرى متعددة الاغراض للاحتفالات وتتسع لعدد من المعارض لمختلف الفنون. كما يجري الآن العمل للإنتهاء من عمل أوبريت وقد أجريت الدراسة وطبع العمل ولكننا وحتى الآن ينقصنا العنصر النسائي ومازلنا نبحث عن العنصر النسائي لاستكمال عمل الأوبريت الذي سيتم عرضه إن شاء الله في العيد الوطني.
